متابعة / ربيعة جوامع
بعد شد وجذب طويلين وصراع كبير حول ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا هاهي الجزائر تحقق انتصارا كبيرا، باسترجاع جزء من رفات شهدائها الأبرار الذين سقطوا في أرض المقاومة الشعبية ضد المستعمر الغاشم .
ويشكل استرجاع رفات أبطال المقاومة الشعبية ضد الغزو الفرنسي، المحفوظة منذ أزيد من قرن و نصف في متحف التاريخ الطبيعي بباريس، و التي تم استرجاع 24 منها، أمس إلى أرض الوطن أحد المطالب الرئيسية للدولة الجزائرية حول مسألة الذاكرة.
و علاوة على مسألة إعادة جماجم الجزائريين يتضمن ملف الذاكرة أيضا الأرشيف الذي اختفى خلال الثورة التحريرية و تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، مع العلم أنه تم استحداث لجان مشتركة جزائرية فرنسية لمعالجة هذه المسائل.
مع أرشيف فترة احتلاله للبلاد قبل خروجه في 5 يوليو 1962.
جماجم منها ما تعود إلى مقاومين بارزين منهم محمد لمجد بن عبدالمالك المعروف باسم شريف “بوبغلة”، و”رأس محنطة” للضابط الجزائري عيسى حمادي، والشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة بمنطقة بسكرة، وموسى الدرقاوي وسي مختار بن قويدر الطيطراوي، ومحمد بن علال بن مبارك الذراع الأيمن للأمير عبد القادر الجزائري قائد أول مقاومة ضد الاستعمار الفرنسي ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
هذا، وتُطالب الجزائر، منذ سنوات، فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها الاستعمارية، لكن باريس تدعو في كل مرة لطيِّ صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل.
ومن بين جماجم من الجماجم التي تم استرجاعها من طرف الجزائر نذكر جمجمة موسى الدرقاوي.
موسى الدرقاوي هو مصري، وشخصيته مر عليها المؤرخون مرور الكرام.
موسى الدرقاوي جاهد الى جانب أولاد نايل وحارب الفرنسيين بكل ما يملك رحمه الله. هو سجين الجمجمة رقم 5942 بمتحف باريس.