التحرش النسائى مع الباحث الانثربولوجي فرج احمد الجزء الثاني
أدار الحوار : عبير مدين
في حياة كل واحد فينا سطور لم يقرأها احد واليوم نواصل اللقاء الممتع مع الدكتور فرج احمد باحث انثربولوجي عن تأثير علم الانثربولوجيا في المجتمع
بعض الرجال أصبح يشكو من التحرش النسائي ما رأي حضرتك؟
أستاذه عبير لم يخطر علي بالي يوما أن يحدث أن النساء تتحرش بالرجال – ولكن أين نذهب والقران ذكر في سورة يوسف اقوي تحرش نسائي بنبي الله يوسف عليه السلام – تذكرت ذلك حينما سافرت إلي الخليج في أواخر السبعينات ومن النوادر حذرنا القدامى إلا نسير بمفردنا أو نستجيب لأي امرأة في سيارة تنادي عليك – فكان هذا أول مرة اسمع بظاهرة تحرش النساء بالرجال .
ففي الآونة الأخيرة ظهرت ظاهرة غريبة في مصر ألا وهي انتقال ظاهرة تحرش الرجال بالنساء – إلي تحرش النساء بالرجال – وهنا بصفتي باحث انثربولوجي – فوجدت اثناء وجودي في الجامعة وكنت استغرب هذا السلوك والافعال التي تحدث في وسائل الاتصال والصحف – فبداية هذا المشوار يبدا بالصداقة المجتمعية او الزمالة في العمل واستخدام وسائل الاتصال عبر الاسكايبي او الواتس والانستجرام والانترانت – واحاديث الليل الطويلة تحت اغطية الستر ودفئ وسائد النوم – او من خلال غرف الدردشة والفيسبوك وبرامج الاتصالات الحديثة – ظهرت ظاهرة الجنس الاليكروني – والزواج الافتراضي ” وقد تراها الانثي نوع من التدريب او تفريغ الشهوة عبر الكلام دون المساس البدني بين الرجل والانثي .
ومن الأسباب التي ساعدت علي التحرش الجنسي ظاهرة الشذوذ الجنسي والكبت السيكولوجي إلي جانب الوحدة والعزلة والإحساس بالنقص والدونية، فالإنسان الذي يعاني من الاضطراب النفسي، ويعيش داخل عزلة حادة وغربة ذاتية ومكانية،
يعاني من النقص العضوي كالقبح والدمامة، يكون مستعدا أيما استعداد لممارسة التحرش الجنسي مع الحيوانات، والأطفال، والعجزة، والقاصرات، والمرأة،وكبار السن أو مع جنسه المثيل لافتة إلي أن ساهم انتشار الإباحية في عالمنا المعاصر من خلال اختلاط الذكور بالإناث،ومع تراجع الوازع الديني والأخلاقي وسهولة الحصول علي الأفلام الإباحية وانتشار القنوات التليفزيونية والفضائيات و الفيديو والسيديهات والفلاشات والأفلام السينمائية، التي تهيج الغرائز وتساعد علي التحرش الجنسي الشعوري واللاشعوري لدي الإنسان لينغمس في لقطات خليعة
والمرأة تتحرش بالرجل مثلما يتحرش بها ولكن الرجل باعتباره رجلا يخجل من الاعتراف بهذه الحقيقة فليس من المتصور أن يشكو الرجل الذي تتحرش به إمرأة بدبوس مثلا ولن يمسك بها ويجرجرها إلي قسم الشرطة وحثي أن فعل فسوف يكون “مسخرة” للضباط وأمناء الشرطة والعساكر بل قد يتهم بالجنون أو يفاجأ بتعاطف من بالقسم مع المرأة ضده ويخرج معتدياً بدلا من كونه معتدي عليه.وشاهدنا هذا المشهد في فيلم جعلوني مجرما لغادة عادل واحمد حلمي وعندما شكي لضابط الشرطة انه كان مخطوفا من قبل الأنثى سخر منه.
