– بسبور – – – لمومياء
{ زينب محمد عجلان }
في عهد الرئيس السادات سنة 1976 رفضت إدارت الجوازات المصرية رفضت أن تغادر مومياء رمسيس الثاني من مصر دون إستخراج بسبور لها
وكان من المفروض أن يغادر رمسيس الثاني للإستشفاء من أعراض خطيرة وفطريات ظهرت عليه فخافت وزارة الآثار ان تعدي باقي المومياوات وأن
تؤثر على الثروة الحضارية الموجوده في مصر كلها
فقررت وزارة السياحة والآثار أن ترسل مومياء رمسيس الثاني للعلاج في فرنسا
ووافق الرئيس السادات على سفر المومياء بشرط ألا تعرض في أي معرض في فترة الإستشفاء في فرنسا
ووافقت فرنسا على هذا الشرط
ولكن إدارة الجوازات المصرية أصرت ألا تغادر المومياء إلا بعمل بسبور لها – – – وبالفعل تم عمل بسبور للمومياء
إسم المواطن / مومياء رمسيس الثاني
إسم البلد / فرنسا
وبذلك تكون المرة الأولى التي تقوم الجوزات بعمل بسبور لمومياء في التاريخ
واليوم أطلب من الجوازات أن تعمل بسبور لمومياء أخرى و هذه المره تكون الثانية التي يتم عمل بسبور لمومياء في التاريخ فسوف يستخرج بسبور بإسم مومياء اتعبتها الحياة وضغوطها وظلمها البشر دون رحمة ولا شفقة
حتى أصبحت شهيدة أحلامها و بلا آمال لا ترى ضوء ولا شعاع أمل واحد أمامها كي تسير علي نوره
تبددت أحلامها وهزمتها الآلام والأحزان
حتى باتت تتسول الإبتسامه ، عطشت و إنتظرت قطرة الندي لتبلل شفتاها
صارت تطلب الحضن الدافئ من الشمس ، وإن غابت عنها عانت من برودت حتى الأحباب
دائماََ ما تراوعها الأيام بفرحة – – – ما أسرع ان تتبخر حتى تدمع الأحزان عينيها
كانت صاحبة قلب كبير ولكنه بلا نبض
رأت الناس يضحكون ولم تعرف ما اسم هذه المشاعر
لأنها لازمها شعور واحد هو الألم والحزن في كل حياتها
تجوع ولا تكن تعرف طعماََ للزاد
لا تطلب إلا قليلاََ من الماء لتروي ما تبقى منها قبل أن يذبل ويموت
مومياء تطلب اللجوء إلى بلد يعرف أهلها معني للحب والتقدير والإحترام ، معناََ للأخوه والشفقة والنخوه و الرحمة ،
معنى الدفئ والإحتواء ، والأمل معنى الإنسانية
لأنها – – أصبحت مومياء حرفياََ بكل معاني الكلم وقد أوصدت في وجهها كل الأبواب ماعدا باباََ واحداََ
كلما بعدت عنه ناداها
وعندما تضرعت إلية وإقتربت منه أغناها
لا تنطق إلا بدعاءاََ واحداََ
يا سيدي خذ بيدي ولا تتركني
يا سيدي طرقت بابك فلا تردني صفر اليدين
انت الوحيد الذي ناديتني فإفتح لي أبواب رحمتك يارحيم
أعني ولا تعن عليََ يا كريم
عاملني برحمتك ولا تعاملني بعدلك يا ربي
لقد حصلت على أعلى شهادة في العذاب والألم
وخارت قوايا
~~~~~~~~~~~~~~~
سجل يازمان
إياك أن تخطئ يازماني
كله حساب ومتأجل
وما كان ربك نسيا
~~~~~~~~~~~~~
كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام
{ زينب محمد عجلان }