نبيل أبوالياسين: إختراق مواقع وسائل الإعلام للحكومة الروسية تكشف أكاذيب بوتين
كتب : عصام علوان
قال”نبيل أبوالياسين” الحقوقي، والباحث في الشأن العربي، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم«الأثنين» للصحف والمواقع الإخبارية، إن”بوتين” فقد صوابه، ويعاني من الهذيان وجنون العظمة، ويعرض روسيا، وأوكرانيا، والعالم بأسره لأزمة إنسانية، وإقتصادية لم يسبق لها مثيل منذُ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف”أبوالياسين” أن القارة الأوربية تمر بأزمة إنسانية كبرى الآن تضاف إلى أزمة كورونا الذي يعاني منها جميع دول العالم، والتقديرات تشير إلى أن أكثر من 7 ملايين أوكراني سوف ينزحون من بلادهم، والتي نزح منهم حتى الآن أكثر من 400 ألف لاجئ حسب تقرير الإتحاد الأوروبي، على خلفية الغزو الروسي الغير مبرر ، إلا أنه غرور سلطوية الرئيس الروسي الذي فقد صوابة، وأصبح يعاني الآن من«الهذيان وجنون العظمة».
مضيفاً؛ أنه عندما ينتفض العالم ضد الغزو الروسي من
مسيرات، ومظاهرات شعبية عالمية تندد بالحرب الروسية على أوكرانيا، وتتزايدت مظاهر التضامن مع أوكرانيا ضد هذا الغزو في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن شركات التواصل الإجتماعي التي تكبح عمليات المعلومات الروسية، والعقوبات القاسية التي تنهال على روسيا، أضافةً لأكثر من 16 دولة حتى الآن أعلنت إغلاق مجالاتها الجوية أمام الطائرات الروسية ونرىّ تبلَّدَ في طبيعة الرد الروسي عليها و”بوتين”مازال يُفبرك تهديدات غير موجوده عبر الإعلام الروسي “جبراً” لتبرر إعتداءة على سيادة أوكرانيا.
كما أضاف؛ أنهُ تم إختراق مواقع وسائل الإعلام الحكومية الروسية وعرض رسائل مثل بوتين يجبرنا على الكذب، ويعرضنا للخطر، إنها ليست حربنا ، فلنوقفه!.
وأشار” أبوالياسين” إلى قرار “بوتين” بشأن قوات الردع النووي، والذي أعتبرةُ إنذار خطير، وتصرف غير مسؤول، ودليل إضافي على الخطاب العدواني للرئيس الروسي، الذي سيطر علية الكبر والتعالي، “وجنون العظمة”ولا يُريد أن يسلم بالآمر الواقع، أو ينسى أن بلاده كانت إمبراطورية مترامية الأطراف، وتمثل إحدى القوتين في العالم، وتصريح السفير الروسي اليوم بالقاهرة، والذي قال؛ فيها إن بلاده ستوقف ضخ الغاز إلى أوروبا، حال تطبيق بعض العقوبات الإقتصادية على روسيا، وذلك بعد إتجاه الدول الغربية لفصل البنوك الروسية عن نظام «سويفت»، وأعتبرها نظيرة الأوكراني تحريض على الحرب.
مشيراً؛ إلى السلاح المدمر الذي تواجهُ روسيا، ولكنه ليس نووياً من العالم الغربي الذي يشن حرباً إقتصادية بلا هوادة عليها، تتمثل في عقوبات بمختلف المجالات، إقتصادية وجوية، ورياضية وإعلامية والتي أشار إليها”أبوالياسين” في مقالة الصحفي في 4 فبراير، 2022، والذي قال فية إذا لم تنصاع روسيا إلى التحذيرات الأوروبية، وغيرها وغزو أوكرانيا لابد من عقوبات دولية قاسية لردع الغرور الروسي.
