تحديات الدولة المصرية ما بين مخاطر الأنترنت وخطورة الشائعات وبين إليات المواجهة
متابعة / احمد مدنى
ندوة أقيمت بقصر ثقافة السويس عن تحديات الدولة المصرية ومخاطر الانترنت وتحدث فيها المهندس. ماجد محمد المصري قائلا أن هذا المحور هو من أهم قضايا الساعة وأهم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية سواء بالداخل أو بالخارج ، لأن مخاطر الأنترنت ساعدت في زيادة حجم الشائعات وأصبحت الدولة المصرية عرضة لمثل هذه التحديات التي تعبث بعقول الشباب وتزيد من حالات التنمر ضد الدولة، وذلك من خلال بث معلومات مغلوطة ومفبركة لأثارة الرأي العام ، والتربص وفقد ثقة المواطن بالدولة ، مؤكدا أن مخاطر الأنترنت تحتاج من الدولة المصرية عمل خطط ممنهجة تواكب مع الفكر الحديث ، للتصدي وانتشال عقول الشباب من هذا الفكر المواجهة والذى يهدف إلى تفكيك وحدة المجتمع وأضعاف تماسك النسيج الوطني الذى يعتبر ظهيرا وطنيا حول القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية من أجل التصدي لكل الهجمات الشرسة التي تحاول النيل من تراب الوطن المقدس
— وكان المهندس. ماجد المصري قد طرح في محاضرته في بدايات دخول الأنترنت الى مصر ومراحل تطوره، والأثار المترتبة عليه ومدى تأثيره على التماسك الأسرى هذا بخلاف طرحه لسلبياته وأيجابياته وأضراره على الدولة المصرية من خلال المواقع والصفحات الإلكترونية التي تقوم ببث الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة وهدم الدولة من الدخل وفقد المصداقية بين المواطن والدولة، وطرحه لأنواع الشائعات التي يتم بثها

واكدا المصري أن الدولة المصرية قامت بمجموعة من الإجراءات للتصدي لهذه المخاطر منها تكثيف برامج تنمية الوعي وفرض الرقابة على المواقع والصفحات الإلكترونية، وعقد دورات لرجال الدين لتطوير خطابه الديني بهدف أحتواء عقول الشباب، وكذلك عقد مؤتمرات وتجمعات شبابية بهدف خلق ظهير شباب وطني يتصدى لهذه المخاطر التى تهدف إلى أثارة الفوضى والتنمر بالدولة المصرية
— وعقب محاضرة ماجد المصري تحدث سادات غريب عن ملحمة وطنية على شط القناة قائلا أن التاريخ الوطني سوف تتوقف أمامه الأجيال الحالية والقادمة طويلا نظرا لعظمة الملاحم والبطولات الوطنية التي سطرها أبناء مصر الشرفاء ، وكان من ضمن هذه الملاحم الملحمة البطولية التي سطرها الفدائي البطل/ غريب محمد غريب ومعه بعض زملاءه من أبناء مصر الشرفاء في ١٩٦٧/٧/١٤ أي بعد ٣٩ يوم من نكسة يونيه ، والتي أعترض فيها على محاولة العدو الإسرائيلي من رفع العلم الإسرائيلي على الشمندورة الموجودة وسط القناة ، وذلك قبل وصول القوات الدولية ليعطي وجود العلم الإسرائيلي شرعية على احتلال نصف القناة باتجاه الجهة الشرقية للعدو الإسرائيلي

— وأكد دكتور/ سادات غريب أن الفدائي البطل/ غريب محمد غريب تعامل مع الهدف بعد تلقيه تعليمات من المخابرات الحربية بالاعتراض للهدف ، وقد نجح فى آسر أول آسرين هما( أبراهام / وكهنوف) والاستحواذ على بعض الأجهزة والمعدات والأسلحة الخفيفة التى معهم ، لتذيع بعد ذلك القنوات المحلية والعربية والعالمية أخبار هذه العملية والتي كان لها صدى واسع من رفع المعنويات بعد نكسة يونيه ، وأشار دكتور / سادات غريب أن المخابرات الحربية قد قامت بتكريم أبطال العملية تكريما وتقديرا على دورهم البطولي الذى سطره التاريخ بحروف من نور
— أعقب ذلك مداخلات من السادة الحضور حول هذه مأتم طرحة من موضوعات وطنية وتحديات ومخاطر عبر عنها الجميع وأثبت أن الجميع على مسافة واحدة من حب الوطن
— تخلل ذلك فقرات شعرية وفنية لأبناء السويس الشرفاء نالت أعجاب السادة الحضور
— وأدار الفاعلية
— الشاعر / عزت المتبولى
وقد حضر الفاعلية كوكبة متميزة من أبناء السويس الشرفاء وهم
— العميد / نصر السويسي الأستاذ / محمد عبد الناصر والدكتور / محمد المصري والأستاذ / كامل مرزوق
— دكتورة / أسماء ناجح والمهندس / محمد رجب أسماعيل والأستاذ / وليد عبد الحميد والشاعر / رمضان السنوسي وعدد كبير من الشعراء والمثقفين ورواد العمل الخدمي وامناء الأحزاب السياسية
