كتب: إبراهيم فرحات
إبان الحرب العالمية الثانية وحتى عهد قريب كان لايخلو بيت أو مؤسسة من هذه اللوحة إما مرسومة أو مطبوعة وهى لطفل ذا عينين واسعتين يبكى وتعبيراته تدعو للشفقة وهى للفنان الايطالى جيوفانى براجولين Giovanni Bragolin والحكايا كثيرة حول هذه اللوحة ونفس الفنان له مجموعة لوحات للأطفال الباكية سميت بلوحات (فتيان الغجر) …
تواترت الروايات عن لعنة هذه اللوحة وحدوث حريق بأى مكان تعلق فيه وأن الفنان جيوفانى اشعل نارًا كبيرة عن قصد وهو يرسم الصبى حتى يصل إلى تعبيراته الحقيقية وكما يُروى بخصوص اللوحة ان اى مكان منزل أو قصر تُعرض فيه يحدث حريق بدون أدنى سبب دو أن يصيب اللوحة أى ضرر حتى المؤسسات وجريدة الصن الانجليزية كانت تحدث بها حرائق بدون أسباب كما اسفرت التحقيقات وأسموها وقتها اللوحة الشؤم …
وفى العام 1981م فارق الحياة الفنان جيوفانى ونسى الناس الحكاية وانتشرت من جديد لوحة الطفل الباكي The Crying Boy لتباع للاقتناء وتداولتها كل فئات المجتمع والمؤسسات والعجيب أنه لم يتطرق أحد إلى تلك الحكايات القديمة ولم يحدث أى حريق على الاطلاق وكأن السر مات بموت صاحب اللوحة الفنان جيوفانى وأصبحت تشبه الاسطورة .
وكلمة أخيرة لابد منها ان اشهر اللوحات من أهم اسباب شهرتها هي الدعاية والتهويل وصناعة الروايات التى تجلب ملايين الدولارات لتجار وسماسرة الفن والغريب أن هؤلاء المرتزقة ليس لهم ادني علاقة بالفن إلا تجاريًا…
وإلي اللقاء مع حكايا لأعمال فنية أخري …