عن اليتيم ………(ومعه)
بقلم: أسامة حراكي……
بسم الله الرحمن الرحيم
“وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما”
صدق الله العظيم
نحتفل اليوم بيوم اليتيم، واليتيم هو من فقد والديه ومفتقد الإيواء حيث قال الله عز وجل “ألم يجدك يتيماً فأوى” ومفهوم الإيواء مفهوم واسع يشمل جميع الجوانب الحسية والمعنوية، وربط الله عز وجل بين عبادته وبين الإحسان إلى اليتيم حيث قال “واعبدوا الله و لاتشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى” كما وصف أن الذي يدع اليتيم بمن يكذب بالدين حيث قال:
“أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم” كما جعل الله عز وجل من البر أن نأتي المال على حبه لليتامى حيث قال: “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من أمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى”
كما جعل الإنفاق على اليتامى في الترتيب بعد الإنفاق على الوالدين والأقارب حيث يقول: “يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى” كما دعانا إلى الحرص على إطعام اليتيم حيث قال: “ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا” كما دعانا للحرص على مال اليتيم والحفاظ عليه فقال سبحانه: “ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن” كما قال: “وأتوا اليتامى أموالهم ولا تبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيرا” كما أمرنا بأن نؤدي لليتم ماله حين بلوغه الرشد حيث قال:
“وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافاً وبدارا أن يكبروا ومن كان غنياً فليستعفف ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا” كما حذر عز وجل من يأكل مال اليتيم فقال: “إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا”
كما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة” وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
كما أمر الإنجيل بذلك ففي سفر التسمية “ملعون من يعوج حق الغريب واليتيم والأرملة”.
كما أشار القديس يعقوب في رسالته “إن التدين الطاهر النقي عند الله الآب إفتقاد الأيتام والأرامل في شدتهم وصيانة الإنسان نفسه من العالم ليكون بلا دنس”.
وفي النهاية لنلتفت كل الأيام لليتيم لعل ذلك يكون ذخراً لنا في الدار الأخرة.