إدراج الشركات القوية بالبورصة يضعها ضمن اهتمام المؤسسات المالية الاقليمية والدولية
كتب محمود الهندي
استضافت قاعة التداول بمقر البورصة المصرية مجلس ادارة شركة ايجيترانس الرائدة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية وذلك خلال فعالية “دق جرس” والذي تم تنظيمها اليوم احتفالا باليوبيل الفضي (مرور25 عامًا) على إدراج شركة ايجيترانس بالبورصة، وذلك بحضور رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية وهبه الصيرفي نائب رئيس البورصة ومشاركة رامى الدكاني رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، و هبة الله الصيرفى نائب رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، وقيادات شركة ايجيترانس وعلى رأسهم جمال محرم، رئيس مجلس الإدارة و م/ عبير لهيطه، العضو المنتدب للشركة.
أثناء فعاليات افتتاح جلسة التداول أوضح رامي الدكاني، رئيس البورصة المصرية، أن استعراض قصة نجاح إيجيترانس يوضح لنا كيف يمكن للشركات الإستفادة من الفرص الكبيرة التي يخلقها القيد، حيث تصبح الشركة تحت رادار المستثمرين من المؤسسات المالية المحلية والإقليمية والدولية أو المستثمرين الأفراد، مما يساعدها في تدبير التمويل اللازم لتوسعاتها، ويجعلها دائما مواكبة لأخر مستجدات التقنيات التكنولوجية ومتبعة لأفضل الممارسات الإدارية وملتزمة بأحدث المعايير الدولية للحوكمة.
وخلال كلمته استعرض جمال محرم، رئيس مجلس إدارة ايجيترانس، تجربة ايجيترانس مع الإدراج في البورصة في عام 1998، والأثر الايجابي لعملية القيد في البورصة على أداء الشركة، وكيف أنه كان أحد الركائز التي شكلت انطلاقة جديدة لايجيترانس مكنتها من تعزيز علامتها التجارية بالسوق ودعمت أرباحها، مما انعكس على ارتفاع مستوى الخدمات التي تقدمها ايجيترانس بمختلف قطاعات النقل وخدماته اللوجستية، والذي بدوره أدى إلى زيادة حصة ايجيترانس من السوق المصري لتمثل أحد أكبر الأسماء في قطاع عملها.
وعن احتفال البورصة المصرية بمرور 25 عام على إدراج ايجيترانس، صرح محرم معربًا عن فخره وسعادته أن يأتي ذلك ضمن فعاليات “دق الجرس” والذي تنظمه البورصات العالمية منذ عام 2014، للاحتفاء بأهم الأحداث والمناسبات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية وتسليط الضوء عليها.
وأكد محرم أن ايجيترانس أثبتت خلال خمسون عام كفاءة هائلة في التعامل مع كافة أنواع النقل وبشكل خاص غير النمطي منه، حيث أن كلأً منها يتطلب خطة محددة وتفكيرًا مختلفًا حتى تصل الطرود في الوقت المحدد والمناسب لكل موقع وفقًا لمواصفاته. وهو ما يؤكد خطا ايجيترانس التوسعية في الأعمال ليس في مصر فقط ولكن على مستوى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي إطار الفاعليات التي اختتمت بعقد مؤتمر صحافي استعرضت عبير لهيطه، العضو المنتدب لايجيترانس أهم النتائج المالية للربع الأخير من عام 2022، مشيرة: “أنه من المتوقع أن تتجاوز القيمة السوقية لقطاع اللوجستيات في مصر 50 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024. فتتطور مصر كواحدة من الدول التجارية الرئيسية وتخلق مجموعة واسعة من الفرص لمقدمي الخدمات اللوجستية. كما تهدف الحكومة إلى جعل مصر مركزًا للإنتاج والتوزيع لخدمة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما يتماشى مع رؤيتها لعام 2030 بعنوان التنمية الاقتصادية باعتبارها قسمًا أساسيًا، والذي يتضمن تطوير البنية التحتية للمواصلات. ومن المتوقع أن تؤدي الزيادة في اختراق الشركات وأنشطة البناء إلى زيادة الطلب على لوجستيات المشروعات ولوجستيات العقود التي تخدم قطاعي الصناعة والتجزئة. فمن المتوقع أن تسجل مصر أعلى معدل نمو في بلاد الشام وشمال إفريقيا، حيث تسارعت وتيرة النمو من معدل 4.2٪ في عام 2017 إلى حوالي 5.0٪ بحلول عام 2019 و5.5٪ بحلول عام2021. “
وأضافت لهيطه “أنّ العالم فى تطور دائم ويعيد بناء نفسه ليواجه الصدمات الاقتصادية والبيئية والصحية بالإضافة إلى مشاكل الحرب الروسية الاوكرانية وغيرها مما ينتج عنه فى النهاية صورة أكثر وعيا وثقافة. وهذا ما شهدته ايجيترانس مع قطاع اللوجيستيات والنقل من تحديات واجهناها بنجاح على مدار خمسين عام وتحديات مازلنا نواجهها ومستعدون لها بفريق كامل من ذوي الخبرة والإمكانيات المتميزة والعمل المستمر لتقديم حلول نقل متكاملة وآمنة تتسم بكفاءة التكاليف والانضباط في المواعيد داعمين بذلك نجاح عملائنا في مختلف القطاعات سواء في السوق المحلية أو الأسواق الجديدة.”
