بقلم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين شقير العباضلى الُبصيلى
يعد البرلمان المصري أقدم مؤسسة تشريعية في الوطن العربي والتي بدأت منذ تولي محمد على الحكم وتكوين المجلس العالي عام 1824 ووضعه للائحة الأساسية للمجلس العالي في يناير 1825 المحددة لاختصاصاته إلى أن جاء الخديوي إسماعيل في 1866م ليقوم بإنشاء أول برلمان نيابي تمثيلي بالمعنى الحقيقي وهو مجلس شورى النواب وتطور ذلك عبر مراحل حتى إعلان دستور 1923 ذلك الدستور الذي مثل نقلة كبيرة على طريق إقامة الحياة النيابية السليمة في مصروقد تكون البرلمان في ظل ذلك الدستور من مجلس النواب ومجلس الشيوخ .
مع تولي الرئيس محمد أنور السادات الحكم وفي سبتمبر 1971 صدر الدستور المصري الدائم والذي بدأت معه مرحلة جديدة من تاريخ مصر الحديث والمعاصر وفي ظله ثم الاستفتاء فى ابريل 1979 والذي بمقتضاه تم إنشاء مجلس الشورى وعقد مجلس الشورى أولى جلساته في أول نوفمبر 1980 ومعه عادت فكرة وجود مجلسين تشريعيين في الحياة النيابية
وحاليا يرجع مرة اخرى مجلس الشيوخ المصري وهو مجلس مقرر إنشاؤه ضمن التعديلات الدستورية المصرية 2019 ولكن بصلاحيات محددة ومهام واضحة على غرار كثير من المجالس في دول العالم
وألا يكون دوره هامشياً وتم استبعاد هذا المجلس في دستور مصر 2014 وكان تحت مسمى مجلس الشورى المصري “
و مجلس الشورى الملغى كان مقره بشارع القصر العيني بوسط القاهرة وعلى مسافة نحو 200 متر فقط من ميدان التحرير. ويقع المقر بأحد القصور التاريخية ويرجع تاريخ بناء القصر المكون من ثلاثة طوابق إلى عام 1866 في عهد الخديوي إسماعيل وكان القصر ذاته مقرا لـ مجلس الشيوخ الذي كان ناشئا في ظل دستور 1923 الذي ظل ساريا حتى قيام ثورة يوليو 1952
ومن أهم اختصاصات مجلس الشيوخ المصرى الحالى :
يؤخذ رأى مجلس الشيوخ فيما يأتي:
1- الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور.
2- مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
3 – معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة.
4- مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.
5- ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.
ويجب على مجلس الشيوخ أن يبلغ رئيس الجمهورية ومجلس النواب برأيه فى هذه الأمور على النحو الذى تنظمه اللائحة الداخلية للمجلس.
وللعلم فى مجلس الشورى أيام مبارك كان هناك أسماء كتاب بارزين مثل أنيس منصور وإبراهيم سعدة وصلاح منتصر .
والسؤال من جديد: كم مفكرا أو كاتبا فى مجلس الشيوخ القادم؟..
وبتتبع الوثائق القديمة عن مجلس الشيوخ المصرى عام 1951م نجد انه قد جاء فى بيان اسماء المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ قامات اجتماعية وعلمية بالمجتمع المصرى من المفكرين والعلماء مثل الصحفى الكبير الاستاذ محمود أبو الفتح ابن محافظة الشرقية الذى ترشح عن قسم السيدة زينب وهو أول نقيب للصحفيين عند إنشاء نقابتهم عام 1941م كما كان يمتلك جريدة المصرى حيث تخرج أبو الفتح في كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول وأدى اندماجه في العمل الوطني وتأييده للوفد وزعيمه سعد زغلول إلى فصله من الكلية عدة مرات ولم يعُد إلى الكلية إلا بعد تعهد من والده الشيخ أحمد أبو الفتح أستاذ الشريعة الإسلامية في الكلية ذاتها.
كما ترشح عن قسم الخليفة عام 1951 م لاستاذ الدكتور عبد المنعنم خليفة وهو رائد من رواد الطب البيطرى بمصر العرب وهو أول رئيس مجلس إدارة للهيئة العامة للخدمات البيطرية بمصر.
