سيدة ابوتشت إلتهمت النيران منزلها بالكامل والسجن بإنتظارها لعدم سداد القرض.
كتب : شيرين عبدالموجود
تعبت من طرق أبواب المسؤولين وأهل الخير بدون فايدة هكذا كانت مقدمة الحديث لمراسلة حكاية وطن
أستغاثة من أم لخمسة أولاد بمركز أبو تشت محافظة قنا قد ضاقت بهم فلا توجد سبل لنيل حياة كريمة
لحظة صمت بحالهم قد عجز القلم عن وصفها سيدة تحملت مسئولية خمسة أولاد بعد وفاة زوجها ورحلة كفاح حفرت بالحرمان من أجل تربيتهم رحلة إرادة للنهوض بهم ولكن الحال علي قد الأيد وكان للقدر رأي آخر و أكتفت بتوصيلهم للتعليم المتوسط شاكرة ربها أنها قد نجحت فيما فشل به الآخرون دون تقديم تنازلات لمجتمع لايرحم.
حلمت أن تجني ثمار سنوات الحرمان ولكن عجز المجتمع علي تلبية أبسط حقوقها في الحياة فأكتفت بالصمت في ظل مجتمع ومسئولين لا يبالوا بحياة أحد ثلاث أولاد وبنتين وفقها الله عز وجل وتزوج الجميع وبدلا من أن يكونوا مصدر عون لها خرجوا بزوجاتهم لتأسيس كل منهم عائلة ولكن ظروف الحياة صعبه عادوا الي المنزل باولادهم وزوجاتهم فالأبن الأكبر معه بنتين إحداهما مريضه لايملك سوي دخل يومه بالكاد يعينه في علاج البنت المريضة.
والأخر عاد ببنت وزوجة حامل.
والأبنه الأخري عادت مطلقة باولادها الأثنين والأخري بولد وبنت فكبرت المسئولية والحمل علي تلك السيدة وضاقت بهم السبل منزل أصبح لا يتسع بالأشخاص ومسىولية لا تنتهي
لجأت الام لأخذ قرض من جمعية تنمية المجتمع بقريتها وذلك لبناء منزلها قبل أن يسقط عليها وعلي أولادها وأحفادها في ظل مسئولين لا حياة لمن ينادي.
تقول السيدة نادية أبو زيد محمد أن زوجها كان مريض يعاني من ورم في الرئة كنا متبهدلين علي الدكاترة وعلاجه كان مكلف جدا وهو كان سائق علي توكتوك ومش منتظم فكان إللي داخل علي قد اللي طالع وكنا في رضا وحمد ولكن أشتد المرض عليه وتوفي من خمس سنوات بعد صراع مع الورم الرئوي ترك لي خمس أولاد جريت علي معاش الأرامل ٣٢٠ ج حافظت بهم علي اولادي مع دعم المخلصين من الأقارب.
وتوضح الام المنهارة أن الظروف سيئة للغاية وتدهورت جدا مع أولادها وخاصة فترة الوباء وأصبحوا لا يملكون الأموال لدفع ايجار السكن الجميع رجع ليعيش معي في البيت .
وأضافت صاحبة 50 عاما بجانب تلك المسئوليه هو خروج بنتي عروس من منزلي وعودتها مطلقة ومعها ولدين بجانب بنتي التانية اللي عايشه معايا ومعاها ولد وبنت مسئوليتي كبرت والحمل زاد بس ربنا كان مسهلها أستلفت قرض من جمعية تنمية المجتمع بالقرية من أجل بناء منزلي قبل أن ينهار بينا واستمريت بالسداد كام شهر.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبنان وحدث ماس كهربائي في منزل الجيران واشعلت الحرائق و نال الحريق منزلي وألتهم كل شئ وكل حاجة أنا كنت بصرخ عايزة انقذ ولادي وأحفادي كانوا نايمين دخلت الأوضة بقيت أصرخ وانا شيلاهم علشان أطلعهم من البيت والحمد لله مفيش حد تضرر لكن كل حاجة راحت البيت أتحول لرماد النار ألتهم كل حاجة كانت سترانه ومبقاش في حاجة نسند عليها السخان والفرن والبوتوجاز والتلاجة والهدوم والسرير والمراتب كله
أصبح البيت رماد اللي قضيت. عمري كله برتبه حته حته بقا رماد قدام عيوني كل حاجة أنتهت ومفيش حاجة معانا
ذهبنا لكل مكان ولكل الجهات لمساعدتنا وفي ناس عرضت مشكلتنا علي مواقع التواصل الاجتماعي علشان وضعنا أصبح صعب ومفيش اي استجابة
بيتي في حوالي ١٦ شخص اربع عائلات عايشين علي الأرض في ظروف صعبه لا نملك قوت يومنا وأتخبطت بيه الدنيا ألاقيها مين ولا مين اولادي ومسؤليلتهم ولا بناتي وعيالهم يارب
هتحبس لو مدفعتش القرض بلغوني أنهم اشتكوني وعمري مبقاش قد بهدلة وتعبت من طرق أبواب المسئولين وأصحاب الخير بدون فايدة
أستغاثة من سيدة كل ما تتمناه هو الحياة الكريمة لاولادها واحفادها ربما تكون اذن أحد المسئولين قد تحسنت فهل من مجيب لأستغاثتها ظروف قاسية وتدهور حال لم يكن في الحسبان وضيقة هل يكون لها مفرج والحل بعد المولي عز وجل المسئولين الذين أصبحوا حاليا مجرد اسم ينتمي لمركز دون أي وجه حق في تولية ذلك المنصب مسئولين ونواب لا يعرفون شيئا عن حال رعاياهم يحتفلون ويلتقطون الصور التذكارية علي موائد بها مالذ وطاب ويعيشون في قصور هي حلم لا يزور الفقراء في احلامهم هل لنواب ابو تشت راي آخر.