بقلم : شيرين راشد
في وسائل التواصل الإجتماعي نجهل الكثير عن بعضنا البعض ولكننا نطل بأرواحنا خلف الشاشة الصغيرة علي أناس لا نري منهم إلا ما أرادوا ولا نعرف عنهم إلا ما سامحوا لنا به بالشكل والطريقة التي يرغبونها ..
فهنا نحن جميعا مكفوفين لا نري من يكتب حتي نحكم عليه من هيئته ومظهره لنتعلق به أم لا وإنما هي مجرد حروف منمقه تجذب القلوب صدق صاحبها أم كذب لا يعلم به إلا الله …
فخلف هذه الشاشه جنة الكل فيها مثالي وراقي ومبدع ، فهنا منبع الرجوله الشهامة وأصل الأخلاق والفضيلة ، ولكن هل كل ما نراه أو نعرفه هنا حقيقي أم أنها مجرد مجموعة أقنعه وكلا منا يرتدي القناع والشخصية التي تستهويه ؟!
فهل يعقل أن يكن كل شئ هنا زائف ومصتنع حتي الفضيله والأدب والحياء والعفه ..
أم أنها حفلة تنكريه كبيره بها جميع الأقنعة فأختار أنت ما شئت ، طبيب أو وزير أو سفير ومن سيعترض سيدي والجميع فاقدين حسة السمع والأبصار ..
فلا تثق بأحد هنا ولا تلبي نداء القلب وتنصت لخفقانه وتهدر طاقتك ومشاعرك علي شخصيات أسطورية لا وجود لها علي أرض الواقع ..
ربما تصادف هنا يوما وجوه حقيقيه صادقة بريئه تشع نورا حتي وإن لم تكن تراها ولكنك ستشعر منها بصدق الحديث ونقاء الروح وهم للأسف نادون جدا ولعل يسعدك الحظ وتصادف أحدهم .
فهنا أنت وقدرك ربما تصادف ضلاتك وتلتقي بذاك الجزء المفقود منك وتكتمل به روحك وحينها تجد معه مفتاح سعادتك ..
أو تخطئ قدماك الطريق وتهلك بطيبة قلبك وسذاجتك لسوء إختيارك لهذا الشخص الذي يتقن العزف علي أوتار القلوب بمنتهي المكر والدهاء..
فما أكثرهم حلفاء إبليس بيننا..
ولكن يبقي الأمل دائما في وجود أصدقاء مخلصين تربطنا بهم علاقات وطيدة من الحب والإخاء واللصداقة أناس داخلها قلوب من ذهب..
ولأننا نري دائما إن الصداقه هي إسمي العلاقات وأروعها فعندما يتوجها الإخلاص تكن قد صادفت قلب يشاركك جميع تفاصيل حياتك ويهون عليك الكثير ويشد من آذرك .
فما أجمل أيام عمرك وأنت بجانبك صديقك الصدوق