شرع الله وفِتن عباد الله .
بقلم عبير عبد الرحمن
للأسف تغيرت قيم ومعايير المجتمع بالسلب فى كل المواضيع وأحد أهم تلك المواضيع أنه أصبح نسبة كبيرة من الرجال أسفة على التعبير القادم أو ما أسميهم أشباه الرجال لا يعرفون من الشرع إلا ما ينتقص من قيمة وحقوق المرأة وما ينسب إليهم حقوقاً إضافية حتى بدون تفسير لما فضلهم الله سبحانة وتعالى العادل الحق بتلك الحقوق فإذا ناقشت أحد هؤلاء تجده مسطحاً عديم الثقافة وخاصة الدينية لا يعرف إلا أن شرعة حلل له أربعة وهو يتضرر من الإنفاق على واحدة منهن والذى هو قوامة العقد فما بالك بالإنفاق على أربع ذلك هوالذى يحفظ دون فهم . وذلك الذى ينعت نساء حياتة والتى من بينهن أمه وأم أولادة وأختة بأنهن ناقصات عقل ودين لا لشئ إلا ليقنع نفسة الواهية بالأفضلية على النساء دون أن يفهم أن تلك المقولة تذكيهم ولا تعيبهم . تلك العينة السلبية من الرجال هى من تنكر وتعترض على نفس الشرع حين يُقِر حقاً للمرأة .وتلك النوعية من البشر مثيرة للفتن وفى الفترة الأخيرة أثير على مواقع التواصل موضوع قائمة المنقولات الزوجية ومطالبة بعض مثيرى الفتن بإلغائها وبين مؤيد ومعارض ليس بوسعنا سوى الإحتكام للشرع . الشرع الإسلامى جعل للمرأة ذمة مالية مستقلة وفرض على الزوج الانفاق عليها بقدر ما تسمح به حالتة المادية وجعل ذلك مقابل القوامة وفرض لها عند الزواج صداق ليس بهدف فرش منزل الزوجية وترك لها حرية المشاركة فى ذلك من عدمة وإعترض مثيروا الفتن من أشباه الرجال على ما شرع الله وإستنكروا تمسك الأهل بحقوق بناتهم الشرعية التى ولاهم الله عليها لن أكتب فى ذلك المقال رأى شخصى لأن لا جدال ولا رأى خاص بعد شرع الله لذا سأترك المساحة التالية لعرض رأى دار الإفتاء المصرية فى ذلك الموضوع عن طريق إجابتها على أحد الأسئلة الواردة إليها : (ورد لدار الإفتاء
المصرية ما حكم الشرع في قائمة المنقولات المنزلية عند الزواج؟ وأجابت قائلة: إن الشرعُ الشريفُ قرر حقوقًا للمرأة معنويةً ومالية، وجَعل لها ذِمَّتَها الماليةَ الخاصةَ بها، وفرض لها الصَّدَاقَ، وهي صاحبةُ التصرف فيه، وكذلك الميراث، وجَعل مِن حقها أن تبيع وتشتري وتَهَب وتقبل الهِبَة وغير ذلك مِن المعاملات المالية، ما دامت رشيدةً، شأنُها في ذلك شأنُ الرجل؛ قال تعالى في شأن الصَّدَاق (أي المَهر): ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء: 4]، وقال سبحانه: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 24].وأضافت دار الإفتاء المصرية، فى الإجابة عن سؤال «ما هو حكم الشرع في قائمة المنقولات المنزلية داخل منزل الزوج، وبيان شرعية إمضاء الزوج على هذه القائمة التي سوف يحضرها أهل العروس؟»، أنه إذا ما قامت المرأةُ بإعداد بيت الزوجية بمقدم صداقها سواء أَمْهَرَهَا الزوجُ الصداقَ نَقدًا أو قَدَّمَه إليها في صورة جهازٍ أَعَدَّه لبيت الزوجية فإن هذا الجهاز يكون مِلكًا للزوجة مِلكًا تامًّا بالدخول، وتكون مالِكَةً لنصفه بعَقد النكاح إن لم يتم الدخول؛ كما جاءت بذلك نصوصُ القرآن الكريم وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبيًن أنه عادةً ما يكون هذا الجهاز في بيت الزوجية الذي يمتلكه الزوجُ أو يؤجره مِن الغير، فيكون الجهازُ تحت يَدِ وقَبضَةِ الزوج.فلَمَّا ضَعُفَت الدِّيَانةُ وكَثُر تَضييعُ الأزواجِ لِحُقوقِ زوجاتِهم رَأى المُجتمَعُ كتابةَ قائمةٍ بالمنقولات الزوجية (قائمة العَفْش)؛ لِتَكون ضَمَانًا لِحَقِّ المرأة لَدى زوجها إذا ما حَدَثَ خلافٌ بينهما، وتَعارَفَ أهلُ بلادنا على ذلك.وعليه: فلا حَرَجَ شرعًا في الاتفاق على قائمة العَفْش عند الزواج، ولا بأس بالعمل بها، مع التنبيه على عَدَمِ إساءة استخدامها)
نقلت إجابة دار الإفتاء من موقع صدى البلد الإخبارى وذلك لإيضاح رأى الشرع فيما أنكرة بعض الرجال من حقوق المرأة علماً بأن الرجل الصادق الذى يعرف حقوقة وواجباتة فى ضوء تدينة ومعرفتة بشرع الله لا يخشى التوقيع على قائمة لأنة سيلتزم بما قالة تعالى ( الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا)
وفى النهاية دعوة ونصيحة للنساء والرجال وهى الإلتزام بشرع الله فى كل الأمور ولا نختار ما يناسب هوى النفس فقط ونترك بقية ما أمر به الله ولنعلم أن الزواج بنى على المودة والرحمة وليس على التخوين فالرفيق ليس عدوا بل حبيب وونس العمر ولنا فى رسول الله قدوة حسنة كيف كان علية الصلاة والسلام يعامل زوجاتة وكيف كن عليهن السلام ونعم الزوجات الصالحات له. أدام الله على بيوتنا ومجتمعنا الإستقرار والأمن والمحبة ووقانا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .