إسميك: جماعات الإسلام السياسي تهديد صريح على حياة الفلسطينيين
كتبت هدي العيسوي
قال الكاتب والمفكر حسن إسميك، إنه لا ينكر العداء على الإسلام من غير المسلمين، ممن يعادون الدين عموما، وبالمقابل لم يضر بالإسلام أحد كما أضر به بعض أبنائه من جماعات الإسلام السياسي، ممن مارسوا باسم الدين الحنيف أسوا ما في عالم السياسة، بدءا من تضليل الشعوب، وانتهاء بالإرهاب والعنف الذي يدعي قداسته ونسبته للإسلام.
وأشار إسميك، عبر موقع التدوينات الصغيرة “تويتر”، إلى أن جماعات الإسلام السياسي اليوم كالغريق الذي تتعلق بقشة، وقشتها الأخيرة هي القضية الفلسطينية، حيث يحاولون احتكارها، ويدعون أنهم وحدهم الأمين على المقدسات وعلى حقوق الفلسطينيين، وفي الحقيقة هم تهديد صريح على حياة الفلسطينيين وعلى الأمن والاستقرار وبناء السلام في المنطقة!، وذلك وفق قوله.
وتفاعل عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مع تغريدات إسميك، حيث علق أحد المتابعين عليه قائلا: رجاء عدم التضليل وبناء معتقدات خاطئة وهل هى أجندة جميع السياسين والاعلامين يطبقونها بحاذفيرها
لصالح الماسونية؟ هل تكلمت عن الإرهاب البوذى أو تطرقت للارهاب الصليبى أو اليهودى، وهل تحدثت عن عصابات الهند وأفريقيا والصين وغيرهم، الإسلام لم يشوه بأصحابه بل بمصالحكم وقرارات حكامكم”، ليرد عليه إسميك موجها حديثه له: ” أرجع لبعض مقالاتي السابقة ستجد فيها نقد لفكرة التعصب والتشدد والجمود عند أهل الأديان الأخرى؛ لذلك دعوت لإصلاح الخطاب والفكر الديني عند الجميع.”
بينما قال آخر يدعي حيدر عبادي:” يا سيد إسميك لا يوجد شيء اسمه إسلام سياسي او أي نوع آخر من الإسلام، إذا استطعت أن تعرف المعني الحقيقي للمؤمن و للمنافق والكافر والمشرك والمفسد فستعرف معنى الحكم والسلطة”، ليرد عليه الكاتب حسن إسميك، معلقا: ”المصطلح متداول في ميدان الفكر السياسي، ويقصد به كل الجماعات أو الفئات التي توظف الدين لأغراض ومصالح دنيوية؛وهذا ترتب عليه احتكارهم للحقيقة الدينية والدنيوية وبالتالي تكفير أو تفسيق من يخالفهم في الرأي أو البرنامج.”
في حين رأى مدون آخر يدعى عمر منصور، أنه لا يوجد إسلام سياسي، وإسلام وسطى، ولا إسلام متطرف، الإسلام هو الإسلام، ولكن من يريدون شيطنة الإسلام هم من أوجدوا ذلك.. من الآخر الإسلام هو الحل لكل مشاكلنا من كل شيء الاسلام قادم بقوة قريبا جدا إن شاء الله، ليرد عليه إسميك قائلا: “هذه تصنيفات متداولة ويصدقها الواقع؛ الذي عزز تداولها هو أفعال وأقوال الإسلامويين كالإخوان المسلمين: الذين يصنفون أنفسهم بدعاة الإسلام الوسطي!”، ليعلق عليه مجددا “عمر”، ”لا يا صديقي هذه التسميات من أوجدها الغرب والصهاينة وبمساعدة الحكومات العربية تم نشرها عالميا وأصبح الجميع يتداولها لكن الإسلام هو الإسلام كما نزل على محمد صل الله عليه وسلم ولا نعرف غيرها. وأبشرك بانه قادم بقوة وبدأت نفحاته بالظهور عالميا، ولا يصح إلا الصحيح صديقي”.