كتب ناصف ناصف
نشر أ.د.غانم السعيد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر على صفحته
صورة لأحد الأطفال وهو في حالة بائسة، إذ احتضن أحد الأرصفة في الطريق العام بما معه من أكياس الحلوى التي كان يطوف بها في الطرقات لبيعها، وكان مقدرا لمثله أن يكون من مشتريها لا من بائعيها الطوافين بها في الأزقة والطرقات، فأثار هذا المنظر شاعريتي فجادت بهذه الأبيات:
يطوف بالطرقات يبيع أكياس الحلوى، حتى أرهقه التعب فخار عزمه وارتمى على الرصيف بحلواه، وكان مقدرا لمثله لو وجد من يرحمه أن يكون من مشتريها لا من بائعيها الطوافين بها في النواصي والطرقات.
من أنت يا من قد هويتَ إلى الطريق
قد خار عزمك وارتمى الجسد الرقيقْ؟
ما هذه الأكياس ترقد جانبا
هل خارت الأكياس إذ خار الصديقْ
ما خار إلا قلب أمٍّ أو أبٍ
قد أرسلاك إلى الجحور أو الشقوقْ
أو من رأوك بذا الشقاء وذا الضنى
فمضوا ولم يرعَوْا لمثلك من حقوقْ
عفوا حبيبي لست أقوى أن أرى
ما أنت فيه من الأسى لا لا أطيقْ
كيف احتمالي أن أراك وقد حفيتَ
وقد عريتَ وأنت بالرُّحْمَى خليقْ
قد أوجعتْني يا حبيبُ طفولةٌ
طُرِحَتْ بلا شَفَقٍ على عرض الطريقْ شعرالدكتور عبد الوهاب برانية