أن المرأة المتحرشة تتحرش بالرجل وهي علي ثقة ويقين أنها في مأمن ولن تقع تحت طائلة القانون أو اللوم لأنها تعرف أن أحدا لن يصدق الرجل إذا قال عنها ذلك فما الذي يجعلنا لا نصدق أن الرجال هم الأكثر تعرضا للتحرش الجنسي من النساء؟ ما الذي يجعلنا نعطي المرأة الحق، كل الحق، في إلصاق هذه التهمة بالرجل بل ونصدقها رغم أنها في أغلب الأحيان تكون كاذبة؟
لأن الثقافة الذكورية تستكثر أن يكون الرجل فريسة للتحرش النسائي، ونفسر ذلك التحرش بأنه نوع من الإعجاب الخاص برجولة الرجل رغم أن تلك الممارسات تندرج تحت بند التحرش المباشر بالرجل فإذا كانت تحرشات الرجل بالمرأة ملفتة للنظرة إذ تكون تحرشات المرأة بالرجل بعيدة عن العيون وبأسلوب غير مباشر وغير ملفت للعيون.
فالنساء تتحرش بالرجال بصور كثيرة منها الملابس الساخنة التي ترتديها المرأة والتي تكشف من مفاتن جسدها أكثر مما تخفي. حتي أن هناك بعض المحجبات عند النظر إليهن أجد انهن ترتدين الحجاب فوق رأسها.. أما جسدها فلا تخفيه بملابس فضفاضة محتشمة تتماشي مع حجابها.. فطريقة الملابس نوع من أنواع التحرش بالرجال. فهي بذلك تشجع أي رجل للتحرش بها!
ويرجع البعض لهذه الظاهرة – ارتفاع نسبة الطلاق إضافة لارتفاع نسبة العنوسة وارتفاع المهور
وعن العقوبة القانونية لتلك الجريمة قال المحامي د. حسني أمين – أن هناك المادة 268 من القانون المصري خاصة بموضوع هتك العرض سواء من الرجل أو المرأة والذي جرى تعريفه بأنه فعل مخل بالحياء يقع على جسم مجني عليه ويكون على درجة من الفحش إلى حد مساسه بعورات المجني عليه التي لا تدخر وسعا بصونها وحجبها عن الناس، وهناك مصطلحات كثيرة تعبر عن هتك العرض مثل الغزل أو المراودة أو الزني أو المواقعة أو الجماع وأضاف نحن لسنا بحاجة لقانون جديد للتحرش بل إلى تعديل القانون نفسه وصياغة المواد بدقة لتكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة في الجريمة نفسها
ما هي أسباب ودوافع التحرش بالرجال؟
تختلف دوافع وأسباب ظاهرة التحرش بالرجال باختلاف شخصية المتحرش أو المعتدي من حيث الحالة النفسية والجنس وعلاقته بالضحية، كما تختلف أساليب هذا التحرش باختلاف هذه العوامل، ومن الدوافع التي تؤدي للتحرش بالرجال نذكر:
• الشذوذ الجنسي لدى المتحرش الرجل فمن يعاني من الشذوذ الجنسي قد يتحرش بالعديد من الرجال وليس شخص محدد نظراً لمشاكل نفسية أو اجتماعية أو عاطفية يعاني منها هو.
• الإعجاب الشديد بشخصية الرجل من قبل امرأة في محيطه مثل حالات التحرش من قبل زميلات العمل أو بعض القريبات.
• دوافع نفسية عند الشخص المتحرش مثل المعاناة من بعض الاضطرابات والأمراض النفسية.
• ضعف الوازع الأخلاقي والتربوي والديني فيمكن أن يؤدي هذا العامل للعديد من المشاكل ليس بالضرورة فقط مشكلة التحرش.
•
هل هناك أشكال لحالات التحرش بالرجال؟
إذاً التحرش الجنسي بالرجال غالباً لا يأخذ شكل استغلال الضعف الجسدي له كما في حالات التحرش ضد النساء والأطفال نظراً لعدم ضعف القوة البدنية للرجل في هذه الحالة، ومن هنا فالتحرش بالرجال يأخذ أشكال أكثر خصوصية بحسب هوية المتحرش في حياة الرجل وجنس المتحرش والسلطة أو الضغط التي يمكنه ممارستها على الضحية، وهنا بعض أشكال التحرش التي قد يتعرض لها بعض الرجال:
• الضغط والإرغام: مثل أن يكون للمتحرش سلطة معينة على الضحية كأن يكون رئيسه في العمل أو كما يحدث أحياناً في السجون والمعتقلات أو المشافي التي لا توجد عليها رقابة كافية.
• التحرش اللفظي بالرجل: مثل التفوه ببعض الكلمات الجنسية تعبيراً عن الإعجاب بصفات الضحية أو محاولة فتح الأحاديث الإباحية والجنسية معه.
