بل رفقا بالرجال القوامون “أيها القوارير”….
اعداد مهندس أ / حمد جمال الجوهرى
تقديم م / محمد فتحى هانى……
حديثي هنا يقصد به الرجال القوامون على النساء بما أمر الله جل شأنه في محكم آياته وفى سنة نبيه صل الله عليه وسلم ….. وأقول ….
فكما نبحث دائما على حقوق المرأة المعيلة بشكل اضطراري لتقصير ذكر وليس رجل معها، بل نوظف مؤسسات محلية وعالمية لخدمة قضايا المرأة لكن لم ننظر الى الرجل وما يحتاجه من مؤسسات او صوت يعبر عنه، فهناك أيضا الرجل المعيل الذي يتكفل منذ صغره بمساعدة والديه أو أسرته كاملة والدته وأخوته ويحرم نفسه من الزواج، وهناك الرجل المطلق الذي يعاني من أضرار نفسية نتيجة ذلك، وهناك الرجل المتزوج ورغم زواجه وانخراطه في حياته الاسرية والعملية الا انه يحمل على عاتقه مسئولية أسرته سواء بالمساعدة الجزئية أو الكاملة (أخت، والد مسن، والدة مسنة).
تعيش بعض الفتيات في بيت أبيها أكثر من عشرين عام دون أن تحقق شيئا من أحلامها وعندما تتزوج تريد من زوجها أن يحقق لها كل أحلامها من أول سنة زواج وكأنها تزوجت أغنى رجل بالعالم!!!!
إنهم دائما يطلبون .. يتمنون .. يحلمون .. يرغبون .. يشتهون .. ولا يتصورون حياتهم بدون هذا الشغف بأنفسهم واحلامهم وافكارهم ومتطلباتهم وشهواتهم…..
يطلبون المال .. فإن وجد المال فإنهم يطلبون الحب .. وإن وجد الحب فإنهم يطلبون المال .. وإن وجد الإثنان فإنهم يطلبون الاهتمام، فإن وجد المال والحب والاهتمام يطلبون التعبير، وإن وجد التعبير بجوار ما سبق فسيطلبون النظرات ثم الإشارات ثم العبارات ثم الهمسات ثم النسمات .. لابد من شيئا يُطلب .. لابد من شيئا ناقص .. لا يعترفن بفضل الله عليهن أبدا .. لا ينظرن الى ما في ايديهم دائما وأبدا نظراتهم لا تتجه إلا فيما ليس في ايديهم، ولكي يريحن ضمائرهن فإنهم يستبسطن ما يردن .. ويعتبرنه حقا وشرعا وقانونا ..
الرجل الذي لا يعطيهن ما أردن – ولن يستطيع – فهو رجل بخيل أو رجل بلا قلب أو رجل بارد أو رجل غير مهتم أو ليس رجلا بالأساس……
أيتها المرأة المتزوجة….توقفى أن تكونى آنانة …….منانة….حنانة….كنانة….حداقة….براقة….شداقة ………فكلها صفات يكرهها الرجال ولا يقوم عليها بيت….
الحياة هذه الأيام صعبة ومتغيراتها سريعة وانتن قد لا تدركن مقدار العناء لذي يلقاه أزواجكن لكسب وتوفير سبل الحياة الكريمة مجنبا إياكم هذه المصاعب.
ماذا تريدين ايتها المرأة المتزوجة؟؟!!
لماذا تفسدى الحياة ومشاهد الحسن فيها بالذاتية والدونية والانانية.. لماذا لا ترضين بما قسمه الله لك، وتقنعي بما في ايديك وتذهبي الى المحراب كل يوم للصلاة شكرا لله على ما اعطاك وأن تكون حياتك بل حياتنا جميعا بين الحمد والاستغفار….
أيتها المرأة المتزوجة …..أرى الشيطان وقد جلس قابعا ينفث دخان سيجار كوبي وهو يشاهدك تفسدى الحياة افسادا بالنكد والعند والكلمات السامة التي تنفثونها من بين شفاهك في وجه رجلك…
أيتها المرأة المتزوجة .. رفقا بالرجل .. رفقا به
معظم النساء لا تعرف قيمته الا بعد فقدانه….. إذا كانت الام تحمل أطفالها 9 أشهر في احشائها فالأب يحملهم جميعا في عقله وقلبه العمر كله… احترمى كل رجل أو اب في حياتك فأنت لن تعلمى ابدا كم التضحيات التي يبذلها……ارحميه لأنك لن تعوضيه إذا ذهب……تمسكى به لا تتركيه إذا ضاقت عليه الدنيا وضغطت عليه هموم الحياة فهو بشر……..
يجب أن ندرك تمام الإدراك من خلال البيئة التي تربينا فيها على الفطرة السليمة والنقية أن النساء شقائق الرجال وأن النساء ينبغي أن يكن متساويات مع الرجال، ولكن لا ينبغي لهن أبدا أن يتجاوزن الخط الذي يفصل ويميز بين الجنسين.
أيها النساء ارحموا رجالكم فالحياة أصبحت شاقة…..
وإذا كان الرفق بالقوارير مطلوب من معشر الرجال فإنني في حديثي هذا أوصي الزوجة بالرفق بزوجها الذي هو عصمة آمرها وأوصيها ألا تتشبث برأيها أمام زوجها وتتعند، و أن تبقى كلمت الزوج هي الأولى والأخيرة ولكن ليس على الدوام فهو بشر يصيب ويخطئ أيضا……
أيتها الزوجة كوني له عطوفة وقفي الى جانبه ….فإذا كان الرجل جسد الخيمة وركائزها فأنت عمودها…..ايقظي همته فهو الذي تقدم لخطبتك وأكرم جوارك ورضيت مشاركته فنجاحه في النهاية هو نجاح لك ولأولادك……
كما عليكي ان ترضي زوجك ولا تشعريه بالإحباط، فالرجل عادة شديد الاعتزاز بنفسه ودعيه دائما يشعر انه الأفضل والأقوى ……. وإزرعى في أولادك وقاره وحبه وحدثيهم عن سعيه ……علموا أولادكم أن الآباء لا يجدون الأموال في الطرقات وإنما هي أعمار تدفع وصحة تذهب وجسد تبريه الأيام…..فهذا يشرح صدر زوجك ويحسن معاملته لكي، وبهذا تكوني كسبتي زوجك وفزت بحبه….
وختاما…..
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
جمع وترتيب وإضاف