اخر المستجدات وردود الأفعال فى البلاغ ضد تكوين وإحالة النائب العام البلاغ ضد “تكوين” لنيابة أمن الدولة العليا
كتب – سمير احمد القط
قرر النائب العام بإحالة البلاغ المقدم من المحامي عمرو عبدالسلام ضد المركز لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، حيث اتهم المحامي بالنقض مجلس أمناء المركز، ببث أفكار متطرفة تحت ستار الدين والتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية، بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير، وتعمد إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في علم الحديث، دون امتلاكهم لأي سند صحيح.
وكان المحامى عبد السلام، قد تقدم أمس، ببلاغ عاجل للنائب العام ضد مجلس أمناء مركز “تكوين الفكر العربي”، وهم كل من الإعلامي إبراهيم عيسى، وإسلام البحيري، ويوسف زيدان.
وقال المحامي في بلاغه “إن المبلَّغ ضدهم عكفوا بصفة دورية ومسلسلة ومعروضة على العامة على استغلال تدويناتهم المكتوبة عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الندوات العامة أو البرامج التلفزيونية على بث أفكارهم المتطرفة تحت ستار الدين بالتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير وتعمدهم إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في الثوابت وعلم الحديث دون امتلاكهم أي سند صحيح قاصدين من ذلك إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع المصري وزعزعة عقيدته الدينية الوسطية للنيل منه”.https://www.hekayetwatan.com/?p=189910&preview=true
واعتبر مقدّم البلاغ أن “ما يفعله القائمون على المركز بمثابة إهدار ثوابت لعلم الحديث ومصادره بهدف التحقير من الدين الإسلامي وازدرائه، ما دعا بعض المواطنين ومؤسسة الأزهر في وقت سابق إلى التقدم ببلاغات ضدهم بتهمة ازدراء الدين الإسلامي وإثارة الفتنة بين عموم طوائف الشعب المصري- خاصة المبلغ ضده الثاني- إسلام البحيري، الذي سبق إدانته في قضية ازدراء الدين الإسلامي وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام وتأييد هذا الحكم من محكمة النقض”.
وأضاف المحامي أن “عموم الشعب المصري فوجئ منذ عدة أيام بانتشار إعلانات ترويجية ممولة عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكة المعلومات الدولية لمؤسسة تكوين الفكر العربي والإعلان عن أسماء مجلس أمناء المؤسسة والتي تضم المبلغ ضدهم الثلاثة وبعض الشخصيات الأجنبية وعرفت المؤسسة نفسها من خلال موقعها الإلكتروني، أنها مؤسسة تهدف إلى وضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين، الأمر الذي أثار غضب وحفيظة عموم الشعب المصري وهيئة كبار العلماء بالأزهر خشية قيام المؤسسة باستغلال الدين في الترويج للأفكار والمعتقدات المتطرفة والمغلوطة التي دأب المبلغ ضدهم وعكفوا على إثارتها بين عموم الجماهير”.
وفي رد فعل واضح وصريح تدخل الأزهر ليعلن عن خوضه المعركة ضد المركز، حيث قال الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والمشرف على الفتوى بالأزهر، إن الأزهر يراقب موقف المركز ويتابع كل شيء عنه للوقوف على حقيقة ما ينشر عن تدشينه للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة، مضيفا أنه سيتم اتخاذ ما يلزم بعد الوقوف على الحقيقة.
ولم يكتف الأزهر الشريف بذلك بل شن خطيب المسجد الأزهر في خطبة الجمعة اليوم هجوما حادا على من وصفهم بالمشككين في تراث الإسلام وثوابته.
وكانت الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أيضا قد اعلنت
مجددا امس الجمعة عن قيام الأزهر بإنشاء وحدة تسمى “بيان” لمواجهة الفكر المنحرف دينيا والمشككة في ثوابت الإسلام رغم أن الوحدة مقامة بالفعل منذ 6 سنوات.
اما الكاتبة فاطمة ناعوت عضو المركز فقد ردت على الهجوم الكبير ضد المركز حيث قالت لـ” العربية.نت” إن كل من هاجموا “مركز تكوين” لا يعرفون شيئا عنه ولاعن الموضوعات التي ناقشها خلال المؤتمر، مؤكدة أن الهجمة تستهدف فقط بعض الأشخاص الذين حضروا المؤتمر، لمجرد الاختلاف معهم على المستوى الشخصي وليس المستوى العلمي.
وأوضحت ناعوت أن مركز تكوين لا يملي على الشباب أو الكبار أفكارا بعينها ولكنه يدعو فقط لبناء جيل يفكر، فالهدف الرئيسي له هو إعمال العقل حتى يستطيع الأشخاص التمييز بين الأفكار المتطرفة وطردها والأفكار السليمة التي يجب أن نتبناها ،وأضافت أن المركز هدفه الأول الدفاع عن الأديان ومواجهة تجار الدين الذين يستغلون الدين من أجل مصالحهم الشخصية، وكذلك المتطرفين، وأصحاب المصالح، مشيرة إلى أن المركز يهدف كذلك للتنوير وتحرير العقل من الأفكار المغلوطة
من جهه اخرى كان الكاتب والمفكر د. يوسف زيدان قد كشف حقيقة غلق مركز تكوين، المؤسسة التي أعلن تدشينها مؤخرًا بالمتحف المصري بالقرب من الأهرامات، وعقدت مؤتمرها الأول لها تحت عنوان «خمسون عامًا على رحيل طه حسین أین نحن من التجديد اليوم؟»، بمشاركة واسعة لنخبة من المفكرين والأكاديميين العرب على مدار عدة جلسات.
«زيدان»: لسنا في عداء مع الأديان
وأضاف «زيدان» في تصريح خاص لـ«الوطن»: «لم يحدث غلق لمؤسسة تكوين، وهي مجرد إدعاءات غير صحيحة، وهؤلاء (الكاذبون) ومروجو الأكاذيب يريدون الشهرة، ولم يصدر عن النيابة العامة أية قرارات بخصوص تكوين أو شيء من هذا القبيل، ونحن لسنا في عداء مع الأزهر أو الأديان».
ولفت أن منشورات مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة
واضاف إلى أن هناك تلفيقا كبيرا لما هو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أنّ الأزهر أو أي من الجهات الرسمية التابعة له لم يصدر عنه أية بيان كما هو متداول بخصوص تكوين، مؤكدا أن منشورات مواقع التواصل الاجتماعي محض أكاذيب: “لا يجوز ولا ننوي تبديد جهدنا في ملاحقة هذه الأكاذيب والادعاءات الملفقة”
ومؤسسة تكوين الفكر العربي التي تهدف إلى التثقيف العام، تضم في عضوية مجلس أمنائها 6 أعضاء من كبار المفكرين المصريين والعرب، وهم: «الدكتور يوسف زيدان، الكاتب إبراهيم عيسى، والباحث إسلام البحيري «مصر» الباحث فراس السواح سوريا»، الدكتورة ألفة يوسف «تونس»، الدكتورة نادرة أبي نادر لبنان».