بقلم : فهيم سيداروس
الشيء الوحيد الأسوأ ، من الكراهية هو التجاهل ، فالذي يكرهك يعاملك ، على أنك موجود على الأقل”!.
أمارس التجاهل كثيرا في حياتي ، ولا أخجل من هذا الإعتراف ، لإن إهتمامي لا أمنحه إلا لمن يستحقه .
أحيانا لا بد أن تدير ظهرك للبعض ، ليس غرورا ، ولا ضعفا ، ولكن خشية التعارك مع صغار العقول
{ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا }
يكون الهجر جميلا ، حين تهجر من يسيء إليك..
من لا يحترمك .. من لا يعاملك كما يليق بِك ..
حين يكون ممزوجا بالثقة ، وتقدير الذات ، وليس بالإنكسار ، وضعف الحيلة ..
هو أن تتجاهل أخطاء غيرك ، وأنت مكبر رأسك فعليا. .
رحم الله من تغافل لأجل بقاء ود وستر زلة فنقاء القلب ليس عيبا ، والتغافل ليس غباء
والتسامح ليس ضعفاً .
والصمت ليس انطواء بل هي تربية وعبادة
لا تبادل الكراهية بالكراهية مع أحد أحرجه بالطيب ، فيصبح بين أمرين ، إما أن يكفيك شره ، أو يخجل ويتحول إلى صديق !
ستعلمك الحياة أنها لا تقف على أحد ، ستجد نفسك تستطيع العيش بالجميع ، وببعضهم ، وبدونهم حتى .
لا تلاحق من أستغنى عنك ، فأنت عنه أغنى ، ولا تعاتب من أهملك ، فحياتك بفراقه أجمل ، وأرح نفسك !
فمن أرادك لا يتخلى عنك ، لا تقل أنك لا تستطيع العيش من دون شخصٍ ما ، ستعلمك الحياة أنها لا تقف على أحد
ٲجمل ما قيل في راحة البال ،
قول اخدي الحكماء
أعتزل ما يؤذيك .. تجاهَل بقدر الأيام ، تجاهل بعدد شعر رأسك ، تجاهل بعدد أنفاسك ، فإن لم تتقن فن التجاهل ، ستخسر كثيراً جداً ، وأولّهم عافيتك ..!..
مع مرور الوقت ، سنكتشف أنْنا كنا حمقى حين منحنا بعض الأمور وقتاً كثيراً من إهتمامنا ، و عنْدما أعطينا أشخاصاً قدرا أكبر مِن حجمهم ..
صعب جدا عندما تجد نفسك ، مجبورا على تجاهل شخصا ، كان أجمل إهتماماتك ، نعم الأيام ستجبرك أن تتجاهل ، أمور كانت أكبر اهتمامك .
مع مرور الوقت ، تصبح لديك قدرة أكبر ، على كتمان مشاعرك السلبية ، ستتعلم كيف تتظاهر أنك في غاية الثبات .
في أعتق المواقف التي تستدرجك للإنهيار،
ففي الوقت الذي يدفعك فيه كل شيءٍ للبكاء لن تبكي .
بل ستبتسم كما لو أن الكلمات السامة
التي أفسدت قلبك لا تعنيك من الأساس .الف