بقلم :
محمد سعد
المؤرخ والمحرر الصحفي …..
ان ما قام به الارهابي اردوغان في ليبيا وحشد قواته من الاتراك والمرتزقة السوريين وغيرهم ما هو الا محاولة يائسة لخطوة لم يدرسها جيدا ومدي خطورتها علي مصيره السياسي متوهما ان البلطجة السياسية التي يقوم بها في غياب تام لمنظمة الامم المتحدة لهذا العدوان الغاشم من قبل اردوغان لدولة ليبيا مما يهدد الامن والسلام الدولي للدول المجاورة لليبيا مدعيا ان الارض الليبية هي ميراث دولته
العثمانية التي عرفت برجل اوربا المريض ولذلك عليه ان يقرأ التاريخ جيدا من سمح للايطالين بغزو ليبيا والتنازل عنها لايطاليا طبقا لاتفاقية اوشي….. هل يعرف ذلك الي ان كافح شعبها وساندتهم مصر لكي تحصل علي استقلالها من الاحتلال الايطالي ……ولكن عندما اصبحت تركيا علي حافة الانهيار الاقتصادي بدأ يفرض سطوته علي دولية قطر ويبتزها باموال القطرييين لكي يسدد عجز موارد دولته ثم بدا يتطلع الي ليبيا ليسرق النقط الليبي ومقدرات شعبها ويهدد حدود مصر الغربية ونسي قوة مصر العسكرية بانها قادرة علي حماية امنها الوطني في الداخل وفي الخارج وكل ما يهدد حدودها وكانت هذه الرسالة واضحة من قبل زعيم مصر عبد الفتاح السيسي عندما انذره في خطابه بان منطقة سرت والجفرة هي خط احمر بالنسبة لامن مصر …..وكانت البداية بالامس تحطيم القوة العسكرية التركية بقاعدة الوطية الليبية بضربة قاسمة وجرس انذار للارهابي اردوغان وقتل العديد من قواته التركية والمرتزقة وعلي راسهم رءيس الاركان التركي ومازال الصراع مستمرا بينه وبين القوات المسلحة اللليبية الوطنية الي ان تكون النهاية لحلم اردوغان وقواته المرتزقة علي ارض عمر المختار لانه لم يدرس هذا الاحتلال
جيدا وعدم معرفته بطبيعة الارض الليبية ووجدان الشعب اللليبي وسوف تكشف الايام القادمة طبيعة هذا الصراع وان ارض ليبيا سوف تصبح مقبرة لقواته التركية والمرتزقة السوريين والاخوان الارهابيين …..اما بالنسبة لتهديده لحدود مصر الغربية فهو يدرك جيدا ان مصر لا تتهاون في عمق تامين حدودها مع ليبيا مهما كلفها من تضحيات لدحر هذا الغزو الاردوغاني الغاشم لدولة شقيقة تربطها بمصر روح المصاهرة والقومية العربية …..ولا بد من تحرك المنظمة الاممية لتقوم بدورها في الحفاظ علي الامن والسلم الدولي لبلدان العالم ….
محمد سعد …