بنِآء آلبشُر أهم منِ ” بنِاء آلحجر” لأنِه بنِآء لَلَوطِنِ
★آلَلَوٌآء.أ.حً.سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.
※ ليتنا نعيد تقيمنا لفئات المجتمع طبقا للعدالة العطاء و القيمة الوطنية والمصلحة العليا الوطن.. فزمن العشوائية و اللامنطق قد مضي.. هذا شأننا دائما من خمسة آلاف سنة كانت الراقصة تكسب أكثر من الكاتب. و الطبال يكسب أكثر من الخباز و النجار و الحداد.
فلو أنك دعوت أينشتين اليوم لندوة علمية. ثم دعوت أمرأة عارية لحديث صحفى لترك الجمهور أينشتين و علمه و لتجمعوا حول المراة العارية بالألوف. و هذا ليس ذنبنا. و إنما سببه أن أكثرُ الناس من أهل الهوى و من عبيد الشهوات و هم لذلك يشجعون التافة من الأمور و ينصرفون عن الجاد. ولهذا جئنا لنصلح العالم. ليس بالسلاح و لا بالمعتقلات و لا الإرهاب وٌ لَآ تصنع الفضائل.. لن تجعل من الناس مسلمين مثل أبي بكر بقرار وزاري و لن تصلح هذا العالم برفضه و تكفيره و إطلاق النار عليه.
※ فعندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان بنوا سور الصين العظيم و إعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه، و لكن!. خلال المائة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات!. و فى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى إختراق السور أو تسلقه. بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب. لقد إنشغل الصينيون ببناء السور و نسوا بناء الحارس نفسيا و وطنيا..
※ فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء و هذا ما يحتاجه طلابنا اليوم. يقول أحد المستشرقين.. إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك أعمدة ثلاث « أهدم الأسرة -أهدم التعليم – أسقط القدوات و المرجعيات و التاريخ و القيم والفضائل».
٭ لتهدم اﻷسرة..عليك بتغييب دور (اﻷم).. إجعلها تخجل من و صفها «بربة بيت».
٭ لتهدم التعليم..عليك بالمعلم.. لا تجعل له أهمية في المجتمع و قلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
٭و لكي تسقط القدوات..عليك بالعلماء.. إطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم و لا يقتدي بهم أحد. وإرفع من شأن الغوغاء والدنين والمفسدين من لاعبين وراقصين وغيرهم…..
※ فإذا إختفت اﻷم الواعية. و إختفى المعلم المخلص. وسقطت القدوة والمرجعية النافعة الصالحة. فمن يربي النشئ على القيم!. الفكر الذي يأمر الناس بالصبر على الظلم دون رفضه، و القناعة بالفقر دون مكافحته، و الرضى بالواقع دون محاولة تغييره، هو أفيون الشعوب أدٍآةّ تغيبه و فقده لوعيه و إتجاهه الصحيح لبناء وطن قوي….