بين الضد و النقد
بقلم عبير مدين
طالعتنا المواقع الإخبارية على نبأ إصابة وزيرة الصحة بأزمة قلبية والحقيقة أني ضمن الكثير الذين تمنوا لها السلامة فنحن لا نعادي أحد ولا نختلف مع أداء الحكومة لغرض الاختلاف لكن قد نكون متضررين أو نتبنى وجهة نظر مختلفة، وهناك فرق بين ضد وزير أو ضد الحكومة و نقد أداء وزير أو نقد أداء الحكومة وأؤكد على كلمة أداء فنحن لسنا على عداء مع أحد اعلم أن المسؤولية تضع الفرد أمام تحديات والتزامات واعلم أن بريق السلطة قد يعمي عن بعض الحقائق و أن الواقع و اللوائح والقوانين قد تعيق العمل أو تعرقل تحقيق عددا من الاحلام لكن اتمنى عندما تمر أزمة وزيرة الصحة وتمر أزمة كورونا أن ينزل المسؤولين على أرض الواقع هناك بعض المشاكل في القطاع الصحي سهل حلها لكن علينا أن نبدأ بعيدا عن ميزانية وزارة الصحة المحدودة هناك مشكلة عدم الربط الكافي بين مستشفيات الوزارة و المستشفيات التعليمية و الجامعية حيث يدفع ثمن هذا القصور المريض
قطعا وزيرة الصحة لن يتم علاجها في إحدى المستشفيات المركزية التابعة لوزارتها حتى تلمس احتياجات المريض على أرض الواقع و لن يطلب من ذويها نقلها من مستشفى لآخر لعدم توفر خدمة كذا وجهاز كذا أو طلب شراء نوعية دواء معينة غير موجودة في وقت قد يكون المريض أو أهله معهم ثمن هذا الدواء، حالات الطوارئ عبء على الوزارة و مفاجأة للمريض و أهله وذويه كنت قد كتبت ذات يوم عن عدم توفر عناية قلب و صدر في مستشفى الصدر بشبين الكوم و تناولت حيرة المريض بين المستشفيات خاصة بين المستشفى التعليمي و الجامعي يوم الطوارئ حيث لا يقبل استقبال هذه المستشفيات الحالات في اليوم الذي لا يخصه على الرغم من عدم توفر الخدمة في المستشفيات الأخرى
هذه المشكلة قد تدفع المريض إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة حيث يحترق بنار أسعارها
اعلم أن القطاع الصحي جراحه مزمنة منذ زمن طويل لكن عندي امل ان تتكاتف الجهود لعلاجه يوماً