كتب _ رضا محمد حنه
كثيرا ما نسمع عن أن الانتخابات موسم
كأي موسم مثل موسم الفواكة موسم الفصول الأربعة و هكذا ،و كانت الانتخابات لها رونقها و رقيها و كنا سياسيا صغارا إلى حد ما أيام الحاج / عبد الرؤوف شبانة
و الحاج / شتية و الدكتور حلمي الحديدي
و كنا نرى الموكب بدون مبالغة يمتد بالكيلومترات
و اللافتات القماش صوت الميكروفونات و الشعارات و كنا نحفظها لأنها جديدة علينا ( قول يا ستموني قول )
و كنا أيضا لا ندري لماذا ينجح رمز الجمل أو الهلال دائما
و لم نكن ندرك تماما أو نهتم ما الدور المكلف به المرشح
وكنا لا نرى تجار الانتخابات .
مرة ذهبت مع امي رحمة الله تعالى عليها للإدلاء بصوتها و كانت تحمل بكل عفوية ثلاث بطاقات ( العائلية – التموين – الزراعية ) و طبعا الختم و تعلقت بثوبها حتى أرى هذا العالم من الداخل
هدوء تام و صندوق خشب كنت أريد أن أرى مدرستي و هي تشهد على نزاهة الاقتراع
كانت الانتخابات لها طعم الأحترام و لون المحبة و رائحة الأخوة
كان لها حضور واقعي طاغي و ساطع
اما الان فكل مرشح أصبح له حملة على وسائل التواصل الاجتماعي حملة دعم المرشح فلان
و هات يا صور و هات يا فيديوهات و شعارات و اختلافات و تناحر لا أصل لها
و استفتاءات
انا شخصيا حاولت اعمل تجربة ( ماكيت ) للاقتراع و اعمل استفتاء على مستوى كل مركز و نعلن النتيجة على مستوى الثلاث مراكز و لكن باءت بالفشل ليست لضعفها و إنما لضعف بعض المرشحين حتى في الافتراضي
صديق عزيز و صاحب خبرة قال لن تكون إيجابية و لا حقيقية
فالاقتراع و انت جالس في بيتك شيء و الذهاب إلى لجان الانتخاب شيء آخر لن يكون ( ماكيت ) حقيقي
مثل الحملات الداعمة على المواقع الافتراضية ليست حقيقية و لا تمثل الحقيقة إنما هي ( تنفيس متخفي )
و ان اي مرشح يستطيع أن يسلط احد رجاله يبث لنا ليل نهار انه ( الوحيد و الباقي فالصو و تقليد ) و انه منا و بنا و انه الوحيد الذي يعرف مصالحنا و و و
و لكني
أدركت تماما ليس هكذا تُدار الانتخابات
نعم السوشيال ميديا فعال و جميل و لكنه ليس في الانتخابات
هناك فرق بين الواقعي الساطع الظهور و الملموس و المحسوس
والحضور الافتراضي الفائق ( البلالام )
أعجبني جداااا ما فعله المرشح المتمكن
ا / ايمن يوسف رخا فهو حقا واقعي متمكن .