ولفت” أبوالياسين”إلى نظام «سويفت» الذي إستبعدت الدول الغربية عدداً من البنوك الروسية من نظامهُ المصرفي، وهو نظام مراسلة آمن تستخدمهُ البنوك لإجراء مدفوعات دولية سريعة، وهو الآلية الرئيسية لتمويل التجارة العالمية، تلك الخطوة تزيد من عزلة روسيا دولياً ما سيشُل تجارتها مع معظم دول العالم،
وإغلاق المجال الجوي من خلال الإتحاد الأوروبي الذي قرر إغلاق كامل مجاله الجوي أمام جميع الطائرات الروسية، بما في ذلك الطائرات الخاصة بالأثرياء، وفرض حظر على طائرات شركات الطيران الروسية من الهبوط في المطارات الأوروبية، وعبور المجال الجوي لدول الإتحاد.
لافتاً؛ إلى المصرف المركزي
للإتحاد الأوروبي، الذي قرر إيقاف التعامل مع المصرف المركزي الروسي، وذلك بالتنسيق مع الدول الأعضاء في مجموعة السبع، وهذا يعني أن أكثر من نصف إحتياطات المصرف ستتعطل، لأنها موضوعة في مؤسسات بدول مجموعة السبع، فضلاً عن قرار حظر قناتي «RT» و«Sputnik» الروسيتين، ووصفهما بأنهما «الآلة الإعلامية للكرملين»، ويتم إستخدامهما لنشر أكاذيب الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»؛ لتبرير حربه ضد أوكرانيا، وإنها «ثعبان يجب قطع رأسه»حسب تعبيرات الإتحاد الأوروبي.
كما لفت”أبوالياسين” إلى العقوبات الرياضية أيضاً حيث
تم نقل نهائي دوري أبطال أوروبا من روسيا إلى فرنسا،
وعدم تنظيم مباريات دولية في روسيا، وعدم رفع علم روسيا، أو عزف نشيدها في المباريات الخارجية،
ستقام مباريات روسيا على ملاعب محايدة، وبلا جماهير
دول أوروبية، قررت أيضاً عدم مواجهة روسيا في تصفيات كأس العالم.
وختم”أبوالياسين” بيانةُ الصحفي قائلاً؛ إن الدول الغربية تمثل نصف إقتصاد العالم، تفرض الآن عقوبات إقتصادية ضد”روسيا” التي تمثل 2% فقط من الإقتصاد الدولي، فهل الحفاظ الروسي على تدفق صادرات الطاقة ، وإبقاء السلاح النووي في المخابئ كما صرح الإتحاد الأوروبي، يمنح الإقتصاد الروسي فرصة للنجاة؟ أم ينهار تحت وطأت هذة العقوبات القاسية، وهل تكبح جماح الدب الروسي في حربه على أوكرانيا؟.
وأكد”أبوالياسين” أن ما يقوم به “بوتين” الآن في أوكرانيا هي جرائم حرب، وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وللقانون الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة الذي إجتمعت الدورة التاسعة والأربعين اليوم “الأثنين”لمجلس حقوق الإنسان التابع لها، وتم مناقشة الإنتهاكات اللا إنسانية التي تمارسها القوات الروسية ضد الشعب الأوكراني، وقال ؛ وزير الخارجية القطري في كلمته أمام المجلس في جنيف، إننا نتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري في أوكرانيا، ونؤكد؛ أهمية إحترام سيادتها، وسلامة أراضيها
مؤكداً؛ أن إستخدام القوات الروسية القنابل الفراغية المحرمة دولياً، والمخالفة لإتفاقية جنيف، وقصف الخزانات النفطية في إقليم سومي وقتلها المدنيين، ليس بجديد على “بوتين” الذي قتل الأطفال، والنساء ، والشيوخ وشرد الألاف من قبل في الشيشان، وبعض الدول العربية، ويجب أن يدرك كل شخص مقرب من “بوتين” إحتمال محاكمته بتهمة إرتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وغيرها من الدول .