صباح مصري، كيف أتخلص من سوء الظن بالناس؟
بقلم سمير المصري
يقول صاحب القصة:
لاحظت أن زوج إبنتي يتضايق من زيارتنا له وقرأت على شفتاه كلام لا ينطق باللسان وشعرت من تصرفات إبنتي أنه لفت إنتباهها لزيارتنا المتكرره!
وتتحرج إن تقولها لي صريحة أنا ووالدتها، فقلت لزوجتي فقالت نعم لاحظت ذلك !
وأتفقت أنا وزوجتي أن لا نذهب لزيارة إبنتي، وكنا كلما أشتاقنا لرؤيتها نتصل بزوجها وندعوه لزيارتنا ومعه إبنتي
فوجدناه يفرح كثيرآ ويلبي الدعوة وقررنا ان جعلناها عادة أسبوعية لا تنقطع في يوم نحدده كل أسبوع، حتي جاء اليوم وسألني.
متي ستزورنا في بيتنا؟
قلت له ليست العبرة عندكم او عندنا ..الأهم من ذلك هو أن نراكم ونطمئن عليكم.
صمم زوج ابنتي أن نزوره في المرة القادمة، وفعلا حددنا الموعد واتفقنا ان تكون زيارته القادمة في مسكنه، فذهبنا وفعلا زرناه.
فقال لي لقد زرناكم كثير والزيارات القادمة ستكون عندي هنا علي اساس رد الجميل وصلة الرحم.
وقال أصارحك يا عمي لقد كان علي مبلغ كنت قد أستدنته وصاحب الدين كان يقول لي سآتي عندك البيت لأني كنت قد تعثرت في السداد، فلما سددت ديني فمرحبآ بكم، فقد كنت أخاف أن يطالبني في وجودكم، فأصبح في نظركم قليلآ، فقلت له ظلمتنا، وظلمناك.
أما دينك فكنت سأسدده عنك، وأما شكنا فيك بأنك لاتريد مجيئنا عندك، فدينآ قد سدده أنت علينا بأن تسامحنا.
لأننا لا نري ما في القلوب، لنا مانري وما لانري علمه عند علام الغيوب، إن بعض الظن إثم.
أحسنوا الظن دائما فما تكنه القلوب لا تراه العيون.
أن لا تثق ب أحد هذا لا يعني أن لا تتعامل مع أحد ثق بنفسك كن حازما و صاحب قرار.
لا تخلط بين الأمور الخاص و العام الحق و الواجب الفكر و الشعور القريب و البعيد.
ليست كل المشاكل سببا للفراق فقد تكون قابلة للحل.
ليس كل شيئ يجب أن يقال، و ليس كل شيئ يقبل التجاوز، و ليس كل شيئ كأي شيئ.
إن نجحت في الوصول مرة ف ب امكانك الوصول الف مرة، ف لا تيأس إن سقطت مرة.
من استطعت ان تجعله يتقلد اعلى المراتب في حياتك بامكانك ان تجعله يعود الي اصغرها او خارجها لا تقلل من امكانياتك.
كلما كثرت جراحك ستتكون لديك مناعة قوية و تصبح اكثر صمودا أمام ظروف الحياة الصعبة
الخلاصة
يجب على كل من يسوء الظن أن يتوقف عن ذلك ويعمل على تعديل السلوك الذي يتبعه ، فيعتبر حسن الظن بالله وبالناس من العبادات التي يمكن التقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ، فهي لا تقل عن العبادات الأخرى شيء،
اعمل على إزالة الشكوك من النفس لأنه يجب علينا أن نتجنب الشكوك تجاه الناس ، وأن نجنب انفسنا الشكوك.
إحسان الظن بالله والثقة الكافية أن الله لا معك ويدبر لك أمرك لذلك قول الله تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، والتوكل على الله وحسن الظن به يشمل قضاء حوائج الدنيا وتيسير الأمور فيها وأيضًا الكف عن مواجهة الأذى.
لا تحكم على الشخص دون سماعه وفي حالة الشك في أمرٍ ما ناحية أخيك عليك بأن توجه سؤالا له والاستفسار عما يثير شكوكك ، و أن يترك الأمر وفقًا لأمر الله في ترك المرء للشيء الذي لا يعنيه.
غدا صباح مصري جديدد
سميرالمصري