المصريون يحتفلون بالليلة الختامية لمولد السيدة فاطمة النبوية
كتب – سمير احمد القط..
.
فى إجواء من السعادة والروحانية احتفل المصريون وأحباب ال بيت النبي بمصر بالليلة الختامية للسيدة
فاطمة النبوية حيث توافد المئات من ربوع مصر ومحافظاتها لزيارة مقامها وإقامة وأحياء الليلة الختامية بالانشاد والمديح وتلاوة القرآن واقامة الموائد وتوزيع الطعام والمشروبات على الزوار ولمن لا يعرف السيدة فاطمه النبويه نذكر بعض من سيرتها
السيدة فاطمة النبوية هى ابنة سيدنا الإمام “الحسين بن علي رضي الله عنهما” سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ، وهى أم اليتامى وأم المساكين وأم الحنان.
عمتها السيدة زينب
وأخيها سيدى على زين العابدين
وأختها السيدة سكينة
وابنة عمها السيدة نفيسة رضي الله عنهم أجمعين
السيدة “فاطمة النبوية” حفيدة رسول الله على الصلاة والسلام، ومقامها فى حى الدرب الأحمر بالقرب من السيدة زينب حيث يقع مسجدها الجليل ومقامها العظيم فى مهابة تملأ نفوس الناظرين إليه وأرواحهم بالرضا والسعادة.
متى وأين ولدت
ولدت السيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها فى أوائل العقد الثالث من الهجرة، وأمها هى السيدة “أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله”، وشقيقها الأكبر هو الإمام “على زين العابدين”، وشقيقتها هى السيدة “سكينة بنت الحسين” رضى الله عنهما وأرضاهما؛ وذكر “ابن حيان” فى كتابه “طبقات الأتقياء” إن السيدة فاطمة النبوية توفيت فى السبعين، وقد أطلق عليها الإمام الحسين فاطمة تيمنا باسم أمه السيدة فاطمة الزهراء، وكذلك لأنها أكثر بناته شبها بها رضى الله عنها.
للسيدة فاطمة النبوية ثلاث شقيقات وستة أشقاء، أشقاؤها من الإمام الحسين هم: “على الأكبر”، و”على الأوسط” و”على الأصغر” الملقب “بزين العابدين” و”محمد”، و”عبد الله”، و”جعفر”، والشقيقات هن: “أم كلثوم” و”زينب” و”سكينة” رضى الله عنهم أجمعين؛ وكانت نشأتها فى بيت الإمام الحسين الذى تعلمت فيه الأخلاق النبوية، كما شهدت الكثير من الأحداث التاريخية المهمة وهى فى ريعان شبابها، مثل تنازل عمها الإمام الحسن عن الخلافة لمعاوية ثم استشهاده مسموما رضى الله عنه، ثم معركة كربلاء واستشهد أبيها الإمام الحسين واستشهاد أشقائها وأبناء عمومتها، وكانت فاطمة النبوية صغيرة تختبئ فى عباءة عمتها السيدة زينب رضى الله عنها، وذلك عندما ساقهن يزيد بن معاوية لعنه الله أسيرات بعد مقتل الإمام الحسين.
جمال فاطمة النبوية رضي الله عنها وأرضاها
السيدة فاطمة النبوية كانت ذات جمال وخلق حسن، وتوافد الخطاب لخطبتها لينالوا شرف مصاهرة الإمام الحسين وليدخلوا فى قول النبى صل الله عليه وعلى آله وسلم: “كل نسب مقطوع يوم القيامة إلا نسبى وصهري”، حيث تقدم ابن عمها الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط إلى أبيها الإمام الحسين ليخطب إحدى ابنتيه، السيدة سكينة أو السيدة فاطمة النبوية، فاختار له الإمام الحسين السيدة فاطمة زوجة له، وقال له: “لقد اخترت لك ابنتى فاطمة فهى أكثر شبها بأمى فاطمة الزهراء، أما فى الدين فتقوم الليل كله، وأما فى الجمال فتشبه الحور العين”.
زواجها ومن هم أبناؤها
تزوجت فاطمة النبوية فى حياة أبيها، وأنجبت للإمام الحسن المثنى ثلاثة أبناء، هم: “عبد الله المحض” و”إسماعيل الديباج” الذى ينسب إليه آل (طباطبا) بالعراق ومصر وغيرهما، ثم “الحسن المثلث”، وقد زوجها الإمام “الحسن المثنى” فى سجن أبى جعفر المنصور بعد أن أعقب نسلا طيبا، ثم تزوجت السيدة فاطمة النبوية بعد وفاته بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وولدت له: “محمد” و”القاسم”.
كانت السيدة فاطمة النبوية راوية لأحاديث جدها رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، حيث استند إليها ابن إسحق فى روايته للسيرة النبوية المطهرة التى كتبها ابن هشام المعرفة ب “سيرة بن هشام”، فتحت عنوان “إسنادات الرجال” ستجد اسم السيدة فاطمة النبوية ضمن الأسماء القليلة الموثوق بها التى رجع إليها ابن إسحق وابن هشام عند كتابة السيرة النبوية المطهرة؛ كما روت السيدة فاطمة النبوية العديد من الأحاديث المرسلة عن جدتها السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله، كما روت أحاديث أخرى عن أبيها وعمتها السيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب، وكذلك عن أخيها الإمام على زين العابدين، فضلا عن مروياتها عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، وكذلك عن عبدالله بن عباس والسيدة أسماء بنت عميس وبلال بن رباح مؤذن الرسول صل الله عليه وآله وسلم، وقد روى عنها الإمامان أحمد وابن ماجة عن أبيها الإمام الحسين عن النبى صل الله عليه وسلم.
ألقابها ووفاتها
لقبت السيدة فاطمة النبوية ب “أم اليتامى” و”أم الحنان” و”أم المساكين” فى العديد من كتب المؤرخين، لأنها كانت ترعى اليتامى والمساكين وتنفق عليهم، فكانت دارها مأوى لليتامى والمساكين من كل الأقطار، فيما يشبه المؤسسات الخيرية، وكانت تطعمهم وتكسوهم وتعينهم بشتى السبل حتى توفيت عام 110هجري ودفنت بمصر، وصار لها
مسجدا ومقاما فى منطقة الدرب الأحمر، وقد أكد شيخ الإسلام الأجهوري مؤيدا ب «خطط الشهاب الأوحدي» قدومها إلى مصر ووفاتها بها، وذلك عندما قال: إن السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين السبط رضى الله عنه مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق فى مسجد جليل ومقام عظيم عليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر القلوب للناظرين.
مولد السيده فاطمه النبويه بنت الإمام الحسين عليهما السلام مقام ستنا السيدة فاطمه النبويه. صاحبه الفرح
كفى مصر شرفآ وفخرآ
ان إختصها الله لتكون وطنا آمنا لاستقبال أهل البيت
ومعيشتهم فيها..
وذلك بحق قوله:
“ادخلوا مصر إن شاء آمنين”
وسيرآ على درب محبة أهل البيت
فقد أقام المصريون للسيدة فاطمة النبوية مسجدا وضريحا بحى الدرب الأحمر ليكون مشهدا من المشاهد الهامة لأهل البيت فى مصر.