عيد تحرير طابا
بقلم : فهيم سيداروس
عيد تحرير طابا والذي يوافق ١٩ مارس ١٩٨٩…
طابا هي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا وخليج العقبة من جهة أخرى.
فأثبت المصري أنه مقاتل عنيد لا يترك أرضاً أو شبراً واحداً من وطنه إلا وضحى بروحه من أجلها، وعلى نهج ذلك تم استردادها بدون قطرة دماء واحدة.
فتحية إجلال وتقدير لكل من شارك في المعركة الدبلوماسية المصرية لاستعادة طابا،
وكل عام وأنتم بخير.
ففى الذكرى الـ٣٢ لتحرير طابا… هذا اليوم هو يوم عظيم فى تاريخ مصر يضاف إلى أنتصارات السادس من أكتوبر١٩٧٣
عيد تحرير طابا والأحتفال التاريخى برفع العلم المصرى.
قال الرئيس الأسبق حسنى مبارك كنت أتمنى أن يرفع الرئيس أنور السادات العلم علي طابا بعد إتمام الانسحاب الإسرائيلي عام ١٩٨٢م.
مثل ذلك اليوم كان الأحتفال التاريخى برفع علم مصر معلناً السيادة على طابا وإثبات حق مصر فى أرضها.
تحتفل مصر بذكرى عودة طابا إلى الأراضى المصرية... ورفع علم مصر عليها معلنا نداء السلام وتحرير كامل التراب المصرى هذا اليوم هو يوم عظيم فى تاريخ مصر يضاف إلى انتصارات السادس من أكتوبر١٩٧٣م.
لقد مرت ٣٢ سنة على ملحمة استعادة طابا التى تعتبر من أبرز الملاحم المصرية فى العصر الحديث والتى فرضت نفسها على الوجدان المصرى القومى فرغم أن مساحة طابا تتجاوز الألف متر بأمتار قليلة إلا أن مصر أثبتت ومازالت تثبت للعالم أجمع أن من أول مبادئها الحفاظ على كل حبة رمل ولا تقبل التجزئة أو المساومة
وللوصول إلى أسترداد كل جزء من أرض سيناء خاضت مصر رحلة طويلة عسكرياً وسياسياً أمتدت لما يقرب من ٢٢ عاما بدأت خطواتها الأولى بعد أيام معدودة من نكسة ١٩٦٧ وما تلا ذلك من أحتلال كامل لتراب سيناء حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة خاصة خلال حرب الأستنزاف لتؤكد القوات المسلحة للإسرائيليين أن أحتلال سيناء والأرض المصرية ثمنه غال جداً وأنهم لن يتحملوا تكاليفه.
وفى السادس من أكتوبر ٧٣ أنطلق المارد ليعبر قناة السويس ويحطم خط بارليف ويحقق الإنتصار وراء الإنتصار على أرض سيناء ومع توقف القتال فى ٢٨ أكتوبر ٧٣ بدأت المباحثات التى لم تكن سهلة وتم التوقيع على إتفاق فض الأشتباك الأول والثانى لتأتى بعد ذلك مفاوضات السلام وكامب ديفيد حيث استجابت مصر لنداء السلام
وهكذا استعادت مصر بدماء وجهد وعرق وفكر المخلصين من أبنائها عبر الحرب والسلام والتفاوض أرضها المحتلة باستثناء طابا إذ تلكأت إسرائيل كعادتها ولم تنسحب منها بحجة أن هذه المساحة ١٠٢٠ متراً لا تقع ضمن الأراضى المصرية وجاء أول إعلان عن مشكلة طابا فى مارس ١٩٨٢ قبل شهر واحد من إتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء عندما أعلن رئيس الجانب العسكرى المصرى فى اللجنة المصرية الإسرائيلية أن هناك خلافاً جذرياً حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة ٩١ وحرصاً من القيادة السياسية المصرية على إتمام الإنسحاب الإسرائيلى أتفق الجانبان على تأجيل الإنسحاب من طابا وحل النزاع طبقاً لقواعد القانون الدولى وبنود إتفاقية السلام وبالتحديد المادة السابعة التى تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات وإذا لم يتيسر حل الخلاف يتجه للتوفيق أو التحكيم