الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تطالب بإقالة الحكومة.. تفاصيل
كتبت: بسمه جمال
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، إلى إقالة الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية، ومحاصرة تداعيات مقتل الناشط نزار بنات
الجبهة الشعبية طالبت بـ”تشكيل لجنة وطنية محايدة للتحقيق في الجريمة وإعلان النتائج لجماهير شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان محاسبة مرتكبيها ومن وجههم وفقًا للنظام والقانون، ويضمن حق الشهيد باعتباره حقا عاما لشعبنا، واعتباره شهيدًا من شهداء الثورة”، حسب تعبير البيان
وحمَّل المكتب السياسي للجبهة في البيان الذي تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه الحكومة الفلسطينية “المسؤوليّة عن جريمة اغتيال نزار بنات بصفتها المسؤولة عن الأجهزة الأمنيّة التي اعتدت عليه وفقد حياته في مقرّاتها وعن الأحداث القمعية بحق المتظاهرين التي تلت ذلك”
وكبديل لحكومة اشتية في حال تلبية الطلب بإقالتها، طالبت الجبهة الشعبية بالدعوة إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية غير مقيّدة بشروط الرباعية أو غيرها، وتُعزز من صمود شعبنا، وتهيئ البيئة لإجراء الانتخابات”
وضمن المطالبة بالمحاسبة على مقتل نزار بنات، دعت الجبهة إلى “محاصرة تداعيات جريمة اغتيال المعارض بما يستوجب المعالجة الجذريّة لمسبباتها وتداعياتها السلبيّة”
وحددت الجبهة في طلبها إلى اتخاذ إجراءات وتوقيف مسؤولين، قائلة: “في سياق هذه المعالجة يجري سحب قوى الأمن من مراكز المدن، ووقف مؤقّت لمحافظ الخليل ونائب مسؤول الوقائي بالمحافظة لحين الانتهاء من التحقيق”
كما دعا المكتب السياسي للجبهة إلى “عقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير باعتبارها إطارًا قياديًا مؤقتًا ومرجعية سياسيّة لشعبنا كما نصّت على ذلك الاتفاقات الوطنيّة وإلى حين التوافق على تشكيل مجلس وطني جديد يضمن العدالة والشموليّة في التمثيل، وتحديد أجندة لإجراء الانتخابات الشاملة، بما يُعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنيّة، وبناء استراتيجيّة وطنيّة جامعة تنهي اتفاقات أوسلو وتسحب الاعتراف بالاحتلال”
كما شدّد المكتب السياسي على ضرورة “تشكيل قيادة وطنيّة موحّدة للمقاومة الشعبيّة تعزّز استدامة النماذج التي سطرها أهلنا في بيتا والشيخ جراح وسلوان، ويؤسّس لإطلاقها في كل نقاط التماس وخطوط الاشتباك، والمراكمة على المكتسبات التي حققتها المقاومة في غزّة”
وفي هذا السياق طرحت الجبهة مقترحا من أجل “التوافق على تشكيل لجنة وطنية مهنية للإعمار، بعيدًا عن أي ابتزاز سياسي أو قيود من الدول المانحة أو من الاحتلال، وربطها بعملية تنمويّة شاملة توفر الخدمات الأساسيّة لسكّان القطاع، وتفتح على توفير فرص العمل والتخفيف من البطالة”
ومنذ مقتل بنات على أيدي عناصر أمينة فلسطينية بعد قليل من اعتقاله في الخليل، تشهد الضفة الغربية تظاهرات غاضبة قمعتها الأجهزة الأمنية وتخللها مطالبات برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس