كتب : عبده الشربيني حمام
في الأيام الأخيرة، أثارت تصريحات صبحي الطفيلي ضجّة إعلاميّة كبيرة. صبحي هو قياديّ سابق بحزب الله وأوّل أمين عامّ له، وقد صرّح مؤخّرا تصريحًا اتهم فيه حزب الله بكونه المسؤول عن الكارثة الإنسانيّة التي وقعت في لبنان.
لا تزال لبنان اليوم تشيّع موتاها وتعالج جرحاها الذين تأذّوا في حادثة الانفجار المدمّر الذي محى أيّ وجود لمرفأ بيروت. هذا الانفجار لم يكن بصاروخ مسيّر أو بنيزك ضرب من السماء. كلّ التحقيقات المبدئيّة تشير إلى أنّ الانفجار كان نتيجة تواجد كمية كبيرة من الموادّ المتفجّرة في مكان واحد دون خضوعها لرقابة صارمة من الأجهزة الموكّل لها هذه المهمّة. وفيما تُحمّل الحكومة الحاليّة المسؤولية السياسيّة والأخلاقيّة عن الحادث الذي استجدّ، إلّا أنّ المسؤول المباشر عن هذه العمليّة لا يزال يدخل في دائرة الاحتمال والترجيح.
وقد نشر موقع SY+ السوريّ تصريحات صبحي الطفيلي، القيادي السابق بحزب الله. توجيه الاتهام إلى حزب الله لم يكن مستبعدًا، كما لم يتفرّد صبحي بهذا القول دون غيره، إذ سانده فيه العشرات من الشخصيات السياسيّة والآلاف من المدوّنين والنشطاء. إلّا أنّ تصريح صبحي ذو مصداقيّة أكبر ووقع أوسع لأنّه كان عضوا مركزيا في حزب الله ولديه فكرة حول كيف تجري الأمور من الداخل.
وقد أضاف صبحي قائلا أنّ الأسلحة التي انفجرت في لبنان كانت تستخدم في سوريا والعراق واليمن لقتل المسلمين. بهاته الطريقة يستحيل محور المقاومة خادمًا بشكل غير مباشر لمصالح العدوّ الصهيونيّ الذي من صالحه عدم الاستقرار في المنطقة.
تصريحات كهذه لا يمكن تجاهلها، فهو وإن اختفت الحقيقة الغائبة أصلا ولم نعرف المسؤولين المباشرين عن الانفجار الحاصل، فإنّه بإمكاننا تتبّع الخيط واكتشاف الحقائق الغائبة عن أنظار الكثيرين.