“الكذبة الكبرى “
بقلم عبير مدين ….
الالة الإعلامية تعمل على تضخيم لضربات الحوثي!
لذا وجب التوضيح أن:
مخزون اسرائيل من النفط يأتي عبر تركيا (نفط اذربيجان) وليس عبر ناقلة في البحر الاحمر ومن غير المنطقي أن نصدق أن اميركا و الناتو غير قادرين على وقف ضربات الحوثي و اذا كان هو أنصاره يصدقون هذا فهو ما يلقيه الغرور في نفوسهم فالاستنتاج مضحك
اميركا التي لا تستطيع حتى الآن روسيا ولا الصين السيطرة على عبثها في الحديقة الخلفية لكل منهما (عبر اوكرانيا و تايوان) يريد بعض المحللين السياسيين منا أن نقتنع انها عاجزة عن توجيه وبرمجة وايقاف حركة الحوثي حتى لو كانت إيران بكامل ترسانتها العسكرية خلفها فالناتو لو أراد تدمير إيران ومحوها من على الخريطة لاستطاع والدليل استهداف اسماعيل هنية وقتله في عقر دار الحرس الثوري الإيراني رمز ايران وفزاعتها لا لدول الجوار فقط لكن لشعبها المتمرد
قدمت أمريكا وطفلها المدلل انتهاكا صريحا لسيادتها على أرضها وحتى الآن تتحدث وتتغنى أن الغضب الساطع قادم لكنه متعثر في الطريق قليلا!
الحقيقة أن؛ يروق لأمريكا بقاء إيران فزاعة بيدها لتضمن ولاء دول الخليج بخزائنها فوق الارض وتحتها لها
أذناب إيران التي زرعتها ومازالت تزرعها في المنطقة تمثل مسامير في ظهر دول الشرق الأوسط تعمل على حماية القواعد الأميركية قبل المصالح الإيرانية فهي تقوم بالهاء جيد للشعوب يستوجب وجود الحماية الأميركية المزعومة.
أمريكا كثيراً ما افسحت الملعب السياسي وساحة الصراعات للاعبين صغار بهدف نفخهم وتكبيرهم لضربهم لاحقاً لتخويف غيرهم بهم مثلما فعلت مع القاعدة و داعش
وهؤلاء وسيلة ابتزاز حكومات دول المنطقة مضمونه واداة تخويف للشعوب التي تشك في حماية حكوماتها لها
تعزيز الوهم الدولي بوجود عدة اطراف في حلبة الصراع لفرض تفاهمات بادعاء أن هناك بلطجة عليها واضرار بمصالحها في المنطقة وبالتالي تضع الشعب الأمريكي في الخطوط الأمامية لدعمها
اتخيل أن قطع الطريق التجاري في البحر الاحمر الهدف منه ضربات هو ضرب خطوط تجارة منافسة لأميركا على رأسها حلفاء روسيا العدو اللدود للعمل سام وتقييد التنين الصيني
والذي يثير الشك اكثر ويؤكد أنها لعبة هو تصريحات البنتاجون نفسه،
مثلا عندما تسمعهم يتحدثوا عن “ضراوة” المعركة مع الحوثي ويقولون: (مواجهة صعبة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية)!
تعلم حجم الكذبة الكبرى التي تريد أن يصدقها الحلفاء ويهابها الأعداء.