القاضي يحرر جلاد دنشواي
إبراهيم الهلباوي النجم الذي هوي للمؤلف معالي المستشار بهاء المري
بقلم / وفاء ابو السعود
بدأ حديثه بانه قد قرر الالتحاق بكلية الحقوق حبا في تلك الشخصية التي تُكنى بجلاد دنشواي
( ابراهيم بك الهلباوي ) .
كان هذا أول دفوع المستشار في تلك القضيه التاريخية خصوصا من قامة قضائية لها باع طويل بهذا الصدد
تلك الشخصية المحيرة شديدة الذكاء طليقة اللسان حمالة الأوجه التي تسير بين الاخلاص في مواقف والخيانة
في مواقف اخري وبين الصداقة تارة والعداوة تارة اخري
تتغير شخصيته بتغير المواقع مناصرا للحق اينما كان
لم يُعرف عن تفاصيلها الكثير مواقفه عديده وحياته مليئه اعطي الكثير
ذلك الذي ذاع صيته وتعالت شهرته في سماء المحاماه
مع انه لم يكن من حاملي الشهادات صارت بعض دفوعه قواعد قانونية صاغها المشرع من بين نصوص القوانين.
كان يقف لنصرة الحق حتي اصبح اسمه سلاح يُشهر في وجه اي ظالم او مغالِ كان من أهل القانون
ورائد من رواد التغيير لا يعرف الاستسلام له طريق مادام يسير في سبيل الحق والعدال.
تلك القامة التاريخية التي اصابها بعض الذلل حينما ترافع ضد شهداء دنشواي، وطالب بإعدامهم، ليكونوا عِبرة لغيرهم من أبناء شَعبه، انه ابراهيم بك الهلباري ذلك النجم بتاريخه الطويل الذي هوى و حَفر قبره بيده فمثله في ذلك مثل اي انسان يُصيب ويُخطيء
تلك الشخصية التي انتفض من اجلها المستشار بهاء المرى ابن مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة
الذي تشتمل مسيرته علي الكثير من المحطات حيث عمل مُحاضرا بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية
بعد ان كان وكيلا للنائب العام فى الثمانينات
ثم معاونا للنيابة العامة فى منوف ثم مديرا
ثم قاضيا بمحكمة الإسكندرية الاستئنافية
ثم رئيسا لنيابة الدخيلة وغرب الإسكندرية وكفر الشيخ الكلية
المستشار بهاء المري فارس العصر قاضي من مصر وهو من اطلق عليه قاضي الادباء او اديب القضاه ،
مترافعا بكل دفوعة مستعرضا تفاصيل الشخصيه مشيراً الي مواقفه التاريخية
ساعيا للحصول علي حكم بالبراءة من القاريء رغم اتخاذه من الحيادية سبيلاً راغباً في عدم التأثير في
رايه لذلك المحامي الذي لم يخسر قضية قط في حياته حتي اُطلق علية محامي الظروف المجففة
كان ميزانه في ذلك الفكر والمنطق في تحليل الشخصيه المصريه وميلها العاطفي للحكم علي بعض الامور
وكان ميزان الرحمة حين تبرأ ابراهيم بك الهلباوي في مرافعته اثناء الدفاع عن ابراهيم الورداني قاتل بطرس غالي وعلي الملاء معترفاً بالذنب امام الجميع مطالباً بالمغفرة معلنا ان حادثة دنشواي هي احدى فواجع القدر في عهد الاحتلال البريطاني
وكان ميزان العفو حينما تحدث عن تاريخه وسخائه وغناة الفاحش الذي انتهي بفقره رحمةٍ بعزير قوم قد ذل
كان ذلك في امسيه ثقافيه رائعه علي ارض مدينه دمنهور وضمن فاعليات معرض الكتاب السابع وبحضور كثير من القامات العلمية والأدبية الصحفية والاعلامية
ناقشه
الاستاذ الدكتور محمد خليفة
الاستاذ الدكتور محمد ابو علي
فاي تقدير هذا فعله ذاك الرجل لتُعرض قضيته بعد كل تلك السنوات
ما يقرب من قرن او يزيد من قبل قاضي جليل نبيل اراد يُعرض القضية
وبكل حياديه
متاثرا بتاريخة القضائي الطويل متخذا من العداله سبيل لان ينصف ذلك النجم الذي هوى بسبب خطأ واحد ارتكبه