اتهامات متبادلة بين القدوة وحركة حماس
عبده الشربيني حمام
تناقلت وسائل الإعلام الفلسطينيّة تبادل التّهم بين القياديّ المفصول عن حركة فتح، ناصر القدوة، وقيادات أخرى حمساوية. وقد دعا القدوةإلى إقصاء الإسلام السياسيّ من المشهد الوطني في حين ردّت قيادات بحماس ووجّهت إليه انتقادات لاذعة.
أكّد ناصر القدوة، رئيس قائمة الحريّة، لوسائل الإعلام أنّه يتعرّض لحملة شرسة يقودها ممثّلون عن حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس“،وأشار القدوة إلى أنّ الحملة تهدف إلى تشويه سمعته والنيل من صورته أمام أنصاره وأمام أبناء الشعب الفلسطيني بصفة عامّة.
يُذكر أنّ القدوة هو أحد أبرز المعارضين لحركة حماس وللتقارب معها، حيث انتقد منذ البداية مشروع المصالحة بين فتح وحماس، ودعا إلىمراجعة التمشي الذي تسير فيه حركته –قبل طرده منها-. وعن أسباب هذا الطّرد، تمسّك القدوة بتقديم قائمة انتخابيّة مستقلّة عن القائمةالأساسيّة لحركة فتح، ما استوجب القيادة المركزيّة إلى اتخاذ هذا القرار في حقّه نظرًا لمخالفته للنظام الداخلي للحركة. ورغم ذلك لا يزال هذاالسياسيّ يعتبر نفسه جزءًا من الطيف الفتحاويّ الواسع.
هذا وحذّر القدوة من السماح لحماس بالسيطرة على المجلس التشريعي لأنّ ذلك قد يعني نهاية السّلطة الفلسطينيّة وبالتالي نهاية الرئيسالفلسطيني محمود عبّاس. كما نبّه من إمكانيّة توسّع حماس في الضفة الغربيّة وتنفيذ أجندتها العسكريّة فيها وتحويلها إلى غزّة أخرى.
كما أشار إلى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الممضاة بين جبريل الرجوب(فتح) وصالح العاروري(حماس)، ولمّح القدوة إلى وجود اتفاقات سريّةبين حماس والرجوب من ناحية، وبين حماس وعدد من الفصائل الفلسطينيّة، من ناحية أخرى، دون أن يوضّح مغزاه وسياق هذه الاتفاقاتالسريّة.