أ. د. محمد مطر أستاذ جراحة السمنة المفرطة بطب عين شمس-مطر كلينيك
كتبت / ليلي علي
فتق الحجاب الحاجز ….. هل يصاحب مرضى السمنة المفرطة دائما؟
صرح الدكتور محمد مطر وهو أستاذ مساعد جراحة السمنة المفرطة بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الفريق الجراحي في مطر كلينيك أن الحجاب الحاجز عضلة رفيعة تفصل بين الصدر والبطن، ولكنها ذات أهمية عظيمة. حيث يعد فتق الحجاب الحاجز من المشاكل الشائعة التي تسبب إزعاجًا عند بعض ممن يعانون منه، وتوجد بضعة أساليب علاجية أولًا قبل الخضوع للجراحة، وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على أهم الأسئلة الشائعة لفهم عملية فتق الحجاب الحاجز، فاقرأ ما يلي.
ما هو فتق الحجاب الحاجز؟
أوضح الدكتور مطر أن الحجاب الحاجز يعتبر جدارًا عضليًا يفصل الرئتين، أو تجويف الصدر عن محتويات منطقة البطن، ووظيفته الأساسية هي المساعدة في عملية التنفس، ولكن في بعض الأحيان، ولأسباب مختلفة، يحدث ضعف في هذه العضلة مسببة انبعاج الجزء العلوي من المعدة عبر الفتحة إلى تجويف الصدر، وقد يؤثر ذلك على عملية التنفس عند بعض الحالات المتقدمة بسبب الضغط على الرئتين. أو قد يؤدي إلى حدوث أعراض ارتجاع مريء شديدة.
كما أضاف الدكتور محمد مطر أن ضيق التنفس يعد من الأعراض الأكثر شيوعًا لفتق الحجاب الحاجز، وتختلف شدته تبعًا لحجم الفتق، فإذا كان الفتق كبيرًا جدًا، قد يشعر المريض بصعوبة التنفس حتى في أوقات الراحة، أما إذا كان الفتق متوسطًا، سيشعر المريض بضيق التنفس عند بذل مجهود كالجري أو صعود السلالم. وقد يعاني المريض أيضا من أعراض مثل التجشؤ، ويجب الحصول على الاستشارة الطبية العاجلة عند عدم القدرة على إخراج الريح أو البراز، أو عند الشعور بآلام شديدة في البطن، أو القيء.
ما هي جراحة فتق الحجاب الحاجز؟
تهدف جراحة فتق الحجاب الحاجز إلى إرجاع المعدة مرة أخرى إلى مكانها الطبيعي في تجويف البطن، وتصغير الفتحة الموجودة في الحجاب الحاجز قدر الإمكان، وعادة ما تجرى هذه العملية بطريقتين، إحداهما هي الجراحة المفتوحة، أما الأخرى فهي عملية فتق الحجاب الحاجز بالمنظار. ونعتمد نحن في مطر كلينيك أساسا على جراحة المنظار التي يكون من أهم فوائدها قلة الألم بعد الجراحة وسرعة العودة لمزاولة الحياة الطبيعية.
متى يجب إجراء جراحة الفتق؟
لا تستلزم كل حالات فتق الحجاب الحاجز تدخلًا جراحيًا. ففي بعض الحالات، قد لا تظهر أعراض، أو تظهر الأعراض طفيفة متمثلة فقط في حرقة المعدة وارتجاع الحمض، وهي مشاكل قد يمكن السيطرة عليها بالأدوية الطبية، وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، ومع ذلك قد يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لمنع حدوث المضاعفات، وذلك عندما:
● يعاني المريض من أعراض شديدة تؤثر بالسلب على جودة الحياة
● لا تستجيب الأعراض للعلاج الدوائي
● ارتفاع خطر اختناق الفتق
● يعاني المريض من نزيف أو تقرحات أو ضيق في المريء
● تفضيل المريض للتدخل الجراحي عن العلاج بالأدوية
كم ساعة تستغرق عملية فتق الحجاب الحاجز؟
عادة ما تستغرق العملية من ساعة إلى ساعتين، وتُجرى تحت تأثير التخدير الكلي، بحيث لا يشعر المريض بأي ألم.
هل يمكن أم يتم إصلاح فتق الحجاب الحاجز أثناء جراحة السمنة كالتكميم أو تحويل المسار؟
نعم، بالطبع هذا ممكن جدا، بل إنه من المفضل أن يتم إصلاح الفتق أثناء جراحة السمنة.
كم نسبة نجاح عملية فتق الحجاب الحاجز؟
تبلغ نسبة نجاح جراحة فتق الحجاب الحاجز حوالي 85 – 90%، ويعتمد ذلك على خبرة الطبيب وكفاءته.
متى يحدث التعافي بعد جراحة فتق في الحجاب الحاجز؟
سؤال كثير ما يتردد على مسامع الأطباء وهو ” كم مدة الشفاء من عملية الفتق؟” وتتمثل إجابته فيما يلي:
يستغرق التعافي من العملية ما بين أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر، وخلال تلك الفترة يكون من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب للوقاية من أية مضاعفات وتسريع فترة الشفاء،
ماذا يأكل مريض فتق الحجاب الحاجز؟
توجد بعض الأطعمة التي ينبغي على مريض فتق الحجاب الحاجز تجنبها في نظامه الغذائي للسيطرة على أعراض فتق الحجاب الحاجز، ومن أهمها الأطعمة التي تزيد من ارتداد الحمض أو تسبب الانتفاخ، مثل:
● الفواكه الحمضية، كالعنب والبرتقال والتوت والليمون.
● الشوكولاتة والقهوة والشاي والكحول.
● الأطعمة المقلية والحارة.
● البصل والثوم.
● النعناع.
● الأطعمة التي تحتوي على صلصة الطماطم.
● المشروبات الغازية.
● منتجات الألبان.
هل يمكن التعايش مع الفتق دون جراحة؟
لا يمكننا التنبؤ أو الجزم بإجابة نعم أو لا عن هذا السؤال، فبعض الحالات يمكنها التعايش مع الفتق لمدة تطول أو تقصر وفقًا للأعراض التي يسببها، وفي حالات أخرى قد تستلزم الأعراض تدخلًا جراحيًا عاجلًا للحفاظ على حياة المريض، ويجب عدم التردد في استشارة الطبيب في حال كنت تعاني من أعراض فتق الحجاب الحاجز لمساعدتك على اتخاذ القرار الأنسب.
هل يمكن أن يرجع الفتق بعد العملية؟
على الرغم من أن عملية فتق الحجاب الحاجز هي عملية ناجحة في معظم الحالات، إلا أن احتمالية عودة الفتق لا تزال قائمة، حيث تبلغ نسبة الحالات التي تعاني من فتق الحجاب الحاجز مرة أخرى حوالي 30%.