إنسان من نور وحب
بقلم: زينب كاظم
ماذا فعلت تلك العينين العسليتين بقلب طلق الحب بالثلاث
عينيك كحبتا بندق أو كعسل مصفى أول شلال من عصير الجنة
عيناك معين لا ينضب من العطاء والحب والجمال والاحتواء
عندما رأيتك كنت اظن أن الله خلق منك العديد وإن لك أربعون شبيها كما زعموا
لكن وبعد كل هذه الدهور أدركت أن الله خلق قصيدة عشق بهيئة إنسان وخلق وردا من الجنة على الارض
وأدركت إن النجوم ليست كلها في السماء
وان العطور ليست كلها من صناعة البشر فمنها ما خلقته يد الله
وأن الجمال ليس له حدود وأن العشاق الحقيقيون لن ينقرضوا كما أشبع
أنت فارس من فرسان العصور القديمة بشعر منسدل على ظهرك وجسد غض وطويل ومفتول
لك عيناك تحوي دفئ الكون
لم تكن متاحا في مجتمع يوأد العشق ويحارب الجمال والحقيقة
لكن هي نظرات دافئة منك كنت أدونها في كتاب قلبي كروايات خالدة ثمينة
أن كان القدر غار وحارب حبنا
فشمس عشقك لن تموت داخلي ما حييت
ونار حبي داخلك لن تطفئها إمرأة غيري
فأنت النماء والجمال والدموع والفرح والحزن
أنت مزيج من مشاعر وتناقضات خلطت لنا خلطة عشق لن يستوعبها عشاق الكون
لك مني تخاطرات ورسائل يوصلها الكون أيها الترف العفيف الأنيق .