صباح_مصري …
قلة قيمة ….
بقلم د. سمير المصري
لماذا تقلل من قيمتك أمامها ..؟
من أكثر الصفات التي تنبذها المرأة في طباع الرجل الكذب
لأن آثاره وخيمة على الحياة الزوجية فالمرأة عندما تكتشف أن زوجها يؤلف قصصاً من نسج خياله
كلما اضطر إلى الخروج من البيت لغرض ما أو أنه لا يصدق معها في أوضاعه المادية
فإن ذلك حتما سيهز من صورته أمامها ليصبح رجلاً كاذباً في كل الأحوال حتى وإن صدق.
يحب علينا أن لا ننسي أن هناك بعض الرجال تترسخ لديهم فكرة إثبات رجولتهم وذلك من خلال نسج علاقات عاطفية مع أكبر عدد من النساء
بل ويفخرون بهذا الإنجاز العظيم، وتعتبر هذه التصرفات مزعزعة للاستقرار في الحياة الزوجية
فهي تزرع الشك والحقد والألم في نفس شريكة الحياة
لتختفي تدريجياً مشاعر الثقة والحب ويتحول الرجل إلى شريك في البيت بدلاً من كونه زوج وشريك في الحياة.
اما تحرُّر المرأة وخروجها للحياة العملية جعلها محطّ أطماع لضعاف النفوس من الرجال الذين يستغلون احتياج المرأة إلى الرجل في مجتمعاتنا الذكورية
فيبدأ بالتنصل من مسؤولياته ويلقي بها على كاهل الزوجة لكنه لا يعلم في الوقت نفسه
أنه بذلك يعجل بالقضاء على صورته كرجل أمام شريكة حياته ليقل حجمه حتى تسقط قيمته أمامها.
قد يكون العجز الجنسي سببا خارجاً عن إرادة الرجل
لأنه أمر يتعلق بصحته عموما ، لكن العجز الجنسي لدى الرجل هو من أهم أسباب تحطم قيمة الرجل في عين المرأة
فقدرة الرجل الجنسية مرتبطة ارتباطا تاما وثيقا برجولته ومكانته وهيبته في نفس شريكته.
الخلاصة
نسمع كثيراً عن الزوجات المتسلطات وإذا بحثنا في الأمر، سنجد أن سبب تسلطها شخصية الرجل الضعيفة أمامها
ممّا يفتح لها المجال لتكون في موضع القوي وتكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في بيتها
حينها تغيب صورة الزوج الرجل، ليفقد هيبته أمامها وأمام أولاده ومحيطه بالكامل …
أنها قلة هيبة الرجل
عندما تكون هناك امرأة عاقلة وواعية وفاهمة وعارفة اللي لها واللي عليها من الحقوق والواجبات وتقدر الزوج وتحترمه
وتحترم خصوصياته
وتستشعر المعنى الحقيقي للزواج ثم يمديها تشره على الزوج ولايفقد قيمته أمامها.
المرأة تسامح ولاتنسى
والصورة كالزجاج إذا تكسرت لاتصلح ….
مستحيل أن تعود المرأة لرؤية الرجل مثل المرة الاولي ، ولكن على ذلك نسائنا مجبورات في بعض الأحياان للتجاوز رغم الألم لأن المجتمع ظالم
وفوق كل هذا الشي حسابه عند ربها عليها ان توكل أمرها للّه وتري عجائب قدرته..
غدا صباح مصري جديد ….
د سمير المصري