“الاتجار بالبشر” تركيا في قائمة الدول المتورطة بتجنيد الأطفال
متابعة/ نجاح حجازي
أدرجت الولايات المتحدة تركيا في القائمة الأمريكية للدول المتورطة في تجنيد الأطفال، وذلك في ظل علاقات السلطات التركية مع فصيل “فرقة السلطان مراد” المسلح الناشط في سوريا، وهي المرة الأولى التي تدرج فيها الولايات المتحدة دولة حليفة في إطار الناتو على هذه القائمة.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، تقريرا معنونا باسم “الاتجار بالبشر لعام 2021 أفادت فيه بإدراج تركيا في قائمة الدول المتورطة في تجنيد الأطفال.
وقالت الوزارة في التقرير إن تركيا تقدم دعما ملموسا لـ”فرقة السلطان مراد” في سوريا، وهي فصيل للمعارضة المسلحة تؤيده أنقرة منذ زمن طويل وتقول الخارجية الأمريكية إنه جند واستخدم أطفالا كمقاتلين.
وفرقة السلطان مراد ،هي جماعة مسلحة في الحرب الأهلية السورية بدأت نشاطها في مارس ٢٠١٣، أُنشئت من مكون أغلبه ينتمي إلى تركمان سوريا، ومقرها الرئيسي في مدينة حلب السورية،
تقدم تركيا لها التمويل والتدريب العسكري والدعم الجوي وهي الفئة الأكثر بروزا من بين كتائب تركمان سوريا المدعومة من تركيا،
يضم الفصيل المسلح عدة جماعات منها لواء السلطان مراد، لواء أشبال العقيدة، لواء حمزة وعباس، لواء أهل السنة والجماعة، لواء السلطان محمد الفاتح، لواء سليمان شاه، الفوج الأول، كتائب شهداء تركمان.
اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن سابقا في تقرير نُشر بمايو العام الماضي أن حوالي 150طفلا تتراوح أعمارهم بين الـ16 والـ18 عاما غالبيتهم من فرقة السلطان مراد، تم تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر ونقل المرصد عن مصادر أن عدد كبير من الأطفال يذهبون إلى إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق ،
واتهم الجيش الوطني الليبي تركيا بتصعيد جهودها في إرسال الأسلحة والمرتزقة الى الميليشيات والجماعات المتطرفة في طرابلس وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في وقت سابق إنّ النظام التركي عمل على نقل نحو 17 ألف إرهابي من سوريا إلى ليبيا خلال الأيام الأخيرة.
ونددت المنظمات الدولية ودول بإصرار تركيا على نقل مرتزقة من سوريا إلى ليبيا في انتهاك صارخ للقرارات الأممية في وقت تتخوف فيه حكومة السراج من قدرة عملية ايريني التي أطلقت لمنع تهريب الأسلحة إلى ليبيا في مواجهة المحاولات التركية لنقل المرتزقة والعتاد.
وحسب تقارير إعلامية سورية، فإن الفصيل المسلح يُقدم على ضم أطفال دون سن الـ١٨ لصفوفها وتدريبهم في معسكراتهم قسرًا وإرسالهم إلى المشاركة في بعض المعارك بشمال وشرق سوريا.
وأفادت التقارير بأن الفرقة المسلحة كانت ترسل الأطفال المدربين إلى مراكز كانت في السابق دوائر للجمارك خلال فترة الإدارة الذاتية، ومن ثم يتم ارسالهم الى المعسكرات التدريبية في قرية حوار كلس في بلدة إعزاز المحتلة وبعد قضاء فترة في تلك المراكز، يتم ارسالهم إلى خطوط الجبهة في رأس العين وتل أبيض.