” النزاع بين ….
حب الحياة… و الطبيعة
بقلم د. سمير المصري
ان تكون السكينة والآمان والطمأنينية هي الحالة النفسية كلما التقيتما.
ألا يطول بينكما العتاب ولا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الاخر عند الخطأ ،
ان تكون السماحة والعفو وحسن الفهم هي القاعدة.
والا تشبع اي علاقة مهما علي قدرها ، وزادت قوتها ، ولا تعود لكما راحة الا في الحياة معا ، والمسيرة معا ، و كفاح العمر معا.
ذلك هو الحب حقا.
لو سألتم أهو موجود ذلك الحب. وكيف نعثر عليه؟
لقلت نعم موجود ولكن نادر ، وهو ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي. وهو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
و لكن ……
لكي يتم علي الوجه الأكمل يجب أن تكون النفوس خيرة أصلآ ، جميلة أصلا.،
والجمال النفسي والخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب .
الحياة هي حياة الكائنات الحية جميعا ، فكل انسان او حيوان او نبات او طائر ينازع من اجل البقاء من اجل ان يبقى حيا،
ولكن الانسان يأكل ليعيش ولو حدث العكس لصار كغيره من الكائنات الدونية. اذن فدورك بالحياة ان تبحث فقط عن اساليب العيش فيها ،
الحب يدعو الى تطوير النفس والسمو من شهوات الجسد الى نقاء الروح ، اي ان الحياة ليست هي المطلب بل الروح هي النجاة .
الآن وقد اتضحت امام عينيك الصور المختلفة للحياة والطبيعة ،
هل تستطيع الجواب على السؤال نداء الطبيعة ام نداء الحياة.؟
هل تستطيع ان تعادي الطبيعة ؟ بالطبع لا.. ولكن يمكنك التأقلم معها ولذا فكل عمل يهدف للاتجاه الى الطبيعة فثق تماما انه مكتوب له النجاح ولو بعد حين، والعكس صحيح، ولذا يجب ان يكون اصغاؤك لنداء الطبيعة،
هنآك اشياء تنافي اتجاه الطبيعة فكانت الهزيمة، او تماشت مع الطبيعة فكان النصر حليفها .
عام 1933م تولى ” هتلر ” رئاسة المانيا ، وقام بتكوين الحزب الاشتراكي الوطني الديمقراطي ” النازي ” وبرنامجه كان يحتوي على بنود كثيرة ، اهمها سواد الجنس الآري على جميع الاجناس ،
وانه انقى دم، ويجب تطهير العالم من غير الالمان وكانت الحرب العالمية الثانية ” 1939 – 1945 ” وفي البداية كانت الانتصارات الالمانية مذهلة ولم يتوقع الكثيرون نهاية الحرب بهزيمة المانيا،
نستطيع ان نحدد الاسباب السياسية والعسكرية لهزيمة الالمان … فهي معروفة ولكن الاهم من ذلك انه يجب معرفة ان الالمان سيهزمون حتى لو انتصروا في الحرب العالمية الثانية ، وذلك لان نداء الطبيعة الذي شرع الحياة لكل الاجناس، واعطاها حريتها لا يسعه الصمت امام فكرة وعقيدة واهية،
فمن المعروف من تاريخ الاجناس انه لا يمكن اثبات نقاء جنس عن آخر ، العالم مفتوح منذ الازل وطبيعة السفر والترحال ادت لتزاوج جميع الاجناس من بعضها البعض ، لقد اتى هتلر بهذه العقيدة التي ادت لكوارث مازلنا نعانيها للان،
حقآ أن مشاكل القنبلة النووية ما زالت تطارد اليابان للآن،
وشبح حرب نووية مسيطر على العالم خاصة بعد ان خرجت كل من بريطانيا وفرنسا من الحرب العالمية الثانية منهكة، وحدث تفكك الاتحاد السوفيتي ، وتحاوزت حرب روسيا واوكرانيا المدي واستعداد العالم للتدخل ،
واصبح السلاح النووي قريبا جدا ، علي بعد خطوات ، لندخل حربا عالمية ثالثة وشيكة الحدوث.
كان ….. لم يبق سوى قوة واحدة تحكم العالم الا وهي الولايات المتحدة الامريكية .
ان وجود امريكا كقوة وحيدة هو الموجود المخالف للطبيعة،
الخلاصة
في النزاع مع الطبيعة
التعدد والتنوع …والاختلاف هو اساس الطبيعة ،
ولذا ثق تماما ان آجلا او عاجلا ستجد نهاية ثانية لالمانيا، وصورة اخري لأمريكا … ونهاية للقوة الواحدة وبزوغ قوة اخري ،، الصورة الامريكية علي مقربة من النهاية.
دمتم بخير وأمان الله تعالى وبركاته ،،،،
#دسميرالمصري