صباح__مصري ،،،،
وجوه كثيرة …..
بقلم د. سمير المصري
في حياتنا الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون أكثر من وجه
انهم لا يظهرون لنا إلا وجه واحد فقط من هذه الوجوه
وجه الطيبة والأخلاق المثالية يظهر بوجه إنسان خالي من العيوب
إنسان كامل لا ينقصه ثمة شئ ،
اما الوجه الآخر له هو الكذب والخداع والشر والحقد
ولكن مع مرور الوقت سيكشف الله هؤلاء الأشخاص
حيث ان صفاتهم وطباعهم ستظهر مع الوقت
ومع بعض المواقف التي يفضل فيها مصلحته على مصلحة غيره حيث تظهر صفاته تدريجيا.
ان ذو الوجهين هم أشر الناس وأكثرهم حقدا وكراهية
لمن حوله ولا يحب الخير لهم لذا يجب أن تتجنب هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون أكثر من نصف المجتمع ويتعاملون
كأنهم أصدقائنا.
وقد اتفق علي ذلك العلماء وأرباب السلوك الذين قرروا ان للمعاصي آثارا
وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه وعلى دينه وعقله وعلى دنياه وآخرته.
اننا دائما نتأثر من كلام الناس
حتى لو كان غير صحيح وهنا ياتي سؤالي …..
كيف لا أهتم بكلامهم ؟
انني أريد أن أشعر بعدم المبالاة بكلامهم أنه غير صحيح.
طبيعة الإنسان أنه يتفاعل ويتأثر بالناس من حوله، سواء كلامهم أو أفعالهم
سواء سلبيا أو إيجابيا فهل يمكن للإنسان ألا يتأثر أبدا بكلام الناس من حوله ؟ هنا يأتي السؤال ….
ربما لا يمكن للإنسان أن لا يتأثر أبدا بكلام الناس من حوله
إلا أنه يمكنه أن يحدد مثل هذا التأثر ولحد ما وذلك يتوقف على مدى حساسية هذا الشخص
فقد يميل بعض الناس إلى شيء من الحساسية في شخصيتهم ويبدو أنك واحد من هؤلاء
حيث تتأثر بالأحداث والكلام الذي يجري من حولك.
وقد نرى عادة في هذا الشخص انه يفكر طويلا فيما جرى
أو فيما قيل له أو أمامه وقد يرتبك أمام الآخرين وقد ينفعل
وحتى بالشكل الجسدي فترتجف بعض عضلاته مثلا
وذلك من شدة الارتباك.
وما يعيننا على التكيف مع هذا الحال عدة أمور
منها محاولة التفكير بأن للناس همومهم الخاصة
فليس عندهم وقت ليضيعوه في تتبع أمورنا أو أمور غيرنا يعني عندهم اللي يكفيهم
ويمكن لهذه الفكرة أن تبعد عنا شبح مراقبة الناس لنا
فهم منشغلون عنا بما يهمّهم، ونحن لسنا مركز اهتمامهم
مما يخفف من ارتباكنا أمامهم …
هناك امر ثاني يمكن أن يعيننا هو أن نتذكر أننا في هذا العمر
وأنه قد يكون أمامنا الوقت لتتجاوز هذا الحال
وخاصة إن بادرنا باتخاذ بعض الخطوات التي تعينك على تجاوز هذا.
تذكر طبعا أن التجنب، كتجنب اللقاء بالناس
هذا التجنب لا يحلّ المشكلة وإنما سيزيدها شدة
فحاول الاقتراب من الناس لا تجنبهم، ولاشك أن المحاولة الأولى ستكون صعبة بعض الشيء
إلا أنك ستلاحظ أن الأمر أبسط مما كنت تتوقع، وهكذا خطوة خطوة ستتعلم مثل هذه الجرأة
وقلة التأثر وبذلك تخرج مما أنت فيه.
ومما يعيننا أيضا عندما تشعر بأن الارتباك قادم
ان نقوم ببعض تدريبات الاسترخاء فهو موضع هام جدا
كان نجلس في حالة استرخاء والقيام بالتنفس العميق والبطيء
فهذا سيساعدنا على ذهاب أعراض الارتباك والارتعاش.
يارب يوفقنا ويسر لنا تجاوز ما نحن فيه، وما هي إلا مرحلة عابرة وسنتجاوزها عاجلا أو آجلا
وإن شاء الله يكون الأمر عاجلا.
غدا صباح مصري جديد ،،،،
د سمير المصري