كتبت /ريهام سمير
التخطيط هو الإجابة علي ثلاث أسئلة
١. أين نحن الآن
٢. أين نريد أن نذهب
٣. كيف نستطيع أن نصل
ومن هنا
يجب أن نلتزم بخطة وخارطة طريق للصعود بمصر علي سلم التقدم
١. الصعود الي عالم دول النمور
٢. الصعود الي عالم الدول المتقدمة
٣. الصعود الي عالم دول التحضر
ماديا وأدبيا وفكرياً.
ففي المجتمعات المتحضرة متعددة الأوجه والأنشطة التي تستطيع أن تطور من أعمالها ومؤسساتها ، لا يمكن أن تترك الأمور لتجري علي هواها دون رقابة أو توجيه ، كما لا يصح أن تقرر المسائل وتعالج المشكلات دون دراسة وتخطيط.
والتخطيط أولا وقبل كل شئ…وفي كل مجال ، وفي كل موضوع سواء في ذلك بالنسبة للأمور الصغيرة أو الكبيرة.
فحين ينعدم التخطيط العلمي والفحص القائم علي الإحصائيات الدقيقة والبيانات التي تتضافر فيها أسباب الإحاطة والشمول ، حين تنعدم هذه المقومات والأسس في أي عمل من الأعمال وفي أي مشروع أو تشريع ، يمكن الحكم علي ذلك الموضوع ومن البداية بالفشل والسقوط والعشوائية والفوضي.
وفى مجتمعاتنا النامية، ما أحوجنا إلي التخطيط في كل عمل نقوم به ، فالإرتجال كان ولا يزال للأسف الشديد هو الطابع الذي تتسم به معظم أعمالنا ومشروعاتنا ، وحتي القوانين والأنظمة التي نشرعها ، ولهذا فلا غرابة حين ينتهي الكثير من هذه المقررات بالفشل الذريع.
فلا وقت للفهلوة والعشوائية والغوغاء في زمننا لابد من التخطيط الصحيح لكل منظومة من منظومات الدولة ، ووضع مقترحات صريحة لكل عمل قبل أن نقدم عليه ، ولندرسه دراسة علمية مستفيضة ، ندرس كلا من مقوماته وعناصر إنتاجه وإخراجه إلي حيز الوجود ، وندرس نتائجه وفوائده وآثاره علي المدي القريب وعلي المدي البعيد …وبإختصار نخطط له بداية كاملة بإخلاص حقيقي وتأمل وتفكير ، ونعمل كل ما في وسعنا من أجل أن ينجح النجاح المنشود ..
قال الله تعالي (( وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))صدق الله العظيم.