بقلم .. هدير احمد سمير
أدي ظهور فيرس كورونا المستجد الذى إقتحم العالم مؤخرا إلي تغيير مجري الحياة في جميع دول عالم ومنها مجال التعليم في ظل هذه الظروف الصعبة ، ولذلك بدأت الدعوات إلي إستخدام التعليم عن بعد الذى يتم عبر المنصات التعليمية و بنك المعرفة وتقسيم الطلبة إلى مجموعات و لكل مجموعة معلم خاص بهم و ليس بالضرورة يكون معلمك الأصلى طوال العام .
يتم التواصل بين المعلمين والطلبة من خلال الكمبيوتر أو الهاتف المحمول وتم تطبيق هذه التجربة علي جميع المراحل الدراسية بداية من المرحلة الابتدائية إلي المرحلة الثانوية وأثمرت هذه التجربة نتائج غير متوقعة.
* مميزات التعليم عن بعد:_
وفر التعليم عن بعد الإستفادة الكبيرة للطلبة حيث الإستقلالية في التعليم ،و حرية إختيار الوقت المناسب لهم حيث يقوم الطالب بالدراسة في الأوقات التي يرغبونها ، كما سد النقص الكبير في الهيئات التدريسية والأيدي المدربة المؤهلة في مختلف المجالات ، ويحفز جميع الطلبة علي إكتساب أكبر قدر من المهارات والتحصيل العلمي ، وساعد كثير من الطلبة علي الإعتماد علي انفسهم بشكل كبير .
كما تعددت مصادر المادة العلمية و أصبحت المعلومة واسعة المدى و ثرية و تمد الطلبة بمعلومات معرفية كثيرة مرتبطة ببعض المجالات الآخرى .
* عيوب التعليم عن بعد .
إقتصار المادة العلمية علي الجزء النظري وتم تقليل أو إلغاء الجزء العملي مما أدي إلي تقليل الفائدة لدي الطالب ، كما أدت عملية التعليم عن بعد إلي إجهاد الطالب بسبب ما يقضيه من وقت علي جهاز الكمبيوتر أو الهاتف لمتابعة المواد الدراسية المختلفة و البحث عن المعلومة بنفسه دون حدود لها ، وإقتصار دور المعلم فى المناقشة و حل أسئلة الطلبه الذى يصعب عليهم فهمها والإعتماد الكلى علي الطالب فى البحث عن المادة العلمية التى يدرسها بلا حدود
الإنقطاع المستمر في شبكات الإنترنت من أصعب المشكلات التى واجهت كل الأسر مما أدى إلي سوء العملية التعليمية في بعض المناطق .
كما ظهرت بعض التغريدات للتعبير عن الشكوي المقدمة من الطلبة وغضبهم من عملية التعليم عن بعد ” أحنا مش هنذاكر أونلاين” ، وأحتج معظم المغردين علي سوء خدمة الإنترنت وبطئها وعدم قدرة بعض الطلبة التعامل مع المنتديات والتطبيقات التي تستخدم لتسجيل المواد التعليمية .
* أراء أولياء الامور حول التعليم عن بعد .
أختلاف أراء أولياء الأمور ما بين مؤيدين ومعارضين لنظام التعليم عن بعد ، فمنهم من أشاد بنجاح التجربة حيث توفر الوقت والجهد وتوفير مادى من الدروس و عرض المواد التعليمية في شكل مصور شيق و جذاب وتمارين إلكترونية ، ومنهم من أشاد بسوء و فشل هذه العملية التعليمية لأنهم لم يكونوا علي دراية كافية بكيفية التعامل مع أنظمة التعليم عن بعد.
و الآن بعد الجدال المستمر بين أولياء الأمور و الهيئات الدراسية و الوزير كيف يتم الإصلاح و تعديل العملية التعليمية فيما بعد ؟تساؤل يطرح نفسه.