وقالت لهيطه “رغم ما شهده العالم من أحداث فى الربع الآخير من عام 2022، قد قوبل بموجة من التغيرات المستمرة فى سلاسل التوريد العالمية إلا أننى فخورة بتطور الأداء المالي للشركة من حيث نسب النمو والإيرادات. وبالرغم من تقلص سوق النقل واللوجستيات عالميًا بنسبة 9٪، والتقلبات الكبيرة في الطلب خلال العام، إلا أن ايجيترانس كانت قادرة على إدارة الأزمة وتقليص تأثيرها من خلال إجراءات صارمة لإدارة التكاليف والتحكم فيها وتطبيق خطط عمل وإدارة مرنة، حيث حققت ايجيترانس نسب نمو متميزة، أدت إلى زيادة الإيرادات الأمر الذي مكنها من تحقيق صافي أرباح بعد الضرائب بلغت 46 مليون جنيه، وسجلت الإيرادات زيادة بنسبة 36.3%.
ونجحت ايجيترانس في تحقيق نتائج مالية متميزة للربع الأخير من عام 2022، حيث بلغ مجمل الربح 88,142,574 جنيه، مقارنة بنفس الفترة من عام 2021 والذي بلغ 73,768,605 جنيه، بنسبة زيادة 19.5%. كما حققت قيمة المبيعات والإيرادات نسبة زيادة بلغت 36.3%، والتي بلغت 400,103,068 جنيه، مقارنة بنفس الفترة من عام 2021 حيث كانت قيمتها 293,515,840 جنيه. ووصل صافي الربح لمبلغ 46,122,861 جنيه مقارنة بنفس الفترة من عام 2021 والتي كانت قيمته 18,274,566 جنيه، محققة نسبة زيادة قدرها 152,4%.
وأشارت لهيطه:” يومًا بعد يوم، نبذل قصارى جهدنا لمواصلة هذا التاريخ ودفعه إلى مزيد من النمو فتتكون مجموعة ايجيترانس اليوم من 3 شركات تابعة وشركتين شقيقتين تقدم عددًا كبيرًا من الخدمات المصممة لخدمة صناعات متعددة، وفريق عمل من الخبراء المحترفين المدربين على التعامل مع أي شحنات بمختلف أحجامها بعناية وأمان إلى 400 وجهة حول العالم. والجدير بالذكر، أن ايجيترانس تعد من أوائل شركات العمل العائلي التي يتم تسجيلها في البورصة المصرية في عام 1992 وإدراج الطرح الأولي لها في عام 1998.”
• نبذة عن الشركة المصرية لخدمات النقل والتجارة ايجيترانس (ش.م.م.)
تُعد الشركة المصرية لخدمات النقل والتجارة-ايجيترانس (ش.م.م.) من كبرى الشركات المصرية المتخصصة في خدمات النقل المتكامل واللوجستيات، حيث تقدم مجموعة من الخدمات المتكاملة للسوق المصري. تعود خبرات الشركة ونشاطها في مجال النقل لعام 1939، ولكنها أخذت شكلها الحالي تحت اسم ايجيترانس بداية من عام 1973. تضم مجموعة ايجيترانس عدداً من الشركات التابعة والشقيقة وهي شركة ايجيترانس لحلول المستودعات (EDS)، والشركة المصرية لأعمال النقل الفني (ETAL)، وشركة ويلهلمسين لخدمات السفن، وسكان ارابيا للتوكيلات الملاحية. تعمل الشركة من خلال 7 فروع لها في مصر، وتتمثل رسالتها في جعل اللوجستيات سهلة وآمنة بتكلفة مجدية وفي الوقت المناسب. تسعى ايجيترانس لدعم وتسهيل سلاسل الإمداد العالمية من خلال مجموعة شاملة من الخدمات تتضمن الشحن البحري والجوي والنقل البري والتخليص الجمركي ولوجستيات المشروعات والمعارض والتخزين. يضم فريق ايجيترانس حوالي 350 موظفا لتشغيل أنشطتها في مصر وهي مقيدة بالبورصة المصرية، ولها رمز[ETRS.CA] في رويترز، ورمز [ETRS EY Equity] في بلومبرج.