افكار بصوت مرتفع
بقلم : زينب كاظم
سرقة الاحلام او سراق الأحلام عبارات كثيرا ماسمعت عنها
وكنت لا افهمها و لا اصدق بها دائما بسبب اندفاع المراهقة وبداية الشباب
لكن بتوالي التجارب ادركت تماما ان هناك من يسرق احلامنا
وربما هم اقرب الناس لنا كأن يكون صديق مقرب او احد الاقارب وقد يكون شخصا سمع كلامنا صدفة
ونحن نتحدث عما نتمناه من الحياة و عن خططنا واهدافنا واحلامنا بشكل برئ ومفصل
كأن تقول اتمنى احصل على مهنة تمكنني من السفر واطوف العالم من خلالها او
احلم بأن اعمل في البحر والسفن لان البحر يسحب الطاقة السلبية من جسم الانسان
وهو الملهم لنا او اتعلم احدى اللغات او اتمنى الزواج من الشخصية الفلانية او ادرس الاختصاص
الذي اتمناه وغير ذلك مما يمر في مخيلتي من احلام وامنيات فيسمعها المقابل
وتحلو له الفكرة وقد تتوفر له الامكانيات المادية ومساحة من الحرية اضافة الى دعم ومساندة الاهل
وقد لا تقف الظروف الى جانبك لتحقق هدفك
فتجد حلمك يحققه غيرك وعلى مرآى ومسمع منك وبسببك انت وستتألم لكنك لا تستطيع ان تقول حرفا بسبب عدم وجود محاكم لسراق الاحلام
وقد تكون حتى الاقدار ضدك لان الحياة قسمة ونصيب
لذلك لا تتحدث امام كل من هب ودب عن احلامك فتروق لهم افكارك فتساعدهم ظروفهم على تحقيقها وتبقى انت تنظر ويعتصرك الالم عليها.