القيادة والصحة النفسية وبيئات العمل
كتب د.عمار ياسر
إذا اردت تغير اي شئ فى اي مكان بداية من البيت نهاية بالدولة فعليك بالقيادة
السؤال الذى يطرح نفسه هنا هل هناك علاقة بين التوجيه القيادى والفهم الجيد للصحة النفسية؟
هل القيادة والصحة النفسية مهمان لخلق بيئة عمل ايجابية؟
لاشك ان الصحة النفسية اليوم وبالأخص مع سرعة الأحداث أصبحت مطلبا أساسيا فى مختلف بيئات العمل
بل وأصبح على القائد والمدير دراسة علم النفس وخاصة إدارة الضغوط ومهارات العمل الجماعى
وأيضا الذكاء العاطفى وليس هذا فحسب
بل أصبح عليه مسئولية تدريب فريق عمله على هذه المهارات وخاصة مهارات المرونة النفسية
لهذا نكرر القيادة هى كل شئ فعندها يبدأ وينتهى كل شئ
إن خلق بيئات عمل صحية يساوى ارتفاع معدلات الانتاج
نجد فى بيئات العمل المصرية كثيرا مايتعرض الموظفين والعاملين للضغوط نجدهم يشتكون من القادة والمديرين وعلى الجانب الاخر نجد اخرين يحبون قادتهم ومديريهم
ولكن لماذا؟ ما الفرق بين الاثنين؟
اذا قمنا بعمل إحصائية لحصر بيئات العمل الضاغطة سنجد المؤشر يتعدا نصف المائة
لهذا كان أساس تبنى توجة القادة والمديرين نهج الصحة النفسية مهما للغاية
وذلك لتهيئة البيئة للعاملين معهم مما يؤدى الى زيادة معدلات الانتاج وما من مؤسسة
الا وبها معادلة القوة البشرية وعلى رأس المعادلة الروح المعنوية
كيف يتم ادارة الروح المعنوية للمؤسسة؟
كيف تعبر المؤسسة الأزمات معتمدة فى ذلك على الروح المعنوية؟
كل هذه تساؤلات لابد أن يناقشها القادة والمديرين فى اجتماع كل صباح من اليوم كيف للقائد والمدير أن يحفز موظفية
ويرفع من روحهم المعنوية؟
هناك العديد من الاستراتيجيات التى تستخدم فى ذلك ومن أهمها
خلق الإيمان الداخلى لدى العاملين وتوضيح أهمية العمل التى يقومون به
وكيف يساهم ذلك فى الإرتقاء بالمؤسسة؟
أن يكون القائد والمدير قدوة لموظفية أن يستمع اليهم
ويأخذ بمقترحاتهم ويتم تكريم صاحب الإقتراح الجيد
أن يبث فيهم روح الانضباط والالتزام ان يكون مُغذى روحى ومعلوماتى لهم
هذا ماتحتاج اليه بيئات العمل حتى تنجح وتحقق اعلى معدلات انتاج
وفى الاخير دع خيالك يتحرك نحو بيئة عمل تمتاز بالصحة النفسية الجيدة والقائد رفع المستوى فما ستكون النتائج؟