سمر إسماعيل
إن الإقتراب منك يعني الإقتراب من حافة الهاوية …
فأنتِ امرأة مزاجية . فجأة تغمرينني بالعشق وفجأة تجعلينني أشعر وكأن السجائر التي لا تدخنيها لها فائدة عندك عني،
ثم إنكِ قوية يمكنكِ التخلّي عن كل الأشياء المزعجة في حياتك دون أن تزرف عيناك دمعة واحدة .
لن أكذب عليك أفكر أحيانًا وفي هذا الموقف تحديدًا أن أبتعد عنكِ .
لكن وعن دون قصد منك تبكين وتشكِين من قسوة الحياة معك فتهربين منها على صدري .
هنا أتساءل كيف لهذه القوية أن تبكي كطفلة لا تتجاوز العقد الأول من عمرها ؟؟؟
فأقسم أنني لن أرحل عنك أبدًا . ثم تعودين لدلالكِ وتظهرين أنك لا تغارين من كثرة النساء حولي . وبالطبع تعرفين أن أكثر ما يرهقني أن أتعامل مع امرأة باردة المشاعر .
فأواصل مداعباتي لهم بالنظرات والكلمات . فتثورين فجأة وتتهمينني بالخيانة .
بالطبع تعرفين أنني لست رجلًا خائنًا ومع ذلك تثورين وتضربين بالكلمات يمينًا ويسارًا، أحيانًا تؤلمني كلماتك ونبرتكِ العنيفة .
لكن أحاول جاهدًا أن أُخبّئ إعجابي الشديد أيضًا بثورتكِ وجنونكِ.
مشاغبة ومزاجية وقوية ومجنونة أنتِ . لكنكِ أيضًا امرأة ذكية ؛ أحب مناقشاتنا التي تدور عن الفلسفة والأدب والموسيقى وحتى أسئلتك الوجودية التي أسخر منها أحيانًا لكنها تعجبني .
وأنك ناجحة هذا ما يجعلني أشعر بالفخر أنكِ حبيبتي أنا وأن قلبك ملك لي وحدي .
دعيني أقول لكِ أنكِ أمرأة عاقلة بنكهة طفلة . فأنت ورغم وقاركِ إلا أنك تستطعين العودة إلى أيام الطفولة بتلقائية . مشاهدة عروض الرسوم المُتحركة .
مداعبتكِ للأطفال ، وفي لحظات جنونكِ ترقصين وتركضين وكأن الناس أشباح والعادات والتقاليد ما هي إلا أصنام وضعت لتحطمينها.
ثم إنك تخافين الله . أنا أيضًا لا يعجبني الذين يتمردون على الله . وحديثكِ عن الإيمان يعيد في قلبي الإيمان . لكنكِ لا تمانعين أحيانًا من مشاركتي للحظات عربدتي .
وهنا أتعجب كيف لـ امرأة أن تحمل كل هذه التناقضات ؟؟؟
المزيج بين الأبيض والأسود !!!! قطعة هنا من الفردوس وقطعة هناك من الجحيم !!!
جميلة أنتِ حد عجز تشبيهكِ بالأشياء الجميلة . وقوية كجنرالات الحرب وضعيفة كطفلة تختبئ من إنعكاس ظلها على الأرض . عاقلة يمكنكِ الاعتماد عليها في أشد المواقف الصعبة .
وتملكين حسًا طفوليًا لم يلوث بعد .
مزاجية وعصبية وأحيانًا قاسية لكن بداخلكِ شيء صادق . شيء يستحق الحب كل الحب .
فأنا ورغم كل هذه التناقضات لا أملك كلمات تصف ما أحمله لكِ من حب .
لذلك أحبكِ وكفى