الصحبة في الله
بقلم دكتور محمد عرفه
اعلم أخي الحبيب أن هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
دروس لامة الحبيب نتعلم منها ونقتدي بهديه وسنته
ونتعلم منها وقفنا في القاء الماضي حينما نام على في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم انتقل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من داره إلى دار أبي بكر
وقال له ان الله أمرني بالهجرة فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله
يعلم أبو بكر أن قريش تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا
لكن تمني أبو بكر أن يموت فداء رسول الله صلى الله عليه وسلم انه الحب والتضحية
الطريق إلى الغار
سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه طريقا غير المعهود ويصعب فيه السير وكان ابو بكر
يمشي ساعة عن يمين رسول الله وساعة عن يسار رسول الله وساعة من أمام رسول الله وساعة من خلف رسول الله
اتدري لماذا أخي الحبيب
خوفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسأله الحبيب عما يفعل قال
يارسول الله ذكرت سهام الأعداء تأتي عن اليمين فقلت اموت أنا ويبقى رسول الله
وذكرت سهام الأعداء تأتي من اليسار فقلت أموت أنا ويبقى رسول الله وذكرتها تأتي من الامام او الخلف فقلت أموت أنا ويبقى رسول الله
انظر إلى الحب والصحبة الحقيقية التي تكون بين الأحباب والأصحاب والرفقاء
نتعلم كيف نصون العشرة فيما بيننا فنقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه.
الوصول إلى الغار
وصل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الغار
فوقف سيدنا ابو بكر في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال له والذي بعثك بالحق نبيا ورسولا لن تدخل الغار
حتى أدخل قبلك
وهنا السؤال لماذا أراد أبو بكر أن يتقدم على رسول الله في الدخول خوفا على رسول الله ان كان بالغار مكروه اصيب أبو بكر
ولم يصب رسول الله بسوء. فدخل أبو بكر الغار ونظفه ونظمه وسد الثقوب
إلا موضع ثقب فوضع قدمه فيه وقال أدخل يا رسول الله فدخل الحبيب المصطفى
ووضع رأسه في حجر أبو بكر وما استيقظ إلا ودموع أبو بكر تسقط على خد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيسأل صاحبه فيقول نم مطمئن يا رسول الله فظل خلفه حتى قال له لدغت يا رسول الله فمس الحبيب على الجرح بريقه كأن لم يكن شيء.
كل القلوب إلى الحبيب تميل ومعي بذالك شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمدا نزلت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله هذا المصطفى هذا رسول رب العالمين
هذا الذي ظللته الغمامة لما مشي وكانت تقيل إذ الحبيب يقيل
هذا الذي مس على الجرح بريقه فأصبح للجرح ليس له سبيل.
قريش تبحث عن رسول الله
اخذت قريش وسادتها يبحثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى وصلوا إلى باب الغار فمنهم من قال محمد داخل الغار ومنهم من قال
كيف يدخل محمد وخيوط العنكبوت لا تنقطع وتنام الحمامة على بيضها
ويسمع أبو بكر ويدخل الخوف قلبه فيقول أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله
لو نظر أحدهم تحت قدميه لرانا فثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أبا بكر ماظنك باثنين الله ثالثهما ومن هنا نتعلم المعية مع الله وسجل ذالك القرآن الكريم
“الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا
فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلي وكلمة الله هي العليا
والله عزيز حكيم وللحديث بقية ان كان لنا في العمر بقية ودائماً نلتقي على الخير