• التهديد: مثل توجيه التهم والتهديد بالفضائح في حال لم ينصاع الرجل الضحية لرغبات المتحرش وكمثال على ذلك إسقاط تهمة التحرش مثل حالات ادعاء المرأة بأن الرجل (الضحية) حاول أن يتحرش بها وفي الحقيقة أنها هي من ترغب بالتحرش به.
• التوريط: اختلاق الأكاذيب التي قد تتسبب بمشاكل للضحية سواء في العمل أو العائلة أو مع زوجته في حال كان متزوج.
• المزاح: وهنا تأتي سلوكيات التحرش على كل مزاح مثل فتح أحاديث جنسية بدافع جث النبض أو التقرب الجسدي من الضحية وقد يقوم بهذا الطريقة المتحرش من الجنسين.
• التقرب الجسدي في الأماكن المنعزلة: في حال تواجد الرجل الضحية مع الشخص المتحرش مهما كان جنسه في مكان منعزل أو مزدحم فقد يستغل المتحرش هذه الظروف للقيام ببعض التصرفات مثل التقرب الجسدي أو ملامسة الأعضاء الجنسية للرجل الضحية.
• الاتصال الهاتفي أو وسائل التواصل: وهي من الوسائل المنتشرة حديثاً والتي تتيح للمتحرش ألا يفصح عن هويته قبل أن يعرف ردة فعل الرجل الضحية حيال رغباته، وقد يسبب هذا الموضوع الكثير من المشاكل الاجتماعية للضحية.
•
لماذا أصبح بعض الجنس الناعم يميل للعنف في معاملة الرجل ؟
أستاذتي أنت تستجلي بهذه الأسئلة أشياء مستورة ومخفية ومسكوت عنها – لأنها تمس أركان حياتنا , وان واجهناها بشجاعة وكشفنا غطائها ستؤثر سلبا علي الكثير .
عنف النساء للرجال من القضايا المسكوت عنها أيضا لان المجتمع ألذكوري لا يسمح أن تضرب المرأة الرجل أو تمارس عليه العنف من خلال سلطتها وقوة نفوذها المجتمعية أو السلطوية ” تحت شعار( انت متعرفش انا مين او بنت مين او زوجة مين يا!) أو القوة الجسدية وأنواع الرياضة العنيفة للدفاع عن النفس .
وقد يرجع ذلك لأسباب منها:
الدفاع عن النفس من عنف الشريك الذكر، ويكون السبب بذلك أن الذكر هو الذي اعتدى في البداية، وهنّ الضحايا،
ومن الأسباب الأخرى الغضب، والدفاع عن النفس، والانتقام، والهيمنة الذكورية على الأسرة،
عدم كفاية مهارات إدارة الغضب، واضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع، واضطرابات الشخصية الحديّة،
تعاطي المخدرات، والتاريخ الإجرامي، واضطرابات الكرب التالية للصدمة،
الاكتئاب، ومشاكل التواصل، والغيرة، والتعرّض لأذية جنسية أثناء الطفولة،
الإجهاد، والتقبل العام لعنف الشريك.وجدت العديد من الدراسات أن نسبة قليلة من النساء يعرّفن العنف ضد الشريك بأنه بهدف الدفاع عن النفس، وبحسب “شتراوس ” الرغبة الأساسية لعنف الشريك الحميم ضد الرجل هي السيطرة على الشريك وليس الدفاع عن النفس
يتركّز العنف ضد الرجل في الحياة الزوجيّة، من خلال العديد من الأشكال مثل، التّحكم في البيت من كلّ جوانبه الماديّة و الاجتماعيّة والأسريّة، وخاصةً إذا كانت المرأة أعلى من مستوى الرجل في التعليم والعمل، مما تشعر زوجها بأنّه في درجةٍ أقل ّ منها، والمرأة التي تتعرض للضرب من قبل زوجها قد ينعكس سلباً عليها، مما يجعلها تشعر بالعنف تجاهه، وقد تكون تربّت بين عائلة تمارس العنف ضد الأفراد.
كيف يكون العنف ضد الرجال؟
العنف الجسدي:
هذا العنف يكون متّجهاً نحو الأذى الجسدي، والتي تتنوع أشكاله مثل، الضّرب، الصّفع، الخنق، الحرق، وإهمال الرعايّة الطبيّة، وغيرها من الأذى الذي يتعرض له الجسم، ممّا يُسبّب شعوراً بالخوف والرهبة والتّشوه الجسمي
. العنف اللفظي:
هو نوع من أنواع العنف الذي يهتمّ باستخدام اللسان واللغة، من خلال الألفاظ، و الإهانات السّيئة، والشّتائم، وغيرها من التي قد يتعرض لها الرجل من قبل زوجته أو من طرف ٍ آخر، كذلك يعتبر الاستهزاء والسّخريّة والانتقاد اللاذع من أشكال العنف اللفظي، فالكثير من النّساء قد تقلّل من شأن زوجها وأهانته وإحراجه داخل البيت وخارجه، والتحرشات اللفظيّة المعيبة والجنسيّة أحياناً ضد الرجال في الشّارع والأماكن الخاصة والعامة.
