بقلم : هبة رجب
لم تعد فارسى الذي لطالما انتظرته ليحمل أحلامي على جواده قبل أن يحملني معه إلى عالمه.
لم يعد بريق عينيك يجذبنى إلى الترحال معك حيثما كنت.
لم تعد رسائلك تجعل قلبى يتراقص معها ، وتدغدغ مشاعري حين قراءتى لها ،
لم يعد رضاك غايتي ، وغضبك ثورتى ،
لم يعد حزنك يؤلمني ، وسعادتك ترسم فوق الشفاه ابتسامتي.
لم يعد ألمك يمزقني ،وحنينك يضعفني ،
لم يعد وجودك غايتي ، وغيابك شقائي.
أسكبت على مشاعري ماء بارد ، فجعلتها متجمدة ، لتتحول مشاعري المتوهجة إلى كتلة ثلج ،أخمدت بداخلى اشتعالها ، فمشاعري كانت فى ظمأ لترتوي بعطفك وحنانك ، فتنبت لك بساتين الحب، لننعم سويا فى جنة الحب ، ولكن إهمالك جعلها أرضا قاحلة لا حياة فيها ، فقتلت
نبته الحب قبل أن تشق أرضى الخصبة، وتتنفس فقتلت فيها الحياة ، قتلت تلك المشاعر الوليدة
التى اشتاقت لاحتضانك فلم ترَ منك إلا جحودك ونكرانك ، فلم أعد أنا التى أحبتك ، فبفضلك جعلتها امرأة قاسية المشاعر، فجنيت منها صنع يديك لترى قسوتها ،فتذيقك بدلا من الحب عذابا.