العراب والأثر
بقلم / إبتسام الجندى
رحل عنا د. أحمد خالد توفيق بجسده منذ 3 سنوات فى 2 إبريل 2018 وكان يبلغ من العمر 55 عام فذكرى رحيله تحل هذه الأيام ويحل معها التأمل والتفكر فى ظاهرة العراب “الأب الروحى ” للشباب والشخص الإسنثنائى الذى لم يغب بأفكاره ولا بسيرته واالذى كان ذا شفافيه غير محدوده يرى بخياله الخصب وقدراته الغير محدوده الذى لا نراه ببخيالنا وقدراتنا المحدوده وأجمع عليه وبشكل استثنائى بعد رحيله أعداد أكبر بكتير ممن كانو يتابعونه فى حياته فلو تأملنا فى حالة د. أحمد خالد توفيق وهو حاله استثنائيه فهو طبيب وأديب و عالم ولكنه لم ينل ما يستحق فى حياته فهو بموهبته الفريده كان رائدامن روادعلم الماورائيات
بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور. ما شجعه علي استكمالها،وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995،وسلسلة سفاري عام 1996, في عام 2006، سلسلة دبليو دبليو دبليو
وقد ألف د. أحمد خالد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها رواية يوتوبيا عام 2008،والتى كان يستشرف فيها المستقبل الذى يتأسس فى الوقت الحالى وقد تُرجمت إلي عدة لغات، وأُعيد نشرها في أعوام لاحقة. وكذلك رواية السنجة التي صُدرت عام 2012، ورواية مثل إيكاروس عام 2015. ثم رواية في ممر الفئران التي صُدرت عام 2016، بالإضافة إلي مؤلفات أخري مثل: قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد، والآن نفتح الصندوق التي صُدرت علي ثلاثة أجزاء.
اشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلي مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير والعديد من المجلات الأخري. كان له أيضًا نشاط في الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف، وهي روايات رعب مُترجمة، وكذلك ترجم رواية نادي القتال الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية ديرمافوريا عام 2010، وترجمة رواية عداء الطائرة الورقية عام 2012.
استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب (جامعة طنطا )
ولكن اللافت للنظر للمتأمل فى رحلة حياة د. أحمد خالد توفيق انه رغم اتساع رقعة جمهوره من الشباب وشدة تأثيره فيهم والذى كان المدافع الأول عنهم حين يتهمهم البعض بالاستهتار وما الى ذلك من اتهامات فقد كان أكثر من يتفهمهم وكان على تواصل معهم مما أحدث فيهم تأثير قوى مما دعاهم أن يمنحوه لقب العراب “الأب الروحى ” ودا كده بالحب منهم لنفسهم من دون أن تكون هناك جهه تنظم أو توجه أو تقوم بعمل استطلاعات الرأى التى يكون بعضها غي حقيقى ومن جهته هو لم يهتم بالتودد أو التقرب من اصحاب النفوذ والأسماء الرنانه للحصول على بعض حقه من تكريم و تلميع فقد رأى أن له دور عليه القيام به ربما يتناقد مع مظاهر النفاق والتزلف التى لم يكن يجيدها فقد كان شخصيه بسيطه وخجوله لكنه كان صاحب رساله أثبتت الأيام أنه كان ذا بعد نظر فيها فقد صنع من عطائه مخزون لا ينضب وعلم ينتفع به فى حياته وبعد مماته وكان موقنا بأنه يخلد بها سيرته ومسيرته وكانت له صدقه جاريه بعد الرحيل وأثبتت الأيام أنه راهن على الحصان الرابح وأحبه من أحبهم وانتمو له بعد انتمائه لهم فكانت الرساله لمن يريد أن يقرأ متجليه للآية بسم الله الرحمن الرحيم
” فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض “صدق الله العظبم
ونصره اليوم من نصرهم بالأمس وكان أهل زمان من المشايخ يقولون لبعضهم بيننا وبينكم الجنازات وكانت جنازته رحمه الله أبلغ اثبات على صحة تلك المقوله وعلى أنه لم يكن متوهما حين عمل على إعلاء القيم والوقوف فمع الجانب الذى يحتاج اليه وكان بذلك فى حياتنا قيمه وقامه أثناء حياته القصيره نسبيا وبعد رحيله المادى دون عطائه الخالد الى أن يرث الله الأرض ومن عليها فنتأمل أفواج المحبون من كل المحافظات التى قصدت بلدته لتوديعه الى مثواه الآخير زالتى استوقفت الكثيرين وكانت رساله للكثيرين أيضا وليس هذا وفقط لا ينقطع الزوار عن زيارته والتلاحم عليه رحم الله الدكتور أحمد خالد توفيق وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنه باذنه تعالى كان وسيظل العراب لمحبيه