خير اجناد الأرض
بقلم الواء/ رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق بقطاع الامن العام – المحاضر باكاديمية الشرطة
“الحجاج بن يوسف الثقفي” قال:
عن المصريين في وصيته للقائد
“طارق بن عمرو” :
(لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم
وما أتي عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها
وما أتي عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب
وهم أهل قوة وصبر وجلده وحمل
ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم
فهم إن قاموا لنصرة رجل ماتركوه إلا والتاج علي رأسه
وإن قاموا علي رجل ماتركوا إلا وقد قطعوا رأسه
فأتق غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم
فإنتصر بهم فهم خير أجناد الأرض
وأتق فيهم ثلاثاً :
نسائهم فلا تقربهم بسوء والا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها –
ارضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم – دينهم وإلا أحرقوا عليك ديناك
وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليهم أحلام أعدائهم وأعداء الله).
تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى
مراحل التدريب والتأهيل البدنى والمهارى المختلفة لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية ودارسى عدد من الدورات المدنية
وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة
وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
وشاهد القائد العام للقوات المسلحة عدداً من الأنشطة الرياضية التى تنفذ بشكل يومى
وتسهم فى الحفاظ على أعلى معدلات اللياقة البدنية للطلبة
أعقبها المرور على عدد من ميادين التدريب المطورة وميادين الفروسية ومختلف الأنشطة الخاصة بالتأهيل البدنى والعسكرى للطلبة
والتى يتم تنفيذها وفقاً لأحدث نظم الإعداد والتأهيل المتطورة بما
يعكس مدى ما يتمتع به الطلبة من ثقة بالنفس ومستوى إنضباط راقى
مؤكداً أن
القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماماً كبيراً بإعداد وتأهيل الطلبة
لتخريج ضباط مقاتلين قادرين على تحمل المسئوليات الملقاة على عاتقهم لحماية تراب الوطن وصون مقدساته.
وفى نهاية الجولة
إلتقى الفريق أول عبد المجيد صقر بطلبة الأكاديمية العسكرية ودارسى عدد من الدورات المدنية
وشاركهم تناول وجبة الإفطار
حيث نقل القائد العام للقوات المسلحة تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للحضور
مشيداً بما لمسه من مستوى إعداد متميز للطلبة
وأوصاهم بالتفانى فى التدريب وتحصيل العلم والإهتمام بلياقتهم البدنية والتمسك بالمبادئ العريقة للعسكرية المصرية ليتواصل عطاء أبناء القوات المسلحة جيلاً بعد جيل
كما قدم القائد العام التهنئة لطلبة القسم النهائى على قرب تخرجهم متمنياً لهم التوفيق فى حياتهم العملية
موجهاً الشكر للقائمين والمشرفين على إختبارات القبول للدفعات الجديدة بالأكاديمية
لإتباعهم كافة الإجراءات والأساليب العلمية المتطورة
التى تمكن من تحقيق مبدأ المساواة والشفافية والنزاهة
للإنتقاء الدقيق لأفضل العناصر المتقدمة للإنضمام إلى صفوف القوات المسلحة.
حديث سيدنا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم يتضمن
( إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندآ كثيفآ فذلك الجند خير اجناد الارض )
لانهم فى رباط الى يوم القيامة ، كما ان حديث محمد رسول الله صل الله عليه وسلم
تضمن
( إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرآ فإن لهم ذمة ورحمآ )
كما ان مصر هى ام الدنيا وأم العرب فمنها سيدتنا هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وأم سيدنا اسماعيل الذى ورد منه نسل العرب .
جاء اليوم الذى نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى
ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيل بعد جيل
قصة الكفاح ومشاقة ومرارة الهزيمة والآمها وحلاوة النصر وآماله ،
نعم سوف يجئ يومآ نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه وكيف حمل كل منا الأمانة
وكيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذة الأمة فى فترة حالكة
ليحملوا مشاعل النور وليضئوا الطريق
حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين ألياس والرجا
يا ايتها الأم الثكلى ويا أيها الزوجة المترملة وأيها الأبن الذى فقد الأخ والأب يا كل ضحايا الحروب – املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام –
اجعلوا الأنشودة حقيقية تعيش وتثمر – اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال .
هذه الذكرى يجب ان نستلهم منها الدروس والعبر
كيف اجتازت الأمة نكستها وعبرت عبر جسور التخطيط السليم والإرادة الراسخة وحكمة القوة
وشجاعة الرجال لتصل الى قمة المجد والفخر ولتصنع لنا قواتنا المسلحة نصرآ مبينآ
استعاد به الوطن حدوده وأرضه وكرامته وثقته بذاته
” كلمات قالها الزعيم / محمد أنور السادات”
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن
وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب
اللهم اسمع يا حيوانه انا عايزه اقول لك إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ليلها ونهارها أرضها وسمائها فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .