الوعى السيكولوجى والعصر
بقلم…روزى خالد محمد
فى عصر تتعرض فيه مجتمعاتنا العربية والإسلامية إلى كثير من الضغوط والتحديات والصعوبات وتحاك ضدها المؤامرات ويصدر إليها الغزو الفكري والثقافي للنيل من عضد الشخصية العربية ومن مقوماتها المستمدة من تراثنا الإسلامى الخالد. و في هذا العصر لم يعد مقبولا أن يظل العلم والبحث العلمي قاصرين على النظر والتنظير وتقليب وجوه التراث والغوص فيه ولكن لابد لمجتمع يريد أن يجتاز التبعية من أن يكرس كل جهود علمائه وأبحاثهم بكل معطيات العلم ومبادئه وقواعده فى خدمة الإنسان وأرضه وبيئته.
وفى هذا المقال سنتناول : أسباب وضرورة نشر الوعى السيكولوجى والثقافة السيكولوجية وما أهمية الوعى السيكولوجى وماهو الفرق بين الأمراض العضوية والأمراض الوظيفية.
أولا / أسباب وضرورة نشر الوعى السيكولوجى والثقافة السيكولوجية :
1 – مواجهة مايتعرض له إنسان العصر من التوترات والصراعات.
2 – حماية الفرد طفلا ومراهقا وشابا وشيخا مما يتعرض له من سوء المعاملة أو الجهل بأصول التعامل العلمى.
3 – منع تعرض الطفل لخبرات القسوة والعنف والتردد والنبذ والكره والإهمال والفشل والإحباط وغير ذلك.
ثانياً / أهمية الوعي السيكولوجى :
1 – ارتفاع مستويات التخصص العلمى والمهنى مما يلقى بأعباء ثقيلة على كاهل الفرد.
2 – ارتفاع مستوى طموح الشباب بما يتجاوز مستوى اقتدارهم.
3 – الجهل أو عدم الإلمام بمبادئ التربية الصالحة والتنشئة الدينية.
4 – إساءة معاملة الفرد.
ثالثا /الفرق بين الأمراض العضوية والأمراض الوظيفية :
– الأمراض العضوية : هى تلك الأمراض التى ترجع إلى سبب عضوى أي إلى خلل يصيب أحد الأعضاء بجسم الإنسان.
– الأمراض الوظيفية : ففيها يكون العضو سليما ومع ذلك لا يؤدي وظيفته فالخلل يصيب وظيفة العضو وليس العضو.
وفى نهاية حديثنا : نجد أن الثقافة النفسية فى خدمة إنسان العصر فى كل نواحى حياته حتى تحميه من الوقوع كفريسة للأمراض النفسية.
فحافظوا على سلامتكم النفسية.