العنف الجنسي:
هو العنف الذي يستخدم أسلوب الضرب والتّهديد والقمع من أجل الجنس، ونحن في العادة نسمع عن قصص الاغتصاب ضد المرأة، والآن أصبح الرجل كذلك يتعرض للعنف الجنسي.
العنف النّفسي: من خلال التّهديد والتّخويف، وقطع العلاقات التي تؤثر على نفسيّة الرجل، فالمرأة المتزوجة في كثيرٍ من الأحيان تهدد زوجها بعلاقته مع عائلته وقد تحرمه منهم، كذلك من أصدقائه المقربين، وهواياته التي يحبّها، وإجباره على العديد من الأمور التي يكرهها، كلّ ذلك يؤثر على الجانب النفسيّ للرجل، مما قد يعرضه للعديد من الأمراض النفسيّة والعقليّة، بسبب الضغط الواقع عليه من قبل الطرف الآخر، وجميع أشكال العنف هي في النهايّة تعود سلباً على الجانب النفسيّ والوجدانيّ، وتهدد شخصيّة الرجل وقوته.
لا ننسى غياب الدين والأخلاق والتّربية في خلق أجواء العنف التي تمارس ضد الرجل؛ فالمرأة يجب أن تحترم الرجل فهو الأب والأخ والزوج، والتّعامل فيما بينهما يكون على درجة ٍ من المحبة والتّفاهم، وعلى المؤسسات الاجتماعية أن تتطرق إلى موضوع العنف الذي يمارس ضد الرجل، وتحاول إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، من خلال التّوعية الفعّالة لدوره في بناء المجتمع.
في دراسة لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، زعمت بأن أكثر من نصف الرجال المتزوجين فى مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 6ر50 بالمئة من إجمالى عدد المتزوجين، وأن العنف يزيد بين الزوجات الأميات بنسبة 87 بالمئة بالمقارنة بالمتعلمات، وأن 63ر5 بالمئة منهن يستخدمن آلات حادة، والغريب أن ثلث النساء لا يشعرن بالندم لتصرفاتهن تجاه أزواجهن.
وقال المشرفون على الدراسة إنهم اعتمدوا فى دراستهم على نتائج بحوث عدة أجراها قسم الاجتماع فى كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي.
التحرش الجنسي بالأطفال.. أسباب وطرق علاج الظاهرة
تعد ظاهرة العنف الجنسي أحد أبرز المشاكل التي تواجه المجتمع لما لها من تأثيرات جذرية في حياة المتعرض لها، حيث أنها تتسبب في خلل نفسي للطفل، وتجعل بينه وبين الغرباء حاجز يمنعه من التعامل معهم وتصيبه بحالة من الرعب والهلع، بالإضافة إلى تسببها في تغيرات اجتماعية في حياة الأطفال، وعقد نفسية من الزواج والعلاقات ت الجنسية لدى الفتيات
فقد استيقظنا مؤخرا علي جريمة تحرش وحشية لطفلة المعادي والحمد لله تم القبض عليه وتقديمه للعدالة للقصاص منه وردعا لأمثاله ,وفي إحصائية أعلن المجلس القومي للأمومة والطفولة عن وقوع ما يقرب من 15 حالة تحرش بالأطفال منذ بداية عام 2017، ووقوع نحو 20 ألف حالة تحرش واغتصاب سنويا، 85% من ضحاياها هم الأطفال، 45 % منها حالات عنف واغتصاب كامل للطفل .
ومن بعض الأسباب :
الانحدار الثقافي والأخلاقي
برامج التليفزيون برامج التوك شو
ملاطفة الوالدين وأحد أسباب تلك الظاهرة بين الأطفال رؤية ومشاهدة الطفل لوالديه في أوقات ممارسة الجنس
تأهيل المعلمين
غياب الرقابة
الدراما والسينما
ويري المتخصصين ضرورة قيام الوالدين بتثقيف أبنائهم بأسلوب بسيط وتدريجي يتناسب مع عمر الطفل ومستواه العقلي بكيفية مواجهة تلك الظاهرة، وهو ما يعد بداية العلاج لتلك الظاهرة، فضلا عن تقليل الاعتماد على العنصر ألذكوري في المدارس التي يوجد فيها الإناث والأطفال، وإشراك الطلاب في الأنشطة المختلفة لشغل أذهانهم تماماً عن التفكير في أي من الأفعال الخاطئة.