وحاليا تخوض الانتخابات القادمة غدا الثلاثاء 11-8-2020 بدائرة القاهرة مرشحة قوية جدا هى الاستاذه سالى المغازى رمز الجرس رقم 36 فردى مستقل عن محافظة القاهرة كاملة…
وأما محافظة الاسكندرية عام 1951 م فقد ترشح قامات مثل الدكتور حنفى محمود ابو العلا والاستاذ حسن سرور
عن قسم العطارين والاستاذ على الحلوانى عن قسم مينا البصل كما ترشح عن مديرية القليوبية صلاح الداين الشواربى وهى اول عائلة لقبت بمنصب العمدية
كما ترشح عن مديرية ههيا بمديرية الشرقية السيد عبد الحميد اباظة وهو تابع لحزب الوفد المصرى وابن عمه سعادة محمد عزيز اباظة باشا وكان مستقل وهو شاعر مصري ويعد رائد الحركة المسرحية الشعرية بعد أحمد شوقي. بالأضافة إلى كونه المدير السابق لعدة أقاليم مصرية منها القليوبية والمنيا وبورسعيد وأسيوط.
ينحدر من الأسرة الأباظية المصرية المعروفة .
وفى مركز المنصورة ترشح سعادة على الشناوى باشا وكان مرشحا عن حزب الوفد
وهى عائلة سياسية لها باع كبير مع حزب الوفد وقصرهم العامر استقبل كثيرا الزعيم سعد زغلول ورفاقه.
كما يظهر كشف الترشح ترشح عن فارسكور بدمياط حاليا والتى كانت تتبع هذه الحقبة الزمنية لمديرية الدقهلية حيث ترشح عبد الرحمن الرافعى بك وهو مؤرخ مصري عني بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث. من أشهر أعماله هو 15 مجلد يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حتى خمسينياته.
تخرج الرافعي من مدرسة الحقوق الخديوية سنة 1908
وينتمي عبد الرحمن الرافعي إلى أسرة كريمة ترجع بأصولها إلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب وقد هاجر أجداده الأقربون من الشام إلى مصر في السنوات الأولى من حكم محمد علي واشتغل معظم أفراد هذه الأسرة بالعلم والقضاء .
وفى صعيد مصر نزل مشاهير فى الترشح لهذا المجلس مثل سعادة عبد الله لملوم السعدى باشا وهو زعيم قبيلة الفوايد و احد وزراء حكومة الوفد عام 1941 فى عهد سمو الباب العالى الخديوى خديوى مصر الخديوى عباس حلمى الثانى وهو من كبار أعيان مديرية المنيا عروس صعيد مصر.
كما ترشح عن مديرية جرجا قدرى امين همام حمادة الشهير بابى حمادة
وفى مديرية قنا ترشح محمود احمد محسب بك
وحاليا أرى فى محافظة قنا شخصيات متميزة قامت بترشيح انفسها من أهل العلم مثل الدكتورعربى أبو زيد أبو غزالى مدير عام التعليم العام بقنا الحاصل على دكتوراة فى المناهج وطرق التدريس والأستاذ / رضا رسلان مدير إدارة قنا بالتربية والتعليم وهو من القيادات الشعبية للسادة الجعافرة بمحافظة قنا
وفى مديرية اسوان ترشح الشيخ حسين صالح خليفة مرشح قبيلة العبابدة بمديرية اسوان ويعتبر حسين بك صالح خليفة من القيادات الأولى لقبيلة العبابدة وقد عرف بالكرم والشهامة والأعمال الخيرية فقد تبرع بقطعة أرض لـمستشفى دراو وقطعة أرض سوق جمال دراو قطعة أرض مشروع مياة دراو قطعة أرض مقابر الغابة.
واستقبل فى اسوان كثير من الشخصيات الكبرى إبان الملكية المصرية
حيث استقبل رئيس وزراء مصر مصطفى النحاش باشا ووزرائه فى اسوان .
ويخوض الانتخابات حاليا فى محافظة اسوان ابن السادة الجعافرة الشريف محمد الأنور حفيد الشيخ الشريف موسى أبو معوض الجعفرى رقم 2 رمز الكتاب
وهو كبير معلمى الفيزياء بالتربية والتعليم ونقيب اشراف دراو بمحافظة أسوان
كما تدخل مدينة البصيلية بمرشح الأنصار القوى بمرشح قوى هو محمد بدرى ضوى معوض ( الشهير بمحمد شداد رقم 11 رمز المدفع وهو ابن الحج بدرى ضوى عضو مجلس الشورى الأسبق
كما يخوض الانتخابات من مدينة البصيلية المهندس محمود كامل السايح الشهير بــ محمود أبو فنقل وتشتهر مدينة البصيلية بالقوميةالشعبية الكبيرة
كما يخوض الانتخابات مرشح محترم هو المرشح منصورمحمد منصور حسين الشهير بــ منصور السلواوى وجميعهم شخصيات محترمة تخوض الانتخابات يجمعهم الحب والسعى لخدمة الوطن وندعو جميع المواطنين بالنزول والإدلاء بأصواتهم
عاشت مصر عظيمة بشعبها ورئيسها وجيشها العظيم.
تعليق