كتب : احمد سلامه
افتتح أ.د.محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، فعاليات ندوة “الوضع السياسي العالمى عام ٢٠٢١ و السياسة الخارجية المصرية”، التي ينظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن، بحضور معالي وزير الخارجية الأسبق السفير/ محمد العرابي، يرافقه السفير هادي التونسي، ا.د.صالح هاشم رئيس الجامعة السابق، أ.د.سلوى رشاد عميد كلية الألسن، أ.د.يمنى صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د.أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، والسادة وكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس و الهيئة و الطلاب، مع إتخاذ كافة التدابير و الإجراءات الإحترازية للحفاظ على سلامة الحضور.
و أكدت أ.د.سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، على أن تطوير شخصية الطالب أصبحت ضرورة حتمية اليوم، كذلك تعمل إدارة الجامعة تحت رعاية أ.د محمود المتيني رئيس الجامعة، على دمج التخصصات البينية خاصة اللغات مع تخصصات علم النفس للإرتقاء بشخصيات الطلاب و إعدادهم للخوض في العمل الدبلوماسي، كذلك العديد من التخصصات الأخرى في سوق العمل.
و خلال كلمته أكد أ.د.محمود المتيني رئيس الجامعة، على العالم اليوم أصبح يمر بلحظة فارقة؛ فنجد أن التغييرات السياسية أصبحت تتأثر بسرعة كبيرة بإنتشار فيروس كورونا المستجد “covid19″، والمحنة العالمية التي تسبب بها ذاك الوباء العالمي، أعقب تلك المرحلة الحالكة إنتخابات الرئاسة الأمريكية و تغيير المشهد السياسي العالمى بسرعة مذهلة.
و تابع حديثه مؤكدًا أن الفترة السريعة التى نمر بها ستشهد زيادة في السرعة؛ لذلك فإن الحاجة أصبحت ملحة لرفع معدلات الثقافة للطلاب على كافة الأصعدة، ونشر الوعي بينهم بمجريات الأمور العالمية التى تشهدها مناطق العالم.
و أشار إلى أن الجامعة خلال الفترة القصيرة الماضية أبرمت بروتوكول تعاون مع معهد السلك الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، يستهدف دمج التخصصات المختلفة تحت مظلة وزارة الخارجية المصرية؛ لخلق جيل جديد من الخريجين القادرين على تمثيل السياسة المصرية في مختلف المحافل الدولية، و أكد على أن طلاب كلية الألسن بما يمتلكون من لغات عالمية قادرين على التفاعل مع ذلك البروتوكول و إعداد أنفسهم للإنضمام إلى العمل بوزارة الخارجية محملين بعلوم دبلوماسية و لغات عالمية لمخاطبة شعوب العالم والعمل على إنجاح سياسات الخارجية المصرية عبر قارات العالم.
و خلال كلمته تناول معالي وزير الخارجية الأسبق السفير/ محمد العرابي، عدة متغيرات سياسية كشف من خلالها ملامح الوضع السياسي العالمى عام ٢٠٢١ و ما بعدها، جاء في مقدمتها أن الحياة السياسية أصبحت الأن تتفير كل ١٠ سنوات بعد أن كانت تتغير بعد مرور ٢٥ عامًا، كذلك أشار إلى أن تداعيات المشهد السياسي العالمي ادت إلى الحد من فعالية الدولة المركزية، كما أشار إلى أن أحد اهم المتغيرات الأن هو التقليل من فعالية الجيوش النظامية ذات التسليح الثقيل و أصبحت تعتمد على وحدات خفيفة سهلة التحرك ذات أنظمة تكتيكية فعالة في حسم الأمور العسكرية.
و استطرد حديثة مشيرًا إلى الإرهاب في تسعينات القرن الماضي ومدى تطوره اليوم و إمكانية إنتقاله عبر الحدود بشكل أسهل، واستنكر خلال كلمته ما آلت إليه الأوضاع في إقليمنا اليوم؛ مشيرًا إلى أحد دول الجوار المحتلة من ثمان حيوش مختلفة، مؤكدا على أن تلك الأمور ألزمت الدول للنظر إلى أمنها القومي من خارج حدودها، مشيرًا إلى كثرة القواعد العسكرية لدول مختلفة في منطقة الجوار.
و أكد على ان إنتشار التحالفات الإستراتيحية يسبب صعوبة رآب الصدع للمنطقة ككل، كذلك العلاقات التكتيكية بين عدد من الدول لتسهيل او للتغافل عن مرور بعض العناصر الإرهابية منها إلى دول أخرى يضعنا أمام تحد جديد.
وشدد في نهاية كلمته على أن ما خلق على الأرض سيظل على الأرض؛ و هو ما يعنى صعوبة القضاء على الكثير من الكيانات الإرهابية التى تم زراعتها في الوطن العربي.
و في الختام شهدت الندوة توجيه السادة أعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعاونة و الطلاب عدد كبير من الأسئلة لمعالى الوزير محمد العرابي، الذي أبدى إمتنانه بمستوى الأسئلة المطروحة ودارت نقاشات حولها.