مشاهدات: 80
الشيطان عارى الصدر …. البطل الذى هجم على جيش الروم بأكمله وقتل قائده
صاحب جاه وسيد قومه تهابه الأعداء فكان نصرا للإسلام وهلاكا على الأعداء.
كان ضرار بن الأزور الأسدى مقاتلا من الطراز الأول شجاعاً مقداما يخترق الصفوف بالا خوف أو تردد..مما جعل سيف الله خالد بن الوليد يعتمد عليه اعتمادا كبيرا في فتوحات الشام بدرجة أن أصبح ضرار هو الرجل الثاني في الجيش بعد خالد.
وأما سبب اللقب الغريب الذي أطلقه عليه أعدائه،فكان فى معركة اجنادين بين المسلمين والروم،وكان عدد الروم ٩٠الف مقاتل،بينماعدد جيش المسلمين يقارب ٣٠الف مقاتل فقط.
وتميز ضرار فى هذه المعركة فأحدث مقاتلة عظيمة في صفوف الروم وارعبهم رغم تفوقهم العددى.
وفى أثناء المعركة ومع اشتداد الحر خلع ضرار بن الأزور درعه وقميصه لكى يستطيع الحركة بخفه،فما أن رأه الأعداء عارى الصدر قالوا هذه فرصة لن تعوض لنقتل الرجل الذي ازعجنا منذ بداية المعركة فهو الآن بلا درع يحميه فتجمع عليه الجنود حتى كاد لا يرى،فقتلهم جميعاً بلا استثناء وخرج من بينهم بلا خدش فاطلقوا عليه لقب الشيطان عارى الصدر.وانتشرت هذه الأسطورة فى صفوف الروم بسرعه رهيبه بل تعدت هذا الجيش إلى جيوش الروم بأكملها.
فأصبح يقاتل عارى الصدر متعمدا ليرهب الأعداء فما أن يروه حتى يفرون من أمامه.
وفى تلك المعركة معركة اجنادين وصل ضرار رضي الله عنه إلى قائد الروم (وردان) وعرفه من تلقاء نفسه أنة الشيطان عارى الصدر فدارت مبارزة قوية بينهما فاخترق سيف ضرار صدر وردان وأكمل السيف المهمة فقطع رأسه وعاد ضرار برأس وردان إلى المسلمين عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات التكبير الله اكبر الله اكبر .
وفى حصار دمشق دخل ضرار بن الأزور على جيش الكفار وأخذ يقتل فيهم حتى خافوا ولم يستطيعوا أن يقاتلوه وجها لوجه فأخذوا يضربوه بالسهام عن بعد.. اتخذوا أسلوب الجبناء فى القضاء على ضرار حتى سقط أسيرا للروم وارادوا أن ياخذوه حيا إلى الامبراطور الروماني هرقل ليقدموه هديه له ويقتله بنفسه.
ولكن هيهات لقد أنقذه فارس مقنع اخترق جيش الروم وأخذ يهاجم ويقتل فيهم شاب ملثم الوجه لايرى إلا عيناه لفت انتباه خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو يهاجم الكفار بشجاعة واقدام حتى جن جنون الروم يصيحون اقتلوا هذا الفارس.
أخذت كتيبة تلحق خلف هذا الفارس فاستدرجهم حتى ذبحهم جميعاً
وحرر ضرار من أيدى الروم وذهب له خالد بن الوليد وقال للفارس لقد ملأت قلوبنا إعجابا أيها الشاب فقل لنا من أنت..نظر إليه الشاب ولم يجبه هنا أمر خالد بالهجوم الشامل من جيش المسلمين على الكفار.
وهنا أخذ خالد يقول للشاب من أنت أيها الفارس فوالله ل نكرمك،وكاد أن يغمى على خالد عندما سمع ذلك الصوت..صوت فتاه خلعت قناعها وإذ هى خوله بنت الأزور أخت الفارس عارى الصدر ضرار بن الأزور وخذت تسترجى خالد بن الوليد أن يسمح لها بالقتال فى جيش لا تقاتل فيه النساء.
ولكن هذه الفارسة المغوارة من العائلة الجبارة عائلة الأزور.عائلةالفروسية..انقذت أخاها من بين أيدى الروم وعادت به إلى المسلمين..وصنفت خولة بنت الأزور كاشجع امرأة في التاريخ الإسلامي رضي الله عنهم أجمعين