ونناشد أولياء الأمور باصطحاب الأبناء معهم إلى المساجد والكنائس لأداء الصلوات، وتنظيم محاضرات توعوية لهم، وتنبيههم إلى الانعكاسات السلبية المتوقعة من أي سلوك مخالف فعلى الوزارة ألا تقتصر بفصل المتحرش وحرمانه من الدراسة بل فلابد من علاجه ايضا.
ومن الأسباب :
السبب الأول: ضعف الإيمان والوازع الأخلاقي والديني
السبب الثاني: غياب دور الوالدين
السبب الثالث: السلبية (عدم قيام الناس بالواجب عليهم)
السبب الرابع: التبرج والسفور
السبب الخامس: الاختلاط بين الرجال والنساء في أماكن العمل والمواصلات؛ وبين الشباب والشبات في المدارس والمعاهد والكليات
السبب السابع: الإعلام الغير منضبط الذي أفسد علينا حياتنا
أيضا القيام بحركات جنسية أو التكلم بألفاظ جنسية بشكل غير طبيعي لأن هناك سلوكيات جنسية طبيعية عند الأطفال ، وفقدان الشعور بالأمان والثقة بالنفس وبالآخرين، وكرهه لجسمه، والإحساس بالعجز، والاضطرابات السلوكية، وكراهية الجنس الآخر.
يتسبب الاعتداء الجنسي في أضرار عديدة للأطفال منها: القلق والاضطراب أثناء النوم، والتدهور الدراسي، والاضطراب عند الاختلاط بالناس، والسرقة، والكذب، والعدوان.
ويختلف تأثير الاعتداء الجنسي من طفل إلى آخر اعتمادًا على عدة عوامل:
درجة تكراره في مراحل نمو الطفل: فكلما كان التعرض للتحرش في مراحل نمو مختلفة كلما زاد التشوه في شخصية الطفل.
علاقة المعتدي بالطفل: فتعرض الطفل للتحرش من قِبَل شخص يفترض أن يكون ثقة -كأحد الوالدين، أو المعلم، أو رجل الدين إلخ- يتسبب في أضرار أكبر مما لو كان شخصًا غريبًا، كالصدمة، والاغتراب عن الأسرة، واختلاط مشاعر الحب بالجنس والاستغلال، واضطراب العلاقات والمعايير الأخلاقية،
كيف يتعامل الأهل عند تعرض الطفل للتحرش
بعض الأطفال قد لا تظهر عليهم آثار الاعتداء فورًا، لكن هذا لا يعنى أنه لم يترك آثارًا على الطفل أو أنها لن تظهر فيما بعد. لهذا سواء ظهرت أو لم تظهر على الطفل آثار سلبية، يجب اتخاذ الإجراءات التالية:
السماع التفصيلي الهادئ من الطفل لما تعرض له، للتعرف على عدد مرات الإيذاء، وكيفيته، ومكانه، وسبب سكوت الطفل، وتعبيره الحر عن مشاعره التي من الضروري أن ينفس عنها، وأن نعبر عن تفهمنا واحترامنا لها.
تصديق الطفل، فكلما كان الطفل شاعرًا بالأمان في علاقته بوالديه كلما كان أدق في وصفه للحادث. يؤثر بعض الأطفال الصمت عند تعرضهم للاعتداء لإحساس الطفل بالذنب، أو خوفه من المعتدي خاصة إن كان هدده إذا أخبر أحدًا بما حدث، أو خوفه من رد فعل الوالدين، لعدم الانفتاح في مناقشة الأمور الجنسية، فيعتقد الطفل أن أحدًا لن يسمعه لو تكلم. ولا يمكن أن يكون ما يرويه الطفل عن تعرضه للاعتداء محض خيال منه، فلا يوجد ما يفسر جنوح خيال الطفل إلى هذا الموضوع بالذات إلا حدوثه بالفعل.
تأكيد الأهل على حبهم للطفل، وعلى أنه غير مسئول عن الاعتداء ولا ذنب له فيه، وأن تعرضه له لا يعني أنه شخص سيئ.
معتقدات خاطئة حول الاعتداء الجنسي