رابع سلطان مملوكي قلوون
متابعة : محمود سعيد برغش
نعلم جيدا صراع المماليك من بعد اخر حكام الايوبين وقد حدث صراع القوه فيما بينهم ولكن التاريخ له وقائع واحداث
لكن قصة اليوم عن احد سلاطين المماليك وهو.المنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي أحد أشهر سلاطين المماليك البحرية ورأس أسرة حكمت مصر والمشرق العربي مايزيد على قرن من الزمان، وهو رابع سلطان مملوكى
كان من رجال الملك الصالح أيوب (الصالح أيوب زوج شجرة الدر، و ليس والد صلاح الدين الأيوبي). وأبلى بلاء حسناً في معركة المنصورة، وعلا شأنه بعد ذلك، فكان من كبار الأمراء أصحاب النفوذ في دولة بيبرس، وبويع له بالسلطنة في الحادي عشر من رجب سنة 678هـ خلفاً للملك الصغير العادل بدر الدين سُلامش. وتتحدث أغلب مصادر هذا العصر عن لقب الألفي وهو لقب أطلق على السلطان المنصور قلاوون وذلك نسبةً إلى قيمته، فقد اشتراه أستاذه الأمين علاء الدين بألف دينار وقد ارتفعت قيمته لحسن سيرته.
و شهدت فترة حكم السلطان الناصر والتي استمرت نحو ٣٢ عاما ازدهارًا كبيرًا في مختلف النواحي، وكانت من أزهي الفترات في تاريخ الدولة المملوكية ، فقد تمتعت مصر خلالها برخاء واستقرار كبيرين ، فضلاً عن اتساع النفوذ الخارجي لسلطان مصر ، فقد كان هو الذي يعين أشراف “مكة”، وامتدت سلطته إلى “المدينة” ، وخطب ملوك اليمن وده ، وصار اسمه يذكر في مساجد طرابلس وتونس، وأصبحت له علاقات ودية بالدول الأوروبية ، كما أرسل مساعداته إلى سلطنة الهند الإسلامية ضد المغول الذين اشتدت إغارتهم على الهند .