بعد فشل الحوار السياسي مع إثيوبيا هل أصبح الحوار عسكري
بقلم، اسعد عثمان
فشلت مفاوضات كنشاسا بين مصر والسودان وإثيوبيا فيما يخص سد النهضة والحلول المرجوة قبل موعد الملء الثاني للسد فلم نجد بيان مشترك بل خرجت علينا مصر ببيان وآخر للسودان يعلنان فشل المفاوضات ومواربة الجانب الأثيوبي، وجاء بيان اثيوبيا مستفزا حيث أعلنت فيه امتلاكها لمياه النيل ولها حرية التصرف فيما تملك.
التحرك العسكري
بعد مماطلة إثيوبيا وفشل مساعي الاتحاد الإفريقي بينها وبين مصر والسودان لا حديث سوى الحديث العسكري فجاء نسور النيل 2 حيث استعرضت مصر قواتها الجوية والخاصة على الأراضي السودانية حتى أن الطيران المصري المستخدم في المناورات مع السودان من نوع ميج 29M2 دون الرافال الفرنسي أو F16 الأمريكي، وهو أفضل اختيار للحرب مع إثيوبيا، حيث أنها روسية المنشأ وبالتالي طورت خصيصا للجيش المصري علاوة على ضمان إمداد روسيا لنا بالصواريخ والقذائف المطلوبة دون ضغوطات أوربية أو أمريكية.
إن الميج 29 طائرة يمكنها تدمير الأهداف الارضية العملاقة كما أنها قادرة على حمل صواريخ بوزن 7 طن.
جدير بالذكر أن التفاوض مع روسيا بشأن الطائرة الميج كان في فترة التفاوض مع إثيوبيا .
اقتراب ساعة الصفر
كبيرة علامات الحرب أو توقعها فلقد قامت السودان بإفراغ بحيرة سد الرصيرص المخزن ورائها 5 مليار متر مكعب مياه وهي نفس القيمة المتواجدة خلف أسوار سد النهضة حاليا
هل اقتربت ساعة الصفر سؤال ربما هو حديث الساعة بعد تحركات اثيوبيا الأخيرة.
تحرك عسكري إثيوبي
حيث غادرت القوات العسكرية الاثيوبيية إقليم النيجراي وأنهت العمليات العسكرية عليه وصدرت الأوامر بالتحرك تجاه الحدود السودانية وهو ما يؤكد أن الحديث عسكري فقط ولا مجال للحديث السياسي.
الفريق محمد فريد
ومايؤكد كل تلك التوقعات وجود رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد في زيارته للسودان وحضوره مع الفريق أول ركن محمد عثمان إن منصب رئيس الأركان من المناصب التي ليس لها دور سياسي بل هو عسكري بحت، حينما يتواجد فهو منوط بوضع الخطط العسكرية وصورتها النهائية، ثم يقوم بعرضها على القيادة السياسية لدولته كي تتخذ ما تراه مناسبا حسب معطيات ومجريات الأحداث مما يؤكد أن مصر والسودان يضعان بقوة احتمالية التدخل العسكري للخلاص من كابوس يهدد بقاء شعوب البلدين اسمه سد النهضة خاصة بعدما سلكت كل منهما بملف مشترك جميع المنافذ الدولية والطرق السلمية الشريعة دون استجابة من إثيوبيا أو تحرك من المجتمع الدولي.
مقاصد الرئيس في عدم استقرار إلى المنطقة
إن صراع سد النهضة بين الدول الثلاث ليس هو الخطر الوحيد الذي يهدد اثيوبيا ففي حال ضربت مصر والسودان سد النهضة سوف تبادر دول كثيرة بضرب إثيوبيا يأتي في مقدمتها كينيا التي سوف تسعي لضرب السد الذي بني علي حدودها بمعرفة ميليشيات إثيوبيا ولم تستطع الدفاع عن حقوقها المائية.
ثم الصومال التي تم سرقت مياهها من حوض نهري شبيلي وجوبا وتنتظر إشارة البدء من دولة بحجم مصر
وكذلك جيبوتي التي تحدثت عن ميليشيات إثيوبيا التي سرقت مياه نهر الاواش عن طريق شبكة من السدود.
كثيرة هي الأطراف التي تسعي للنيل من اثيوبيا بسبب خلافات مائية وهذا ما كان يرمي إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال لن تشهد المنطقة استقرار.