تحلية مياه البحر بين ” STDF “والمجلس الثقافي البريطاني
كتب : احمد سلامه
تمكن فريق بحثي من مركز بحوث الصحراء، وجامعة استراثكاليد بالمملكة المتحدة من تصميم محطة عائمة متنقلة لتحلية مياه البحر والتي تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح،
أوضح د. محمد السيد الباحث الرئيسي للمشروع انه تم تصميم وتنفيذ نموذج أولي بقدرة ٦ متر مكعب يومياً، ليكون النواة الحقيقية لإبراز مخرجات المشروع، مضيفاً انه تم وضع التصميمات الكاملة للمنصة العائمة والتي من المتوقع أن تعمل بطاقة 10 آلاف متر مكعب يومياً، وقد تم انهاء جميع الدراسات اللازمة لتحديد المناطق التي تتميز بسرعة الرياح، والإشعاع الشمسي المناسب لتشغيل المحطة،
وأشار د. محمد الى أهم ما يميز منصات التحلية البحرية العائمة عن المحطات الأرضية الممثلة لها في كمية الإنتاج من المياه المالحة هو توفير قيمة الأرض التي يمكن الاستثمار فيها، كما تتميز بسهولة الفك والتركيب والإحلال، وإمكانية التنقل لأكثر من مكان، حيث يمكن الاعتماد عليها وقت الأزمات أو خدمة بعض المناطق السياحية خلال فترات الصيف، كما سنتمكن من خفض تكلفة خط سحب المياه من البحر، والذي قد يمتد في المحطات الأرضية لمسافة مايقرب من كيلو متر،
ومن جانبه أوضح الأستاذ الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي للهيئة ان هذا المشروع يأتي في إطار برنامج التعاون المصري البريطاني “نيوتن – مشرفة” الذي يعتبر أحد برامج التعاون الدولي الهامة التي تنفذها الهيئة داخل مصر بالتعاون مع الهيئات الدولية المميزة، من أجل دعم المشروعات الابتكارية والأفكار الواعدة لرفع الوعي بالبحث العلمي نحو أهمية وصول المخرجات البحثية إلى المستوى الصناعي التطبيقي في مجالات المشروعات الممولة من الهيئة بما يخدم الخطة البحثية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر.